نعت مشايخ وعواقل بدو جنوب سيناء، بقلوب راضية، بقضاء الله وقدره، أحد مجاهديها الأبطال، الذي استطاع، أن يسطر حروف اسمه، في تاريخ الأبطال، حروف العزة والكرامة والتضحية والفخر والاعتزاز وحب الوطن، وسيظل التاريخ يذكر شجاعته وتضحياته عن الوطن، الذي تشبع من عزه وكرامته معنى النضال والبطولات.
لا يعرفه الكثيرون، ولم يسلط الإعلام الضوء عليه، لأنه كان لا يحب الظهور في الإعلام أو التباهي بما يفعل؛ لأن عمله كان خالصًا لوجه الله والوطن، إنه المجاهد السيناوي "الشيخ سالم سلامة أبو عكفة"، من أبناء قبيلة الأحيوات، بمناطق وسط وجنوب سيناء، الذي وافته المنية، أمس، وتم دفنه، في مقابر الأسرة بمدينة بلبيس، بمحافظة الشرقية.
يقول النائب "سليمان عطيوي"، عضو مجلس الشورى السابق، من قبيلة المزينة: "كان المجاهد سالم سلامة أبو عكفة رحمة الله عليه، بطلًا من أبطال سيناء، وأفنى حياته في خدمة وطنه ،لا يبغي إلا مرضات الله، وواجبه الوطني، وأبرز أعماله، أنه كان دليل القوات الخاصة، التي فجرت سفن العدو في إيلات، وعمليات أخرى كثيرة، أبرزها عملية "الطريق إلى إيلات"، ففي إبان حرب الاستنزاف عام 1969، قبل حرب أكتوبر، قامت مجموعة من الثوار المصريين، بعدة عمليات، وهي العمليات التي نفذتها مجموعة من الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية المصري، حين هاجموا ميناء إيلات الحربي، وتمكنوا من تدمير سفينتين حربيتين، هما بيت شيفع، وبات يم، والرصيف الحربي - "السفينتان كانتا تهاجمان المواقع المصرية في البحر الأحمر، بعد استيلاء القوات الإسرائيلية على سيناء، ثم عودة هؤلاء الضفادع سالمين بعد إتمام مهمتهم بنجاح، بعد استشهاد بطل واحد".
وأشار "عطيوي"، إلى أن المجاهد سالم سلامة أبو عكفة، رحمة الله عليه، تم تكريمه من الرئيس جمال عبد الناصر، لدوره الوطني، الذي قام به في حرب الاستنزاف.
البوابة نيوز :
https://www.albawabhnews.com/2920964
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق