تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الجمعة، ديسمبر 20، 2013

نبذة عن الدربيل شيوخ قبيلة المسعود


 
الشيخ أحمد بن علاوي المزعل المسعودي مع الأستاذ الباحث كاظم المسعودي 
الحديث عن آل الدربيل من أبرز شيوخ قبيلة المسعود في بلاد العراق طويل ، وفي هذه النبذة سنعرض بعض ما تيسّر من معلومات عن هؤلاء الشيوخ وسيتمّ تحديث المعلومات أوّلاً بأوّل وفقاً لتوفّرها :
لعلّ أول شيوخ الدربيل هو الشيخ مزعل بن دربيل ، ثمّ شلاّل بن مزعل ، ثمّ علاوي بن مزعل ، ثمّ أحمد بن علاوي بن مزعل ، ثمّ شهاب بن أحمد بن مزعل بن دربيل ، وفيما يلي ما توفّر لدينا من معلومات عن هؤلاء الشيوخ :
1ــ قال الأستاذ ثامر العامري في ذكر الشيخ : " وأثناء لقائي بالشيخ أحمد علاوي المزعل شيخ عشائر المسعود أطلعني على البولفدي الممنوح إلى رئيس عشيرة القوام شلال مزعل الدربيل والمكتوب في عهد المتصرف العثماني حمزة بيك والمؤرخ بتاريخ 9 ربيع الأول عام 1334هــ وهذا نصه :
بناء على وفاة والدك رئيس عشيرة القوام مزعل الدربيل وحيث أنك من أهل الدراية والكفاية لرئاسة العشيرة المذكورة وقد نصبتك العشيرة رئيسا عليها ونحن نوافق على ذلك أيضا ونصبناك رئيسا على العشيرة المذكورة فينبغي منك حسن المعاملة مع أفراد العشيرة والسعي في أمور الزراعة والحراثة وابراز الصداقة إلى الحكومة السنية وتأدية تكاليفها الميرية وانتم أيها العشيرة ينبغي منكم أن تعرفوا الموما إليه شلال المزعل الدربيل هو الرئيس عليكم وأن تطيعوه في أوامره ونواهيه الموافقة إلى أفكار الحكومة السنية وقوانينها وليكن ذلك معلوم لدى الجميع .
حرر هذا البولفدي من مقام متصرفية لواء كربلاء
حمزة محمد بيك
متصرف لواء كربلاء
( موسوعة العشائر العراقية ، ج 1 ، 193 )
قلت : في هذه الوثيقة ذكر شيخين من قبيلة المسعود هما :
1ــ الشيخ مزعل الدربيل الذي يبدو أنّه توفّي عام 1334 هــ 1916 م
2ــ الشيخ شلاش بن مزعل الدربيل الذي تولّى المشيخة بعد وفاة والده عام 1334 هــ 1916 م .
2ــ قال الدكتور الشيخ محمد صادق محمد ( الكرباسي ) في ترجمة الشيخ الشاعر أحمد بن علاوي بن مزعل بن دربين الكوامي المسعودي : " أحمد بن علاوي المزعل : هو أحمد بن مزعل بن دربين الكوامي المسعودي " ، وقال : "عُرف باسم جدّه مزعل بن دربين " .
وقال : " وُلد الشاعر أحمد العلاوي سنة 1350 هــ في الصلاّمية ، من عشيرة الكوام من المسعود . تربّى في أحضان أسرة ذات رئاسة وسيادة ، وتحت ظلّ والدين منعمين . عرف رغد العيش ، وسعة الحال ، أدخل المدرسة الابتدائية في مسقط راسه فاكمل المرحلة الأولى من تعليمه ، ثمّ انتقل إلى المرحلة المتوسّطة ، ولكنّ انشغاله بالزراعة ، والأمور المرتبطة بالأرض ، صرفته عن الاهتمام بالتعليم ، فراح يدير شؤون ممتلكاته بعيداً عن محيط المدارس والعاهد والمجالس ، لكنّ حبّه وشغفه بالأدب منذ الصغر كان لهما الدور الحاسم من استمراريّته وتواصله مع الأدب والشعر ، وقدّ عوّد نفسه منذ أيّام الطفولة على القراءة الدؤوبة والمطالعة المتواصلة ، فقرأ روائع العربية وعيونه ، وكانت له حافظة قويّة للأشعار ، رواية وإنشاداً ، فبرع في الشعر لما امتاز به من قابليّة شعرية فذّة ، وموهبة أدبية متّقدة ، جعلت منه شاعراً متميّزاً ، يتخطّى كلّ النوائب التي حمل نفسه على مجاهدتها ، والوقوف أمامها متحدّياً ، راسماً طموحاته ، وإمكاناته على درب الإبداع والنظم الجميل ، وكانت لطبيعة القرية واجوائها التي عاش فيها ، وظروفه الميسورة التي ترعرع في أوساطها إلى جانب ذكائه المتفرّد أثرٌ في نشأته وتجربته الشعرية ، ولعلّ من العوامل المباشرة التي ساعدت على إنماء مواهبه ، وإثراء أدواته الإبداعية حضوره المجالس الحسينية ، والأماسي الأدبية للشعر وأناشيد الأعياد والعزاء التي تزدهر بها كربلاء على طول السنة ، فإنّ لاحتكاكه بالشعراء والمنشدين جانباً مهمّاً ساهم في عطائه الإبداعي المستمرّ ، رغم اختلاف عالم الزراعة الذي هو منشغلٌ به مهنة واسترزاقاً عن عالم الكتابة والخيال الشعري الذي يسيح فيه موهبة وفطرة ، ولقد تأثّر كغيره من الشعراء الحسينيين بما قراه واطّلع عليه من ديوان الشعر الحسيني عبر قرونه ومراحله المختلفة ، الذي كان ملهماً لأصحابه ، ونبعاً ثرّاً دافقاً لم تنضبه قرون الهواجر الخالية ، ويظلّ الجرح الحسيني في الشعراء الكربلائيين وفي غيرهم نازفاً ، هؤلاء الذين قرأ لهم وعاصرهم وعرف أشعارهم سماعاً أمثال السيّد مرتضى آل وهّاب والسيّد محمد صادق الصدر والشيخ عبد الرضا الصافي والسيّد عبّاس شبّر وغيرهم ، الذين جعلوا من الحسين منبر آلامهم ، وأفق أحلامهم وآمالهم ، وصوّروه في شعرهم رمزاً خالداً للنهضة والانعتاق والتحرّر .
وعاطفة الشاعر مفعمة بحبّ أهل البيت عليهم السلام ، وهو من المشاركين في المناسبات الكربلائية المتنوّعة ، إحياءً لذكرى الحسين عليه السلام ونهضته التي لا زال يحيا بها الشعر ، وتنبض بها قلوب المحبّين من مناصريه وتلامذة مدرسته عبر امتداد العالم ، بمختلف أصقاعه وأجناسه ولغاته .
والشاعر يُعدّ من الشعراء الشباب الذين تمسّكوا بأسس الشعر ، واعمدة أصوله التقليدية ، فموهبته في النظم قويّة وله فيها تمكّن واقتدار ، وقصائده في أهل البيت عليهم السلام دالّة على متانة أسلوبه ووضوح عباراته السهلة البسيطة المؤثّرة ذات المعاني العميقة " ، وقال : " شعره بسيط التركيب واضح المعنى ، قويّ الأسلوب ، سهل الألفاظ ، بعيد عن غريب الكلام " ( دائرة المعارف الحسينية ، معجم الشعراء الناظمين في الحسين ، المركز الحسيني للدراسات ، لندن ، المملكة المتحدة ، الطبعة الأولى 1432 هــ 2011 م ، ج 3 ، حاشية ص 256 ــ 259 )
وقال الأستاذ كاظم المسعودي فيما كتبه عن الشيخ أحمد علاوي المزعل الدربيل المسعودي : " هو أحمد بن علاوي بن مزعل بن دربيل بن فدعم بن حسين بن خليف بن رميّص بن قسطل بن محيي المسعودي ، وُلد عام 1930 م ، في الصلاّمية بناحية الحسينيّة ، وهو ملاّك يسكن كربلاء .
وقد ترعرع الشيخ أحمد العلاوي في بيئة هي مزيج بين الريف والبداوة وعلى سياق هذه النشأة ولدت فيه حركة وطموح الزعامة فظهر منذ شبابه يحمل الكبرياء والاعتداد بالنفس فلفت إليه الأنظار ، وقد قويت علاقاته مع جميع أفخاذ وفروع آل مسعود ، وامتدت أيضاً معارفه إلى أفراد آل مسعود في ديالى وواسط والحلة والنجف والموصل والبصرة وذي قار والعمارة ... الخ . فاشتهر اسـمه في أوساطهم ، وكان قد أكمل مرحلة دراسته الأولى ثم انصرف إلى متابعة شؤون عشيرته ، وواصل مطالعاته في كتب التاريخ والشعر وقصص التراث العربي ولا سيما قصص وروايات الأنساب والعشائر العربية وأخذ ينظم الشعر ويتحدث بثقافة اليوم وقيل أنه من المشايخ المثقفة ، وفي وثائقه كان أبوه وجده من المشايخ الكبيرة ولما توفي والده عام 1948 م أجمعت الآراء على أنه شيخ آل مسعود العام وهو اللقب الذي أستحقه بجدارة وباركته العشائر لأنه ابن مشيخة وثقافته عالية وأدبه أدب الشيوخ ، وهو صاحب ديوان كبير تتوارث فيه قيم الكرم والأصالة والنخوة ويجسدها الشيخ أحمد بسلوكه العشائري خير تجسيد .
يعتبر الشيخ أحمد العلاوي (عارفة ) الحسينية والهندية حيث تقصده الناس من كل صوب لحل النـزاعات التي تحصل بينهم ، يعرف بالاعتدال والحق والأمانة والصدق والعفّة والتسامح ويلقب أبو ( بسيطة ) ما قصده شخص قط ألاّ وقال : ( بسيطة ) وأنجز له أمره بدون مقابل فقط لوجه الله ، بل وأكثر من ذلك ينفق من ماله الخاص لفض النـزاعات والمشاكل . ويساعد الناس المستحقين للمساعدة بدون تردد ، عرف بالشجاعة والكرم والوطنية ، رفع من همّة المسعود وحثهم على الإخلاص وقوّى فيهم روح التعاون والوطنية ، له مواقف وطنية ....
والشيخ أحمد العلاوي رجل مثقف وأديب ينظم الشعر متأثراً بما يهزّه من مواقف قومية ووطنية ... وله عدة قصائد في مناسبات دينية " .
وقال : " وللشيخ أحمد العلاوي أربعة إخوان هم كل من حسن ومحسن ومحمد علي وعاصي نخص بالذكر منهم المرحوم محسن العلاوي ( أبو رافع ) الذي عمل ضابطاً في الجيش العراقي الباسل عام 1974 م وعمل في مناصب متعددة في الدولة العراقية آخرها مدير عام مصانع تعليب كربلاء عام 1983 م والشهيد محسن العلاوي شاعر وأديب وشجاع وغيور وكان من أمهر الرماة   حيث لا يخطئ الهدف أبداً ...
أعقب الشيخ أحمد أربعة رجال هم : ( شهاب وطلال وعباس وضرغام ) .

هناك تعليقان (2):

  1. ابوسعد المسعودي---العراق20 ديسمبر 2013 في 10:31 م

    ------------- بســــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم ---
    السلام عليكم
    ان المدونات والتاريخ تكتسب صفاحتها من خلال نقل وكتابة المعلومه والخبر والصفاة الصحيحه لاي موضوع
    وموضوع زعامة عمنا وشيخنا الجليل احمد العلاوي هي فخر لكل مسعودي لكونه احد اهم زعماء وقادة المسعود في العراق ومن المهمين
    اسوة باي زعامه ومشيخه مشرفه بالتاريخ ومدعومه بالوثائق والقصص النيره للبطولات والامجاد والكرم والشجاعه التي يمتازون بها
    وذكرهم التاريخ
    ان الشيخ احمد العلاوي ابو شهاب له الكثير والكثير جدا من مواقف مهمه وذو رفعه وقيمه اعتباريه للمسعود في كربلاء او خارجها
    ولولد الشيخ اشهاب احمد ايضا مواقف وحركه قويه وواضحه نفرح بها ونامل ان تكون عامل مهم ومساعد على توحيد صفوف عشائر المسعود تحت رايه موحده محترمه
    وهذا الذي قراءته انا الان هو القليل مما يمتلك الشيخ ابو شهاب اطال الله في عمره وحفظه برعايته من صفات يستحق ان يذكرها له التاريخ
    علما ان عشائرنا في العراق لها الحق ان تفرح وتفتخر بزعمائها وشيوخها الذين لهم باع طويل في العلاقات سواء العشائريه مع العشائر او مع الحكوم ومفاصلها -وله هو خدمه للمسعود عشيرة او اشخاص تحيتي وتقديري للكاتب وتحيتي واحترامي العالي للناشر وذلك لاهمية الموضوع وصدق المعلومه الموثقه اتمنا لكل المسعود وفي بقاع الكون ان يكونو رموزا شاخصين ومعتلين العلم والمعرفه واصحاب حق وكلمهارجو ان لا اكون قد اخطات وان كنت فارجو السماح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته----اخوكم
    الشيخ
    اسماعيل عبد منصور الكطش
    (((((ابوسعد المسعودي)))))
    العراق-----------بغداد

    ردحذف
  2. الأخ الفاضل الشيخ أبو سعد المسعودي
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا ، ومن حق القبيلة وشيوخها وأعلامها على أبنائها تدوين كل ما أمكن ليحفظه التاريخ في صفحاته للأجيال القادمة ، منتظرين التفاعل والمشاركة من أبناء القبيلة حيثما كانوا ، والله الموفق لما فيه الخير .

    ردحذف