تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الأربعاء، مايو 11، 2016

هجرة قبيلتي المساعيد والنصيرات إلى شماليّ الحجاز



في موروث قبيلة النصيرات القبيلة العربية المشهورة في جنوبيّ فلسطين أنّه هجرتها من ديارها الأصليّة في منطقة المدينة المنوّرة ترافقت مع هجرة قبيلة المساعيد التي قدمت من ديارها الأصليّة في جنوبيّ مكّة المكرّمة في وادي الليث ونواحيه بامتداد إلى مكّة المكرّمة ، ويبدو أنّ المساعيد بعد استقرارهم لبعض الوقت في منطقة المدينة قرّروا الارتحال هم وبعض القبائل الأخرى ومن بينها قبيلة النصيرات .

وقد سبق أن أوردت أقوال مؤرّخ قبيلة النصيرات ونسّابتهم الأستاذ جهاد بن حسن أبو غرابة النصيري عن هذه الهجرة في هذه المدوّنة تحت عنوان :


 
ومن بين الباحثين الذين أوردوا خبر هجرة قبيلة النصيرات من منطقة المدينة المنوّرة الدكتور ياسر بن حميد الأنصاري في رسالته للدكتوراه (  تاريخ قبائل الأنصار فى سائر البلدان والأقطار  ( قديماً وحديثاً ) ) وممّا جاء فيها قوله : " المحفوظ لدى النصيرات، في بلاد غزة، بأنهم هاجروا من المدينة المنورة من الحجاز ، وهذه الرواية متواترة ومنتشرة بينهم بقوة، وليس هناك رواية أخرى لديهم كما ذكر قدوم النصيرات من المدينة المنورة عدد من المؤرخين والنسابة ، منهم محمد العملة العمري ، وإبراهيم سكيك ، وأحمد أبو خوصة الجباري ، وأحمد الفسوس ، وعبد الحكيم الوائلي " .
وقال : المحفوظ لدى بعض النصيرات في بلاد غزة ، بأنهم كانوا يستوطنون جبل الفقرة وهو الجبل الذي يعرف قديماً بالأشعر ، غربي المدينة المنورة على طريق الخارج إلي مكة المكرمة .
حدثني جهاد ابو غرابة عن الحاج إبراهيم بن عطية بن سعيد الفقيري النصيري فقال : جاء النصيرات من المدينة المنورة ، وقال : جاؤوا تحديداً من فقرة بني حرب غرب المدينة المنورة ، والفقرة تقيم بها منذ أكثر من خمسة
قرون قبيلة الأحامدة . وقال الأستاذ فايز أبو فردة : يذكر النصيرات أنهم من الأنصار جاؤوا من جبل الفقرة من المدينة المنورة " (  تاريخ قبائل الأنصار فى سائر البلدان والأقطار ، ص 221 و 222 و 223 )
 
قلت : وفي روايات قبيلة الأنصار التي نقلتها في الرابط الآنف ذكره
قول الأستاذ جهاد بن حسن أبو غرابة النصيري في حديثه عن قبيلتي النصيرات والمساعيد : " ... يذكر النصيرات أنهم كانوا في شكل عشيرة في فقرة بنى حرب غرب المدينة المنورة " .
وقال : " وبعد مدة حيث ساءت الأحوال وانقطعت الأرزاق بسبب فتنة بين العباسيين والفاطميين وامتدّ أثرها إلى المدينة المنورة فكثيراً ما كان النزاع بين الطرفين على المدينة وتتقلب من سيطرة هذا إلى ذاك فخرجت قبيلة النصيرات من الفقرة ومعهم بنى مسعود ( المساعيد ) مع أن المساعيد يذكرون أنهم جاءوا من جنوبي الطائف ووادي الليث واستقروا في شمالي الحجاز، وعندما خرج الأنصار ( النصيرات ) واتجهوا للشمال " .
وأضاف الأستاذ جهاد بن حسن أبو غرابة النصيري يقول : " وفيما يلي بعض الروايات حول تلك العلاقة :
1ــ قال إبراهيم بن سعيد : خرج النصيرات والمساعيد من المدينة
2ــ قال القاضي العشائري عودة أبو العجين ، وابنه أحمد : جاء النصيرات والأحيوات من الحجاز مع بعضهم " أ . هــ .
 
قلت : وهذا مما يضاف إلى النصوص المتعلّقة بهجرة قبيلة المساعيد من جنوبيّ الحجاز من وادي الليث ونواحيه .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق