تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الثلاثاء، فبراير 11، 2014

قبيلة المسعود في بلاد العراق في دليل الخليج قبل قرنٍ من الزمان

مؤلف ومعدّ هذه الموسوعة الضخمة هو ج . ج . لوريمر J. G . Lorimer من موظفي الحكومة البريطانية في الهند بين عامي 1903 و1915 م ، وهو أبرز المؤرخين والجغرافيين الذين وصفوا منطقة الخليج العربي في بداية القرن العشرين ، وأصل كتاب ( دليل الخليج ) تقارير أعدها للحكومة البريطانية في الهند ، وكان الهدف من إعداد الدليل هو للاستعمال البريطاني الرسمي ، فتمّ تكليف قوردون لوريمر، بالإشراف على فريق من موظفي الحكومة الهندية لإعداد الموسوعة ، وذلك عام 1903 م ، واكتمل العمل على القسم الجغرافي سنة 1908 م ، بينما لم يكتمل العمل على القسم التاريخي حتى عام 1915 م ، بعد موت لوريمر بعام ، حيث توفّي عام 1914 م .
شملت دراسات وتقارير دليل الخليج منطقة الخليج العربية ونجد والعراق ، وقد تناول في دراساته قبائل المنطقة ومن بينها قبيلة المسعود في بلاد العراق ، ولا يخلو الدليل من أخطاء ككلّ الأعمال الموسوعية .

نعرض فيما يلي ما ورد عن قبيلة المسعود في هذا الكتاب منتظرين من أهل المعرفة المساهمة بما لديهم بشأن ما ورد عن هذه القبيلة العريقة والله الموفّق .
1ــ قال  ج . ج لوريمر : " مسعود : قبيلة عربية في العراق التركي في الأماكن المجاورة لكربلاء وتقيم على شاطىء قناة الحسينية في الفرات إلى بول سفيد ، وكذكك في بعض الأراضي على قناة مشورب غرب شطّ الهنديّة ، ويبدو أنّهم يوجدون أيضا على الشاطىء الأيسر للفرات أعلى المسيّب بقليل ، وتسكن غالبية القبيلة أكواخاً من القشّ او الحصير وهي منتشرة على طول شواطىء قناة الحسينية ، ويملك رجالها البارزون قلاعاً مبنية من الطوب ، وعدد قبيلة المسعود حوالي 7000 نفس ، وهم معروفون بالشجاعة والكرم وقرى الضيف ، ويملكون حوالي 1000 جواد ، ولدى الشيوخ أسلحة نارية حديثة ، وهم من الشيعة ، ويحترفون الزراعة والرعي ويملكون بعض الماشية والجاموس والغنم ، وهم في حالة عداء مع قبيلة اليسار ، ويعيشون في صداقة وتحالف مع الجنابيين ، وتتبع قبيلتا الخضيرات والزميلات الصغيرتان سياسياً قبيلة المسعود ، حتى إن البعض يعدّونهما من المسعود ، وقد انضمّ المسعود إلى أهل كربلاء في ثورتهم ضدّ الحكومة التركية سنة 1840 ، وهم معفون من التجنيد الإجباري للخدمة العسكرية التركية ، والشيخ الرسمي والمعترف به من الأتراك هو ابراهيم بن الحاج هتيمي ، ولكن الشيخ الحقيقي هو الحاج سعود الابن الأكبر للحاج هتيمي ، وعلى ايّ حال فليس هناك أي خصومة بين الاثنين ، وفروع القبيلة هي :
آل بو غانم
وحرير
والعقابات
وقريد
وشوكان
وهي تضمّ 15 فرعاً صغيراً ، ويقال إنّ القبيلة تنتمي إلى شمّر " أ . هــ
قلت : ورد اسم الحاج هتيمي مصحّفاً إلى حاتمي والصواب هتيمي .
2ــ وقال في ذكر معالم نهر الفرات : " الإمام إبراهيم الخليل : الضفّة اليسرى 6 أميال جنوب الجنوب الشرقي " ، قال : " يمكن أن يشاهد هنا خان إسكندرية على طريق بغداد ــ كربلاء " ، وقال في ذكر طبيعة الموقع : " المجاورون هم بنو مسعود والأراضي المجاورة تتبع الدائرة السنية " أ . هــ
وذكر أنّ من سكّان مشورب الغربي في قضاء الهندية : مسعود
وقال في ذكر قناة الحسينية : " تزرع الحبوب في حوض الجزء العلوي من قناة الحسينية ، أمّا في مجراه الأسفل فتتكاثر مزارع النخيل التي تختلف عن مزارع البصرة ، حيث تشتهر الثانية بحسن تربيتها ، بينما تبدو أشجار النخيل في مزارع كربلاء وكأنّها نمت وحدها ، ولكنّها جيّدة ومثمرة .
وتنتشر على ضفّتي القناة قرى قبيلة مسعود ، وهي مبنية من الأشوال والحصير ، وتمتدّ من نهر الفرات حتى مدينة كربلاء ، ولكنّ منازل شيوخ القبيلة متينة البناء ، وتحيط بها الأبراج من كلّ ناحية للدفاع عنها ، وتتشابك القرى الصغيرة بين خان العطيشي وبل سفيد ، حتى تبدو وكأنّها مستوطنة واحدة "
وقال : " المسعود : في قضاء كربلاء على طول قناة الحسينيين من الفرات حتى بو السفيد وفي قضاء الهندية على الجانب الغربي لشطّ الهندية ، وربّما أيضاً على الضفّ’ اليسرى لنهر الفرات أعلى المسيّب قليلاً ، عددهم حوالي 150 رجلاً ، وهم شيعة ، يعملون بصناعة القوارب وصيد الأسماك ، ويتعبرهم البعض جزءاً من بني حسن " أ . هــ
3ــ وقال في ذكر بعض الفروع التي تعدّ من قبيلة المسعود : " الخضيرات :  بين قبيلة المسعود ، قبيلة شيعية تابعة لقبيلة المسعود وتعيش بينهم ويعملون بالزراعة وعدد رجالها 150 " أ . هــ
وقال : " الزميلات : مع قبيلة المسعود ، قبيلة صغير تابعة لقبيلة المسعود ، ومع أنّهم مستقرّون إلاّ أنّهم يمتهنون اللصوصية ، عدد رجال القبيلة 50 " أ . هــ
4ــ وقال في ذكر حربٍ وقعت بين قبيلتي المسعود وعنزة : " ... وحدث في أكتوبر سنة 1902 اضطراب خطير للأمن في الولاية بين كربلاء والمسيب التي كانت مسرحاً لمدّة يومين أو ثلاثة لقتال بين قبيلة العنزة الرحّل وقبائل مسعود المستوطنة ، وكانت قبائل شمّر الشمالية تساعد الأخيرة لأنّها في وقت من الأوقات كانت تخيّم في أراضيها ، ولقد نجا الكابتن كوكس جرّاح المقيمية البريطانية في بغداد بصعوبة من التشليح على يد أحد العصابات المتحاربين خلال هذه الحوادث ، وفي النهاية أستعيد النظام بحضور فرقة فرسان من الحلّة إلى مواقع الاشتباكات " أ . هــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق