قال الأستاذ مفلح العدوان في مقالاته الممتعة : ( التاريخ الشفوي سيرة التعليم (11)) في فقرة بعنوان : ( أم الجمال .. المعلمة ناديا ) : " فيما يتعلق بذاكرة التعليم في قرية أم الجمال(تقع في البادية الشمالية الشرقية، على مسافة 15 كيلومترا إلى الشرق من مدينة المفرق، على الطريق الواصل لبغداد، وتبعد عن عمان 75 كيلو مترا)، تشير أحاديث أهل القرية إلى أنه في البدايات، في زمن الشيخ عودة السرور، عندما قرر أن يعلم أبناء عشيرته، أحضر خطيبا من نفس عشيرة المساعيد، صار يعرف بعد ذلك باسم الخطيب، وهذا اللقب طغى على اسمه الأصلي، وكان هذا الخطيب ينصب خيمته بين الخيام ويعلم أبناء العشيرة، وعندما ترتحل العشيرة إلى موقع آخر يرتحل معهم بخيمته، ثم بعد فترة قرر أبناء العشيرة أن يستعملوا غرفة داخل الآثار، يرممونها، وتكون هي مقر التعليم، وفيها يعلم الخطيب أبناء العشيرة، وعندما تنتقل العشيرة إلى مكان آخر في ترحالها، كان يبقى الخطيب ومعه الأطفال في تلك الغرفة التي تم تحديدها، واستصلاحها، وما زال يطلق عليها حتى الآن موقع المدرسة، وهي جزء من آثار البلدة، كما أنه كانت تبقى بعض الأسر مع الخطيب والأطفال، وقد كان الخطيب في البداية له خيمة بجوار المدرسة ينام ويسكن فيها، لكنه في مرحلة لاحقة صار يعلم في المدرسة ويسكن فيها أيضا.
تسير عجلة الزمن ..
وبعد تلك المراحل، وفي سنوات الجفاف، هجرت كثير من الأسر منطقة الآثار، والتحقوا ببعض المدن والمناطق الأخرى، وهُجرت المدرسة، واختفى الخطيب، وما تبقى من الأطفال الذين يريدون التعلم كانوا يذهبون إلى مدرسة المفرق. وبقي الوضع معلقا على هذا الحال إلى الستينات، حين قرر أهل البلدة إنشاء مدرسة، وتولى أمر تأسيسها الشيخ هايل السرور، بالتعاون مع أهل القرية، حيث تبرعوا بالأرض من منطقة الجدار لبناء المدرسة، وكانت مدرسة أساسية في البداية، ولم تكن بإشراف وزارة التربية والتعليم، حيث تم الاعتذار عن تأمين معلم للمدرسة، ولكن في تلك الفترة تزامن هذا الاعتذار، مع تخرج ابنة الشيخ هايل من التوجيهي، واسمها ناديا (وهي دكتورة معروفة الآن)، فقامت بتدريس أبناء القرية مجانا، ولمدة عام كامل، في غرفة صفية واحدة، ومختلط للذكور والإناث، وكان كرسيها آنذاك تنكة فارغة عليها مخدة، ويشير أهل القرية إلى المدرسة في تلك الفترة باسم «مدرسة ناديا». ولكن بعد سنة دعمت التربية المدرسة بمقاعد وبطاولة، ثم صارت المدرسة بعد ذلك، 3 غرف، وللذكور، والمرحلة الإعدادية والثانوية كانوا يكملوها في المفرق، ومن خريجي تلك المرحلة الشهيد العقيد الطيار أحمد مرجي السروجي.
كما أن ذاكرة القرية تشير إلى أنه في مرحلة البدايات تم استئجار غرف المدرسة وهي تحت التأسيس من محمد الحمود المساعيد، ومن المدرسين الذين درسوا في البدايات كل من محمود الشياب، وأحمد الزعبي، ومنصور المخزومي.
وبعد تلك المراحل، وفي سنوات الجفاف، هجرت كثير من الأسر منطقة الآثار، والتحقوا ببعض المدن والمناطق الأخرى، وهُجرت المدرسة، واختفى الخطيب، وما تبقى من الأطفال الذين يريدون التعلم كانوا يذهبون إلى مدرسة المفرق. وبقي الوضع معلقا على هذا الحال إلى الستينات، حين قرر أهل البلدة إنشاء مدرسة، وتولى أمر تأسيسها الشيخ هايل السرور، بالتعاون مع أهل القرية، حيث تبرعوا بالأرض من منطقة الجدار لبناء المدرسة، وكانت مدرسة أساسية في البداية، ولم تكن بإشراف وزارة التربية والتعليم، حيث تم الاعتذار عن تأمين معلم للمدرسة، ولكن في تلك الفترة تزامن هذا الاعتذار، مع تخرج ابنة الشيخ هايل من التوجيهي، واسمها ناديا (وهي دكتورة معروفة الآن)، فقامت بتدريس أبناء القرية مجانا، ولمدة عام كامل، في غرفة صفية واحدة، ومختلط للذكور والإناث، وكان كرسيها آنذاك تنكة فارغة عليها مخدة، ويشير أهل القرية إلى المدرسة في تلك الفترة باسم «مدرسة ناديا». ولكن بعد سنة دعمت التربية المدرسة بمقاعد وبطاولة، ثم صارت المدرسة بعد ذلك، 3 غرف، وللذكور، والمرحلة الإعدادية والثانوية كانوا يكملوها في المفرق، ومن خريجي تلك المرحلة الشهيد العقيد الطيار أحمد مرجي السروجي.
كما أن ذاكرة القرية تشير إلى أنه في مرحلة البدايات تم استئجار غرف المدرسة وهي تحت التأسيس من محمد الحمود المساعيد، ومن المدرسين الذين درسوا في البدايات كل من محمود الشياب، وأحمد الزعبي، ومنصور المخزومي.
جريدة الرأي :http://www.alrai.com/article/631425.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق