تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الأحد، مايو 11، 2014

المسعوديات في العريش من آثار قبيلة الأحيوات

 
سبق أن كتبنا عن منطقة المسعوديّات مرارا وتكرارا ، وقد بيّنا أن هذه المنطقة كانت تُعرف بالمسعوديات ، قبل أن يصبح اسمها المساعيد ، والمساعيد من ضواحي مدينة العريش في شماليّ سيناء .
وقد عُرفت بهذا الاسم إلى بعض النساء المسعوديّات من نساء أجداد قبيلة الأحيوات .

وقد ذكرت المصادر المختلفة من عثمانية وفرنسية وعربية أن اسم المنطقة قديما هو المسعوديّات ، وهو المعروف عن عربان البادية وخاصّة عند قبائل المساعيد والأحيوات وغيرهما .
ومن بين الدراسات التي أشرا إلى اسم المسعوديّات دراسة بعنوان ( مدينة العريش ودورها في التصدي للحملة الفرنسية على مصر وبلاد الشام ( 1798 ــ 1801 م ) ، للأستاذ رياض محمود الأسطل / قسم التاريخ والعلوم السياسية / جامعة الأزهر ــ غزة ، وهذه بعض المقتطفات التي ورد فيها ذكر منطقة المسعوديّات :

1ــ ... وكانت قوات نابليون قد تعرضت في طريقها إلى العريش وغزة ، كما تعرضت قوات كليبر من قبل، لمشاكل نقص المؤن والمياه، لدرجة أن نابليون قال ، وكلامه لا يخلو من مبالغة ، بأنه قطع في صحراء سيناء نحو 170 ميلا ، اضطر خلالها لأكل الكلاب والحمير وشرب ما تيسر من الماء ، مهما كان طعمه أو مدى صلاحيته للاستخدام الآدمي ؛ وذلك لندرته الشديدة ، حيث كانت تمر أوقات لا يجد فيها الجنود أي قطرة ماء . ومن هنا دفعت الحاجة الماسة للمياه العلماء المصاحبين للحملة للبحث عن مصادر للمياه قبيل دخولهم للعريش، حيث اكتشفت الحملة مياه "المواصي" في المسعودية ، واعتبرت أن هذا الاكتشاف بالغ الأهمية بالنسبة لها، حيث رفع من الروح المعنوية للجنود ، وأمَنت إمكانية حصولهم على المياه العذبة بسهولة .

2ــ ... حيث أمر السردار العثماني كلا من مصطفى باشا والي مرعش، وحسين باشا والي أدنة ، ونصوح باشا والي مصر ، بالتوجه إلى بر المسعودية ( المساعيد ) لقطع الإمدادات عن القوات الفرنسية المرابطة في قلعة العريش .

3ــ ..... وعندما رأى السردار الأعظم أن الحامية العسكرية الفرنسية مصرة على المقاومة ، وأن القلعة عصية على الاستسلام بوضعها القائم ، أمر وحدة بر المسعودية بقيادة مصطفى باشا بالهجوم على القلعة ، من الخلف ، أي من الجهة الجنوبية ، ومحاصرتها في جنح الظلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق