تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الأحد، ديسمبر 01، 2013

رثاء الشيخ دخيل الله المطرفي الهذلي ، لابنه الشاعر الكبير فارس الصحراء صالح المطرفي الهذلي





رثاء الشيخ دخيل الله المطرفي الهذلي
لابنه الشاعر الكبير فارس الصحراء
صالح المطرفي الهذلي




بعد معاناة مع المرض الذي ألمّ به ، انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ دخيل الله بن صالح المطرفي الهذلي ، أحد رجالات قبيلة المطارفة خاصّة ، وهذيل عامّة ، وقد كان الموعد للقاء ربّه تعالى مساء الثلاثاء الموافق 23 / 1 / 1435 هــ 26 / 11 / 2013 م ، وقد شيّع جثمانه إلى مقبرة العدل في مكّة المكرّمة ، بعد أداء صلاة الجنازة عليه بعد صلاة الفجر يوم الأربعاء الموافق 24 / 1 / 1435 هــ في المسجد الحرام ، وقد نظم شاعرنا الكبير بهذه المناسبة المؤلمة الحزينة هذه القصيدة الجليلة النابضة بكلّ معاني الحبّ والتقدير والإعزاز من الابن إلى أبيه في صورة في منتهى الروعة .





 

أبكـيـكَ لــو نـفـعَ الغـلـيـلَ بُـكـائـي
وَأقُـولُ لَــوْ ذَهَــبَ المَـقـالُ بِـدائـي
وَأعُــوذُ بالصّـبْـرِ الجَمـيـلِ  تَعَـزّيّـاً
لَـوْ كَـانَ بالصّبْـرِ الجَميـلِ عَـزائـي
طــوراً تكاثـرنـي الـدمـوعُ وتــارةً
آوي إلـــى اكـرومـتــي وحـيـائــي
كـــمْ عـبــرةٍ مـوّهـتـهـا بـأنـامـلـي
وسـتـرتـهـا مـتـجـمّــلاً  بــردائـــي
أبــدي التجـلـدَ للـعـدوِّ ولـــو درى
بتَمَلْمُـلـي لَـقَــدِ اشـتَـفَـى أعـدائــي
مـا كنـتُ اذْخـرُ فـي فــداكَ رغيـبـةً
لــو كـــانَ يـرجــعُ مـيّــتٌ  بـفــداءِ
فَـارَقْـتُ فِـيـك تَماسُـكـي وَتَجَـمّـلـي
ونسـيـتُ فـيــك تـعــزّزي وإبـائــي
وَصَنَعْـتُ مَـا ثَلَـمَ الـوَقَـارَ صَنيـعُـهُ
ممّـا عرانـي مـن جــوى البـرحـاءِ
كـمْ زفــرةٍ ضعـفـتْ فـصـارتْ أنّــةً
تَـمّـمْـتُـهَـا بِـتَـنَـفّــسِ الــصُّــعَــداءِ
لَهـفَـانَ أنْــزُو فــي حَبَـائِـلِ كُـرْبَـةٍ
مَلَـكَـتْ عَـلـيّ جَـلادَتــي  وَعَـنَـائـي
قَـدْ كُنـتُ آمُـلُ أنْ أكـونَ لـكَ الـفِـدا
مِـمّــا ألَـــمَّ فـكُـنـتَ أنْـــتَ  فِـدائــي
وَتَـفَــرُّقُ الـبُـعَـداءِ بَــعْــدَ  مَــــوَدَّةٍ
صـعــبٌ فـكـيـفَ تـفــرّقُ الـقُـربـاءِ
فــي كــلِّ مُظـلـمِ أزمــةٍ أو ضيـقـةٍ
يَـبْـدُو لـهَـا أثَـــرُ الـيَــدِ البَـيْـضَـاءِ
أسدى لَنا الذّكرَ الجَميلَ إذا انقضَى
مــــا يــذخــرُ الآبـــــاءُ  لـلأبــنــاءِ
قَــدْ كُـنْـتُ آمُــلُ أنْ يَـكُـونَ أمـامَـهُ
يومـي ويشفـقُ انْ يكـونَ ورائــي
آوي إلــى بـــردِ الـظِّــلالِ كـأنّـنـي
لِتَـحَـرّقـي آوِي إلــــى الـرّمـضَــاءِ





نشر القصيدة الأخ الفاضل الأستاذ صالح الكعبي الهذلي في مجالس قبيلة هذيل :http://www.hothle.com/vb/showthread.php?t=56915
ولا يسعنا إلاّ أن نقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، اللهم اغفر له وارحمه ، وتجاوز عن سيئاته وزد في حسناته ، اللهم أبدله داراً خيراً من داره وزوجاً خيرا من زوجه وأهلاً خيرا من أهله ، وأدخله الجنة برحمتك ، خالص العزاء لآل الفقيد عامة ولصاحبنا أبو دخيل الله خاصة فاصبروا واحتسبوا يرحمكم الله تعالى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق