خطّار الرويلي ... من معادن العرب الأصيلة الكريمة ، وموقف كريم مع مساعيد الأردن

خطّار الرويلي أبو ناصر

لم يدر بخلد خطّار الرويلي أبو ناصر من سكّان طريف في شماليّ نجد أنّه سيكون مع موعد مع مستشفى المفرق الحكومي ليرقد فيه لبعض الوقت مساء الاثنين الموافق 27 / 10 / 2013 م .

فقد سارع أبو ناصر بتلبية دعوة أصدقاءه من عائلة السرور من قبيلة المساعيد لحضور حفل عرس يوسف بن عوّاد السرور المسعودي ، وأثناء مشاركته في الحفل ، وبينما كان أخو العريس عبد الرزّاق بن عوّاد السرور المسعودي يطلق الرصاص ابتهاجاً واحتفاءً بعرس أخيه أفلت السلاح منه ولم يستطع السيطرة عليه ، فكان أن انطلقت بعض الرصاصات لتصيب ضيف المساعيد الرويلي أبو ناصر   ، حيث أصابته رصاصتان ، أصابت إحداهما قدمه ، فيما أصابت الأخرى يده ، فسارع الحاضرون بنقله إلى مستشفى المفرق الحكومي ، وعند وصوله غرفة الطوارئ وقبل البدء بعلاجه وبينما كانت جراحه تنزف أخبر الجميع وعلى رأسهم أخوه بأنّه متنازل عمّا أصيب به ، وأنه يسقط حقّه عن الجاني لعلمه أنّ ما حدث حدث خطأً فسجّل بهذا مكرمة عربية تذكّرنا بمعادن العرب على مرّ تاريخهم . 

أجريت لأبي ناصر الرويلي عمليّة جراحية في قدمه وأخرى في يده ، في مستشفى الحكمة الحديث في مدينة الزرقاء ، وقد منّ الله تعالى عليه بالشفاء التام .

جزى الله أخانا أبو ناصر الرويلي خير الجزاء على صنيعه الطيّب ، الذي يعكس صورة رائعة لأبناء القبائل العربية .

 

أفادني بهذه القصة الجميلة الأستاذ زيد السرور المسعودي أبو هايل فله خالص الشكر والتقدير