المساعيد فى ملفات المخابرات الحربية المصرية ، بقلم الأستاذ حاتم عبد الهادي

 

  أول شهيد لمنظمة سيناء العربية 

 

شاءت إرادة الله أن يكون أول شهيد لمنظمة سيناء العربية من أبناء قبيلة المساعيد وهو الشيخ / حسين بن مسلم المسعودي رحمة الله تعالي ، وشخينا هو شيخ قبيلة المساعيد في الديار المصرية ، في قرية جلبانة بمحافظة شمال سيناء ، وتعود قصة استشهاده الي عام 1972 م ، حيث اشترك ي حرب الاستنزاف ضد المستعمر الاسرائيلي الغاشم وقد اصتدمت المعركة بين القوات المصرية والاسرائيلية وتعالت أصوات طلقات الرصاص وكان الشيخ وقتها بمنزلة ، فلما سمع دوي الطلقات أخرج بندقية الآلية وخرج من البيت مسرعاً ، وفي الطريق وجد أربعة من ضباط الجيش المصري تطاردهم كتبية دبابات اسرائيلية ، فكان أن أدخل الضباط إلي منزله وأخفاهم ، ثم خرج من البيت وبدأ يطلق الرصاص علي الكتيبة الاسرائيلية وتوالي صوت الطلقات وتم تبادل اطلاق النار فقتل ليطمئن على الضباط الاربعه فوجدهم قد غادرو المنزل فعاد الى خارج البيت إلا أن طلقات كتيبة الإسرائيليين كانت له بالمرصاد وتدافعت طلقات الرصاص الي داخل جده فسقط شهيداً مدافعاً عن التراب الطني ، وقد كان أول شهيد يسقط من أبناء قبيلة المساعيد ، هذا ولقد كان البطل المسعودي عضواً بمنظمة سيناء العربية ، وكم من عملية فدائية سرية قد قام بها مع أبناء قبيلة المساعيد لحرق مخازن الذخيرة والمؤن للاسرائيليين رحمه الله شيخ المساعيد البطل ، رمز البطولة والشجاعة لكل أبناء المساعيد ، ولقد سجلت المخابرات المصرية قصة شهادته وكان أول من حصل علي نوط الامتياز ووسام جمهورية مصر العربية من رجال المساعيد ، وهو وسام غال يوضع علي صر كل أبناء قبيلة المساعيد في الديار المصرية كلها ،
إنها رحلة كفاح وبطولة خاضتها قبيلة المساعيد ، وخاضتها قبائل سيناء كلها ضد العدو الاائيلي الغاشم ، وهاهم رجال المساعيد تسيل دماؤهم من غال إلي غال لنصره الأوطان ورفعتها ، ضاربين أروع الأمثلة في الوطنية والبطولة والفداء فليرد معنا كل أبناء المساعيد ، وكل أبناء سيناء الأبطال قائليين :
وطني لوشغلت بالخلد عنه ناز عتني إليه في الخلد نفسي
إنه الوطن ، وانهم الرجال ، أعطوا للوطن ، وبذلوا مالهم وأولادهم وأنفسهم في سبيل وعزة الأوطال ، فنال منهم من نال الشهادة ، وعاش الذين أطال في أعمارهم يرددون قول الشاعر :
بكل فخر قائليين :
وياوطني لقيتك بعد نأي كأني قد لقيت بك الشباب
وأني لودعوت لكنت ديني عليّ أقابل الحتم المجابا
إنها الأوطان ، إنها البطولة ، إنها الشجاعة والبسالة ، واتهم المساعيد.
وفي امر الشيخ / حسين مسلم المسعودي يحدثنا المؤرخ العسكري أ / فتحي رزق في كتابة رباعية سيناء قائلا : لقد حضرت خلال حرب الاستنزاف مراسمدفن أكثر من شهيد أبناء سيناء أعضاء منظمة سيناء العربية الذين قاموا بعمليات في غاية الجرأة خلف خطوط العدو في سيناء ، ولقد قام أعضاء المنظمة بأدوار بطولية خلال الفترة من بداية العدوان حتى حرب عام 1973 م ، ولقد سقط من رجالها العديد ، وكان أول شهيد لها هو الشيخ / حسين مسلم من قبيلة المساعيد ( 1 )

ملتقى قبائل المساعيد والأحيوات :http://allmsa3eed.com/showthread.php?t=2341