تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الثلاثاء، نوفمبر 12، 2013

نبذة عن قبائل سيناء ، وبعض الملاحظات



المجتمع السيناوي.. فسيفساء البدو والحضر

      
[field_caption-formatted]
 
تبلغ مساحة سيناء 61 ألف كيلو متر مربع، وتشكل حوالى 6% من إجمالى مساحة مصر الكلية. ويتركز معظم سكانها بأطرافها، وتحديدا فى منطقتين أساسيتين، وهما: السهل الساحلى الشمالى على البحر المتوسط والسهل الساحلى الممتد على طول خليج السويس.
ويمكن تقسيم سكان سيناء إلى بدو وحضر، فالبدو هم من يسكنون الصحارى، والحضر هم من يسكنون المدن، وتمثل قبائل البدو الموجودة فى شمال ووسط وجنوب سيناء حوالى أكثر من ٧٠% من تعداد السكان، أما النسبة الباقية فتتمثل من سكان المدن.
وتنقسم تلك القبائل العربية إلى العرب العاربة "قحطان" وهم اللذين يمتد نسبهم لليمن حيث هاجرت بعض القبائل منها إلى مصر وأقامت فى شبه جزيرة سيناء وبعض المحافظات الأخري، والعرب المستعربة "عدنان"، ويرجع نسبهم إلى سيدنا إسماعيل عليه السلام أى إلى شمال الحجاز، وتنتمى معظم قبائل سيناء إلى هذه القبائل، حيث يقال إنه قد هاجرت منهم حوالي 75 قبيلة على الأقل إلى سيناء.
ويقيم بسيناء حوالى 26 قبيلة موزعة فى أماكن متفرقة ما بين الشمال والوسط والجنوب، ويتراوح تعداد كل قبيلة ما بين 500 إلى 1200 نسمة، عدا بعض القبائل الصغيرة، والتى تضم حوالى 250 نسمة. وتنقسم تلك القبائل إلى قبائل تسكن شمال سيناء وأخرى تسكن الوسط، وقبائل ثالثة بالجنوب.
وتسمى قبائل شمال سيناء بقبائل بلاد العريش، وتتمركز فى المنطقة الشمالية من منطقة رفح شرقا حتى قناة السويس غربا، وتضم 13 قبيلة، هم: الرميلات، السواركة، البياضية، السماعنة، بلى، الأخارسة، العقايلة، العيادية، الدواغرة، السعديين، القطاوية، العكور، والرياشات.
وتعد الرميلات هي إحدى كبرى القبائل التى تقع فى دائرة مركز ومدينة رفح، وهم من قبائل الجزيرة العربية الذين رحلوا إلى الشام ثم إلى فلسطين ومنها إلى سيناء. وتتكون من 11 عشيرة وعائلة، منها: الحسينات، والعبابدة، العجالية، العوايدة، وتعتمد هذه القبيلة فى نشاطها الاقتصادى على الزراعة، ويعد مستوى التعليم مرتفعا بين الذكور والإناث.
كما تعد السواركة من أكبر القبائل السيناوية، وتسكن ضواحى العريش ولها امتداد فى فلسطين، ويقال إنها من ذرية الصحابى عكاشة بن محصن، وتتكون من ١٣عشيرة وعائلة، منها الجريرات، العرارات، الدهيمات، الخلفات.
أما قبيلة البياضية، فتسكن مدن وقرى بئر العبد بين القنطرة شرق والعريش، وهى تلى القبيلتين السابقتين من حيث العدد، وأهم عشائرها المرازقة، الأبايضة، الرباعية، الهروش. وقد هاجر منها الكثير إلى وادى النيل وخاصة محافظة الشرقية، كما لها امتداد بأرض الحجاز. فيما تعتبر قبيلة السماعنة التي تسكن منطقة قطين، من أقدم القبائل التى توطنت سيناء، وتتكون من عائلة واحدة، ويقيم بعض أفرادها فى محافظة الشرقية.
ولهذه القبائل الأربعة، وقبائل مثل الأخارسة والسعديين والقطاوية دور بارز في تحرير سيناء إبان الاحتلال الإسرائيلي، وحصل بعض منهم على نوط الامتياز تقديًرا لتلك الجهود، هذا بخلاف قبائل الوسط كالأحيوات والتياها.
أما قبائل وسط سيناء فتعرف بقبائل التيه، باعتبارها المنطقة التى تاه بها اليهود 40 عاما، كما جاء فى القرآن الكريم، والتيه هى سلسلة من الجبال تمتد من السويس تجاه العقبة، وتعد من المناطق المقفرة التي يتخللها الجبال والهضاب ويخترقها وادى العريش الجاف. وبشكل عام، فهى منطقة قليلة العمران مقارنة بالشمال والجنوب. وتضم خمسة قبائل، وهم: التياها، الأحيوات، الحويطات، والعزازمة.
وترجع أصول قبيلة التياها إلى بني هلال ببلاد نجد بالجزيرة العربية، وسميت القيبلة بهذا الإسم لأنها أول من سكنت منطقة التيه بسيناء. وهي تمتلك أغلب وادى العريش. ومن أهم عشائرها: العوامرة، النوافعة، الرهانية.
وترجع أصول قبيلة الترابين إلى الجزيرة العربية أيضًا وتحديدًا بلاد الحجاز، وتسمى بقبيلة النجوم، ويقال إنها من نسل سيدنا الحسن بن على، فيما تمتد عشائر قبيلة الأحيوات من الأردن حتى وسط سيناء، وهو تقريبًا نفس امتداد قبيلة الحويطات التي لها وجود أيضًا بفلسطين والحجاز وبعض محافظات مصر كالقليوبية، ويعد أهلها من "مناقع الدم" أى أهل القصاص فى الجروح والقتل.
وفى المنطقة الجنوبية من سيناء تتمركز قبائل تسمى بـ"الطورة" أو قبائل بلاد الطور، حيث توجد بالمنطقة الممتدة من خليج السويس وحتى مدينة الطور، ومنها حتى طابا على خليج العقبة، وتضم ست قبائل، هم: مزينة، العليقات، الصوالحة، أولاد سعيد، القرارشة، والجبلية، وهم يعملون بالتجارة والسياحة بعد انتشار القرى السياحية بالجنوب.
أما سكان الحضر في سيناء فيسكنون مدنها المختلفة والتي تعد العريش أهمها وأكبرها وأكثر تمدنًا. كما تعتبر العريش المدينة الساحلية الوحيدة الموجودة بشمال سيناء، وهى تقوم فى الأصل على أنقاض مدينة قديمة تسمى "زيو كلورا"، كما تكثر بها الأراضى الزراعية لغناها بالآبار، مما ساعد على الاستقرار البشرى بها، ويعتمد سكانها على أنشطة التجارة وصيد الأسماك والسياحة.
وينقسم سكان العريش إلى: العرايشية وهم السكان الأصليون، والبدو الذين استقروا بالمدينة، والفلسطينية وهم اللاجئون الفلسطينيون الذين سكنوا العريش منذ عام 1948، وقد اتسعت المدينة لتضم أربعة أقسام إدارية، وتسكن فى كل قسم مجموعة من العائلات، وكل شيخ منهم يمثل شياخة من عدة عائلات.
وتضم العريش عائلتين كبيرتين هما العريشية والفواخرية، وتتكون الأولى وتتكون من تسع عائلات أصغر، أهمهم، أولاد سليمان، وأولاد العقرب، وأولاد أيوب، وهم يرجعون إلى أصول عربية وتركية وجركسية. أما الفواخرية، فتعود أصولهم إلى القبائل البدوية الشامية، وتتكون من تسع عائلات، منهم الغولة، والقلعجية، السلايمة، والفيران، هذا إلى جانب عائلات أخرى مثل كعروج، والكاشف، والبلك، والشوربجى، والتي تعود لأصول مغربية وشامية وحجازية.
وإلى جانب العريش توجد مدن أخرى بشمال سيناء كرفح، ومن عائلاتها البراهمة، والشيخ زويد ومن عائلاتها الدهيمات والخدايجة، إلى جانب ميدنتي القنطرة شرق وبئر العبد، وفي الوسط توجد مدن كمدينة نخل التي تستخدم كممر بري للحجاج، مدينة الحسنة التي تشتهر بزراعة الزيتون ذو الجودة العالية عالميًا، وتتمتع تلك المدن بتوافر المواد الخام كالرخام والرمل الزجاجى والفحم، كما إن أغلب سكانها يعودون لعناصر عرقية مختلفة، من بقايا العساكر غير النظامية الذين كانت ترسلهم الحكومة المصرية لحراسة قلعتها هناك، فهم خليط من المصريين والمغاربة والحجازيين.
أما مدن جنوب سيناء، فهي معروفة سياحيًا كالطور وسانت كاترين ونوبيع وسدر ودهب، وهي تتمتع بمستوى عال من الخدمات وانتشار المعالم التاريخية والمنتجعات الساحلية التي تعتبر مقصدًا عالميًا.

 
المراجع:
1- يحيى محمد الغول، سيناء المقدسة، القاهرة: المكتب العربى للمعارف، 2008 
2- فؤاد حسين، شعبنا المجهول فى سيناء، 1996
3- سهيل رستم، سيناء الوضع العام، دار مشرق مغرب، 2000
4- الهيئة العامة للاستعلامات، وصف سيناء: من سلسلة وصف مصر المعاصرة،
1985
 
مركز المصري للدراسات والمعلومات :
 
المصري اليوم :
 
ملاحظات مهمّة :
 
قلت : لم تذكر الكاتبة من قبائل الشمال قبيلة المساعيد وعشائر اللفيتات والعلوية والملالحة 
وصواب العيادية قبيلة العيايدة .
وقول الكاتبة : ولهذه القبائل الأربعة ــ تعني قبائل السواركة والرميلات والبياضية والسماعنة ــ  وقبائل مثل الأخارسة والسعديين والقطاوية دور بارز في تحرير سيناء إبان الاحتلال الإسرائيلي، وحصل بعض منهم على نوط الامتياز تقديًرا لتلك الجهود ، هذا بخلاف قبائل الوسط كالأحيوات والتياها .
مخالف للحقيقة فقد كان لقبائل الوسط دورها الكبير المشرّف ومن ذلك على سبيل المثال أنّ العشرات من قبيلة الأحيوات حازوا حصلوا على أنواط ( أوسمة ) من رئيس جمهورية مصر العربية الراحل أنور السادات وحسني مبارك ، أنظر:
من أبطال الأحيوات في سيناء في الحروب ضدّ إسرائيل
http://alahaywiy.blogspot.com/2009/08/blog-post_8691.html 
 
بل أن من هذه القبيلة اثنان من أقدم الأسرى الذين لا يزالون في أسر إسرائيل وهما :
زيد سالمان سلامة أبوعكفة،
ومراحيل سلمان هويشل
وفي هذه المدونة عدد من المواضيع عنهما
وفاتها ذكر مساهمة قبيلة المساعيد التي كان شيخها الشيخ حسين مسلّم المسعودي أوّل شهيد لمنظمة سيناء العربية ، وقد حصل كثير من أفراد هذه القبيلة على نوط من الرؤساء المصريين ، وفي هذه المدونة مواضيع عديدة في بيان ما لهذه القبيلة من دور في دعم الجهود الحربية ضدّ إسرائيل ، أنظر :
من أبطال المساعيد في سيناء في الحروب ضدّ إسرائيلhttp://alahaywiy.blogspot.com/2009/08/blog-post_9068.html
 
وفيما يخص قبائل وسط سيناء فالقول بأن أنساب الترابين ترجع إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما يخالف المشهور المستفيض عند كبار الترابين وشيوخهم في سيناء أنهم من قبيلة الترابين ، وأنّهم هاجروا من منطقة تربة في نجد وهي معقل قبيلة البقوم منذ العهد الجاهلي إلى يومنا هذا . 
ولم تتطرق الكاتبة لأنساب قبائل الأحيوات والحويطات والعزازمة وغيرها من قبائل شماليّ وجنوبيّ سيناء ، وكان الأجدر عدم التطرق إلى أنساب بعض هذه القبائل وترك بعضها الآخر دونما ذكر لأنسابها .
 
وفيما يتعلق بقبائل جنوبيّ سيناء فقد فات الكاتبة ذكر عدد من هذه القبائل مثل : الجراجرة والفراعية والبدارة وبني واصل والحماضة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق