تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الاثنين، ديسمبر 22، 2014

الشيخ المجاهد هايل بن عودة السرور المساعيد ، بقلم الدكتور محمد المناصير


الشيخ هايل السرور ( بالغترة البيضاء) شيخ قبيلة المساعيد في الأردن 
 وعلى يمينه الأمير الشيخ مشهور الضامن ( بالنظارات )
أمير قبيلة المساعيد في فلسطين
وعلى يمين الشيخ مشهور في أقصى الصورة
الشيخ فهد الضامن ( بالشماغ الأحمر) رحمهم الله أجمعين
وهذه الصورة في بيت الشيخ فهد الضامن المسعودي
في الرياض سنة 1981
 
الشيخ المجاهد هايل بن عودة بن سرور المساعيد
شيخ مشايخ أهل الجبل
( 2000 ــ 1912 م )
 
بقلم الدكتور محمد المناصير
 

ولد الشيخ هايل بن سرور عام 1912 في منطقة الرويشد ، وتلقى تعليمه في الكتاتيب عند الخطيب ، وتعلم اللغة الفرنسية محادثة وهو داخل سجون العسكر في دمشق . لم تكن علاقة المساعيد حسنة مع الانجليز ، خاصة بعد مشاركتهم في ثورة 1925م ضد الانتداب الفرنسي مع أحرار سوريا .

كما أنه في عام 1929م تم ضرب قبيلة المساعيد في أم الجمال بالطائرات بأمر من الانجليز، وفقد أهل أم الجمال 24 فردا ما بين شهيد وجريح ، وقد جرح قائد هذه الحملة في هذه العملية . وبعد شهر من هذه الحادثة أسر رجال قبيلة المساعيد فريدريك بيك، وكادوا يقتلونه ، غير أن الشيخ عودة السرور جنب عشيرته بطش الانجليز ، فسلمه للفرنسيين .إذ أن عشائرهم كانت تنتقل في تلك المنطقة بين الحدود السورية والاردنية اذ لم تكن الحدود مرسمة ولم تكن واضحة فكانت مناطق عشائر أهل الجبل تمتد ما بين جبل العرب وما بين مناطق الأزرق حالياً وتضم أراضي أم الجمال والقرى التي شرقها، لكن معاهدة سايكس بيكو فرضت شيء من الخلل على هذه العشائر إذ أن استقرارها ومناطقها عندما ثبتت الحدود لاحقاً أصبحت داخل المملكة الأردنية الهاشمية ( إمارة شرق الأردن ) بينما فرض الفرنسيون عليها التمثيل السياسي مع منطقة جبل العرب فكان أن تقدم الشيخ هايل السرور للانتخابات في مجلس الشعب السوري وفاز في ذلك الوقت عدة مرات متتالية في المجلس، إلى أن أصبح مراقباً للمجلس في تلك الفترة. وشارك أيضاً في كافة الحركات الوطنية في ذلك الوقت.
وقد شارك الشيخ هايل السرور في مجلس الشعب السوري عام 1945 ؛ لأنه كان يؤمن بأنه لا نجاة لعشيرة المساعيد إلا في الوحدة فكان يعمل باستمرار على وحدة سوريا الكبرى وكانت رؤيته ــ رحمه الله ــ في هذه الوحدة أن تؤمن بقيادة هاشمية حكيمة ، وقد أودعته هذه الرؤية السجن والحكم عليه بالإعدام ، والتشريد والتعذيب وظل هذا الحُلم يراوده ــ رحمه الله ــ طوال حياته . استمر الشيخ هايل السرور في مجلس الشعب السوري عدة دورات ولغاية 1957 ؛ بسبب إيمانه بوحدة سوريا بقيادة هاشمية وقد اضطهد أيام الاستعمار ، وقد ذكر المغفور له جلالة الملك عبد الله المؤسس أنه عندما كان مطارد من الإنجليز ومن الفرنسيين لدفاعه عن القضية العربية خبأه في بيته ( العرين الهاشمي ) أشهر ، لكي لا يكون تحت سيطرة أي من الجهتين الاستعماريتين ، واتهم أيضاً من قبل أنصار المعسكر الشيوعي في ذلك الوقت بالتآمر بتحقيق هذه الوحدة فاعتقل وسجن وحكم عليه بالإعدام ولكنه بقي مؤمناً برسالته . آمن الشيخ هايل السرور بسوريا الكبرى ، ويؤمن أن الأردن وسوريا ولبنان بلد واحدة ؛ لأنه دعوته كانت قومية . لهذا أهتم بقضايا الأمة العربية وليس الأردنية فقط وكانت الأمة دائماً في عقله ووجدانه وكان يحمل هم كل الأمة .
شارك هايل بن سرور على راس مجموعة من عشائر اهل الجبل في فلسطين في قاطع القدس وقد قاتل اليهود في معركة احتلال بلدة (بدو) غرب القدس في عام (1948 ، ويذكر أن الشيخ هايل السرور رحمه الله في حرب الـ 1948 كان قد أصيب في رجله ، وكان معه مجموعة من المجاهدين من مساعيد الجبل ، وكان منهم من أصيب أيضا في الحرب ، وقد ذهبوا في حينها عند أبناء عمومتهم المساعيد في الفارعة وكانت ضيافتهم عند الأمير الدريعي حيث بقوا عنده في ضيافته حتى داووا جرحاهم وحيث كانوا يمدونهم بالمؤن والسلاح .).
وقد التقى والدي عبد الحفيظ درويش المناصير بالشيخ هايل بن سرور في اللدوالرملة عام 1948 .وقد وقع خلاف بينه وبين كلوب باشا حول موضوع اللد والرملة فوضعه كلوب على قائمة الممنوعين من دخول الأردن ، لكنه كان يجتمع مع الملك عبد الله، ويختبىء في بيت الأمير طلال خفية عن كلوب . وفي عام 1956م حكم على الشيخ هايل السرور بالإعدام في سورية لأنه كان يعمل على وحدة بلاد الشام والرافدين تحت راية الهاشميين ، حيث تم ابعاده الى مصر ، ولكنه عاد إلى الأردن عام 1961م بعد إبعاده إلى مصر . وفي عام 1957م تم إصدار أمر بترحيل المساعيد خلال أسبوع إلى خارج الحدود الأردنية ، في ظل حكومة تلك الفترة الصعبة ، غير أن المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال ألغى هذا القرار .
وقد عين الشيخ هايل عضوا في مجلس الأعيان الأردني عام 1987 م ، ولغاية 1989م ، وقضى بقية حياته في العمل السياسي ، والحياة العامة إلى أن توفاه الله عام 2000م ، حيث دفن بالقرب من والده ، رحمهم الله أجمعين .
والجدير بالذكر ان الشيخ هايل قاض عشائري معروف ذاع صيته بهذا الشأن . وهو ايضا شاعر معروف من شعره ما وجهه لابنه النائب والذي كان قد تولى رئاسة مجلس النواب ما يلي :
 
 ويقول الشيخ هايل بن سرور :
 وقال وهو منفيا في مصر :
 وللشيخ هايل بن سرور وقفة مع الغزل حيث يقول :
 
 
 رحم الله الشيخ سعد فقد كان صديقا لوالدي اثناء وجودهما مجاهدين عن الحق العربي في فلسطين


التاريخ الأردني | History of Jordan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق