
وسم قبيلة المساعيد
في دراسة يعقوب باشا آرتين عام 1902 م
في دراسة يعقوب باشا آرتين عام 1902 م
كان يعقوب آرتين باشا ، وهو مصري من أصل أرمني عمل وكيلا لوزارة المعارف منذ عام 1884 حتى توفي في عام 1919 ، تعلم في باريس و مكث بها نحو سبع سنين و عين مربيا لأمراء البيت المالك و أخصهم فؤاد الذي أصبح سلطانا على مصر في عام 1917
ويعتبر يعقوب آرتين باشا أول من دون الحكاية الشعبية وكتبها. والباحثون في الثقافة العربية الناطقة بالفرنسية يرون أن يعقوب آرتين هو باعث الفلكلور المصري
كان يعقوب آرتين يفضل في كتاباته أن تروي الجداول والإحصائيات والوثائق ما يريد أن يقوله ، مما جعل البعض يعد ما كتبه دراسة مؤسسة على محتويات الأرشيف الحكومي .
ومن بين دراسات يعقوب آرتين التي اعتمد فيها على الأرشيف الحكومي دراسة عن وسوم القبائل في الديار المصرية وبعض قبائل بلاد الشام والحجاز ونجد وقد سجل وسوم بعض القبائل التي لم تعد معروفة في زماننا هذا .
وهذه الدراسة التي تضمنها كتاب صدر عام 1902 م من أهم الدراسات المتعلّقة بوسوم القبائل ، بل لعلها تعد المصدر الوحيد الفريد عن كثير من وسوم بعض القبائل .
ومما يؤسف له أن هذه الدراسة التي كتبت باللغة الفرنسية لم تُعرّب حتى تاريخه فيما أعلم رغم أهميّتها .
ومما جاء في هذه الدراسة ص 217 عن وسم المساعيد أنّ وسم قبيلة المساعيد في الشرقية هو العمدان وأورد الوسم وهو عمودان :
الأول هكذا | على الفخذ الأيسر
والآخر هكذا ــــــــــــــ على العنق أفقيا خلف الأذن قلت : هذا النص النفيس جدا المستند إلى أرشيف الحكومة المصرية يفيدنا أن قبيلة المساعيد في الشرقية تضع وسم العمود على الفخذ الأيسر للبعير ، وتكمن أهمية هذا النصّ أنّ قبيلة المساعيد في الشرقية لم يعد لديها إبل في زماننا هذا بعد تحضّرها في الريف المصري في الشرقية ، كما أنّ هذا يعني أن قبيلة المساعيد تسم وسم العمود على الفخذ الأيسر في حين يسمه الأكثرون على الفخذ اليمن .
ووسم العمود على الفخذ الأيسر يتطابق تماما مع وسم قبيلة المساعيد من هذيل الذين يضعون وسم العمود ( المطرق ) على الفخذ الأيسر ، كما يسمه بعضهم على الفخذ الايمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق