تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الخميس، يوليو 19، 2012

من أخبار الفارس جبير القمع المسعودي الهذلي

هو جبير بن جبر بن طويلع المسعودي الهذلي ، من خامس ذوي غيّاض من العردة من قبيلة بني مسعود الهذلية ، كان شاعراً بطلا فارساً ، كما كان من أشهر رماة زمانه .
حاولت هنا أن أجمع ما تيسّر عن هذا الفارس المسعودي فوجدت بعض الأخوة الكرام قد سطّروا عنه سطورا تبيّن شيئاً من بطولاته وفيما يلي نصّ ما ذكره هؤلاء الأخوة :

1ــ أوّلاً : ما كتبه الأستاذ الشاعر الكبير صالح بن دخيل الله المطرفي الهذلي

كتب الأستاذ صالح بن دخيل الله المطرفي الهذلي ( فارس الصحراء ) هذه النبذة عن الفارس جبير القمع المسعودي الهذلي بتاريخ 1 / 3 / 2009 م فقال :




قصة الفارس ( جبير القمع المسعودي الهذلي )




إنه كان من خيالة الشريف معه فرس شقراء يقال لها الهدباء ، وكان في سرية جيش الشريف عبد الله بن الحسين ، وإن جيش الشريف الحسين قسم على ثلاث ألوية :
لواء بقيادة الشريف عبد الله بن الحسين واتخذ طريق الحناكيه صحراء شرق الحجاز
ولواء بقيادة الشريف علي بن الحسين عن طريق ينبع صحراء غرب الحجاز
ولواء بقيادة الشريف فيصل بن الحسين عن طريق البحر الأحمر
فكان فارسنا جبير القمع المسعودي رحمه الله مع لواء الشريف عبد الله بن الحسين وعندما كسروا الحامية التركية في الحناكية توجهوا بعدها لوادي الحمض وتواجهوا مع حامية القايد أشرف بيك التركي فضيقوا عليهم الخناق وعندما شعر الأتراك بالهلاك قاموا برمي ( البمبة )
ما يسمى اليوم القنابل اليدوية فكان لها كبير الأثر في تفريق جيش الشريف فعندما علم فرسان بادية الحجاز وعلى راسهم فارسنا جبير المسعودي بأنها لا تثور إلا بعد برهه من الزمن انطلقوا إليها وتناولوها وأعادوا رميها على الجيش التركي وهكذا حتى بدأت قوات الشريف تاخذ مواقعها من ما حدى بالقايد أشرف باشا للخروج على فرس صفراء ( أي لونها بيضاء ) وعليه قبعته الحمراء متقلداً بندقيته ( العصملي ) وعثى في صفوف فرسان جيش الشريف فما كان من هذا الفارس الهذلي الأصيل الذي يعتبر أشهر رماة زمانه بالبندق كما تذكر بعض الوثائق التركية إلا أن تنحى عن معتلج الخيل والجيش حتى وضحت له الرؤية وصاح في صفوف الأتراك صيحة الموت حتى أربكها واخترقها ووصل إلى أشرف باشا فكانت قبعته مثابة
( النوز ,,,, الهدف ) البارز وثارت مثاراً منه العطب وطاح القائد التركي أشرف باشا قتيلاً وذلك بعد أن انعقرت تحته فرسه في ذلك المثار وانطلق على قدميه سالماً فصاح الشريف عبد الله بن الحسين في في حضانات خيالة جيش الشريف أن حذوا رجل جبير ولم يجدوا إلا ذلولاً عمانية تسبق الريح اسمها ( وشية ) أي كنها جمرة تتواشى ( ظلّت سلالتها عند أبنائه إلى وقت قريب ) فأقدم بعد ذلك فرسان الحجاز الأشاوس وتراجعت جيوش الحامية التركية منهزمين ، فأخذ الفارس البطل ( جبير القمع المسعودي الهذلي ) يحدو على ظهر وشية ــ ذلوله ــ :



ردّي علـى الخـبـر يــا قــود منقـيّـة
ردي علـي الخبـر مـن يـمّ سلمانـي
ذبحت الاشرف على وسق العمانيّة
وان عشت يانا للحق فوقـه الثانـي


مجالس قبيلة هذيل :http://www.hothle.com/vb/showthread.php?t=25079


2ــ ثانيا ما كتبه الأستاذان : شاكر الغيّاضي المسعودي وسلمان بن علي القمع الغيّاضي المسعودي

كتب الأستاذان شاكر المسعودي أبو محماس وسلمان بن علي المسعودي هذه النبذة عن الفارس جبير القمع المسعودي بتاريخ 10 / 12 / 2009 م فقالا :




بسم الله الرحمن الرحيم

من هو جبير القمع ؟




هو جبير بن جبر بن طويلع المسعودي الهذلي غلب عليه لقب القمع لقوته وبأسه .
أحد أشهر فرسان هذيل والحجاز . كان مشهوراً بشجاعته وفروسيته استدعاه الشريف الحسين بن علي حاكم مكة ضمن مجموعة من أشهر فرسان الحجاز آنذاك للمشاركة في الثورة الكبرى في يوليو عام 1916 م ضد الوجود العثماني .
كان الفارس القمع ضمن لواء الشريف عبد الله بن الحسين أحد ثلاثة ألوية شكلها الشريف الحسين بن علي لإجلاء الأتراك نهائيا عن الحجاز ، ومن ثم باقي الأقطار العربية .
أستطاع فرسان الحجاز البواسل إسقاط الحاميات التركية الواحدة تلوى الأخرى في جدة ومكة والليث واستسلمت الطائف في 23 أيلول 1916 م ، ولكن المعارك المعارك الحاسمة والكبرى كانت في المدينة المنورة والحناكية ، وكذالك دارت معارك نواحي العيص ووادي الحمض وذلك لوجود خطوط الإمداد والتموين التركية عبر خط سكة حديد الحجاز والتي كانت تصل مباشرة من اسطنبول عاصمة الدولة العثمانية ، وفي هذا يقول جبير القمع المسعودي الهذلي :



وأبوك لا عدّت يا هجر العقيليـة
أوصلني السكّة اللي موتها داني


وذلك للدلالة على شراسة معارك الشمال ، وقد أستطاع رجال الحجاز الأشاوس فيما بعد تفجير خط سكة الحديد لضمان قطع الإمدادات .
تمكن لواء عبد الله ابن الحسين من كسر الحامية التركية بالحناكية غير أن المعارك أستمرت شمالي المدينة المنورة ، وكذلك جهتي العيص ووادي الحمض حيث الحامية التركية الكبيرة بقيادة القائد التركي أشرف بيك والذي كانت له قصة مع فارسنا جبير القمع المسعودي الهذلي . بدات المناوشات الحربية بين قوات الشريف والحامية التركية بقيادة القائد التركي أشرف بيك ومع احتدام المعارك بدأت بعض الفرق العسكرية العربية تتراجع وخصوصا مع الإفراط في استخدام القنابل اليدوية من قبل الاتراك ... لكن التغير في خطّ سير المعركة بدأ حين تمكنت مجموعة من الفرسان العرب وعلى رأسهم الفارس جبير القمع المسعودي الهذلي من القيام بعملية بطولية منقطعة النظير حيث استطاعوا التقدم واختراق مقدمة الجيش التركي وأعادوا رمي القنابل اليدوية على الأتراك والتي عرفت عند البدو باسم (( البمبة )) وتبعهم في ذلك بقية الفرسان خصوصاً عندما علموا أنها لا تتفجر إلا بعد برهه من الزمن ، وفي هذة الأثناء تمكن الفارس المغوار جبير القمع الهذلي من اختراق صفوف الأتراك والتقدم بقوة وشجاعة ورباطة جأش حتى ظهر له القائد أشرف بيك التركي وأجهز عليه فخرّ صريعاً وتفرق رجاله من حوله ، وهنا صاح الشريف عبد الله بن الحسين في رجاله : الله أكبر الله أكبر ، وتعالت صيحات الظفر والنصر وهكذا أخذت المعركة تميل لصالح العرب وأخذ فرسان البادية يجهزون على من تبقى من فلول الترك عندها أخذ الفارس القمع يتهيّض على ظهر ذلوله (( الوشية )) وكان مما قاله :



لانــي بكـاتـب ولانــي بـحـول كتبـيّـه
يـكـود كتـبـيـة يـدنــي بـهــا الـوالــي
عـبـد الله الـبـيـه عـيّــا يلـتـفـت فـيّــه
أبطى عليـه المعـاش وقلبـي اقزانـي
ردّي علـيـه الخـبـر يــا قــود منقـيّـة
ردّي علـي الخبـر مـن عنـد سلمانـي
تلـقـى مسـاعـد وربـعـه بالمخَـصـيّـة
وتـردّ سلامـي علـى جاهـل وذهـانـي
خدّامـة البيـه بيـن الشـمـس والفـيّـه
ولابــي إلا حْــوال هـلـي وورعـانــي
في العيص جاني بهـا ولـد الهتيميّـة
واسلمت فيها الثمن من عند عثماني
حمـلـنـا عـلاهــم خـيّـالــة ورجـلـيّــة
بعـد سرينـا تعشّـى الذيـب سرحـانـي
ذبحت الأشقـر علـى وسـق العمانيّـة
ون قـالـه الله أزيـــد ألـحـقـه الـثـانـي



مجالس قبيلة هذيل : http://www.hothle.com/vb/showthread.php?t=35087


وأورد الأستاذ الكريمان قصّةً أخرى من قصص الفارس جبير القمع الغيّاضي المسعودي فقالا :
نذكر من قصص الفارس جبير القمع المسعودي الهذلي التي أحببت أن أشارك بها تلك القصة التي جرت بينه وبين فتيل الروقي أحد شيوخ الروقة من عتيبة بالحجاز ، ومعروف أن قبيلة عتيبة بشقيها برقا وروق لها حدود مع ديار بني مسعود الشمالية والشمالية الشرقية .
كان فتيل الروقي شيخاً حكيماً في قومه وحصل أن عدى بعض فتيان قبيلته على إبل للمساعيد
واستا قوها .............. فلما رآها الشيخ فتيل وكان صديقاً حميما لجبير القمع وضع يده على رأسه وصاح قائلا في قومه : " هذه ابل القمع جاءكم بها فتيانكم والله ليصبحنكم القمع اليوم " ، .... بدوره كان القمع قد افتقد إبله فمضى في الطريق قاصّاً الأثر متوشّحاً بندقيته الشهيرة فإذا به وجها لوجه مع الشيخ فتيل الذي ابتدره قائلاً :



يا مرحبا يا جبير وش غرضك اللّي معنيك
انـت منـوّل بعيـد ومـن ورى وادي صفـيّـة
يــا مـرحـبـا امـــرق عـنـدنـا والله يحـيـيـك
ماعندنـا غـار ذكــر الله وشــرب الشاذلـيّـة


فردّ عليه القمع قائلاً :



بي العسيله نهار جيت واثق مع مواطيك
ليـت الله مـع المكتـوب حطـك فــي يـديّـه
انـت يـا فتيـل كيـف تسطـى فـي عوانيـك
أنتم رجال الوفا لكـن جـات منكـم خطيّـة


وتقابل الشيخان وأكرم الشيخ فتيل القمع ، ورجع القمع إلى قومه والإبل معه

وتقبلوا تحياتي
سلمان بن علي القمع المسعودي الهذلي
وتحياتي أنا أبو محماس
مجالس قبيلة هذيل :
http://www.hothle.com/vb/showthread.php?p=366182




3ــ ثالثاً : ما كتبه الأستاذ الشاعر الكبير قبل بن باخت الغيّاضي المسعودي

قال الشاعر الكبير قبل بن باخت بن مساعد بن دبيس المسعودي : " هذه القصيدة التي قلتها في الفارس المعروف (جبير القمع الغياضي المسعودي الهذلي) أحد فرسان الثوره العربية الكبرى عام 1916م والذي كان من اصدقاء وخويا الأمير الشريف عبدالله ابن الحسين الهاشمي ابن حاكم مكه والحجاز آنذاك والذي ابدأ ضروباً من الشجاعه والإقدام جعلت الأمير الهاشمي يصيح في معسكره أن أنحوا منحى ( القمع ) وتمكن في تلك المعارك التي دارت على سكة قطار الحجاز والحناكيه ووادي الحمض وفي ذلك يقول ( القمع ) معبراً عن شراسة تلك المعارك.



وأبـوك لاعـدت ياهجـر العقيليـه
أوصلني السكه اللي موتها داني



وقد تمكن الفارس ( القمع ) من إسقاط قائد الحمله التركيه أشرف بيك باشا وكان لهذا السقوط الأثر الكبير في خط سير المعارك حيث توالت الأنتصارات واندحرت الجيوش العثمانيه أمام زحف فرسان الباديه الأشاوس وكان النصر وكان جلاء الترك من البلاد العربيه هذا جديرٌ بالذكر أن الشيخ القدير الشاعر الكبير (مساعد بن دبيس الغياضي المسعودي الهذلي)هو الذي أمد الفارس( القمع ) بجهاز المعركه وعتاد الحرب.
حيث أني اعتبر حفيد الشيخ ( مساعد بن دبيس الغياضي المسعودي الهذلي ) حيث يلتقي نسبي مع نسب الفارس ( القمع ) في الجد الرابع ( عودة )



الفـارس اللـي مـلأ التـاريـخ بأفعـالـه
مشهـود الأفـعـال والتـاريـخ سجلـهـا
وأن قال له قول تلقى الصدق بأقواله
كـم قافـلـه قـادهـا للـحـرب وؤصلـهـا
أسـقــط معـسـكـر بـقـاداتـه وبـرتـالـه
واسترهـبـت قــادة الـتـرك بقوافـلـهـا
أصـبــح علـيـهـم برجـلـيـه وخـيـالــه
مــن قـوتــه زادت الـقــوه تواصـلـهـا
جـاهـم بـقـوه قـويــه حـيــل منـهـالـه
من مسرح المعركـه دفعـات يرسلهـا
قايد وصل ماوصـل للحـرب ميصالـه
انـهـى قـوافـل بـعـد دقـــت محامـلـهـا
شجيع والخوف مايطـري علـى بالـه
كــل المهـمـات طـالـت بــه وطايـلـهـا
اسقى الضوامـي علـى مقفـاه وقبالـه
وأوصلهـا المـاء بعـد يبـسـة بلايلـهـا
عـلـى نـفـود المديـنـه بــان مـجـدالـه
فــي ثــورة بينـهـم كـثـرت مجـادلـهـا
فــي يـــوم مـابـيـن مـقـتـول وقـتـالـه
كم نفس قتلت ماتعـرف وجـه قاتلهـا
والحاكـم يقـول ويـن القمـع ويسـالـه
يستـرشـده فـالأمـور الـلــي يقابـلـهـا
من قو فكره حتـى الحكـام تسعـى لـه
مابيـنـه وبيـنـهـم يـسـعـى مراسـلـهـا
اثبـت وجـوده علـى التاريـخ لأجيالـه
أجـيـال لأجـيــال تـاريـخـه مفصـلـهـا



منتديات عذب القصيد الأدبية :http://www.m7mm.net/vb/showthread.php?t=4397

 

4ــ رابعا : ما كتبه أخٌ فاضل باسم أسير هذيل .

كنت أتمنى معرفة اسم الكاتب لتوثيق هذا النصّ ونسبته إليه .
قال الأخ الفاضل أسير هذيل حصلت على قصيدة بالفارس المشهور ( جبير القمع الغياضي المسعودي الهذلي ) من أحد الشياب الكبار في السن بعصره 1316 هــ وهي للشيخ الشاعر المرحوم ( مساعد دبيس الغياضي المسعودي الهذلي ) شيخ خامس ذوي غياض من قبيلة بني مسعود وهو جد شاعرنا شاعر الوطن ( قبل باخت مساعد المسعودي الهذلي ) ...



يـا مرحبـا يـا جبـيـر بـعـد جــاء الأنتـصـار
فـي يـوم لاعـاد فـيـه الـمـوت والــدم ســال
يوم(ن) ظهر له على وجه الوسيعة عصار
يوم أقدم الخيـل وأصهـل بـان فعـل الرجـال
وجـبـيـر الـقـمـع فـأولـهــم بـلـيــل ونــهــار
بالخـيـل والسـيـف ولـيـا قـالـه قـــول قـــال
نحـو مناحيـه وأمسـوا وأصبحـوا بإنتصـار
حتى على البيك وأشرف بيك ضاق المجال
خلّـو رجالـه رمــي يــوم ألتقـوهـم عصـيـر
راحـت جثثهـم رمـي علـى طعـوس الهيـال
قــاد المسـيـره بفـكـر وســر والـحـظّ ســار
بالسيـف والخيـل مـا جـاهـم بعـلـم احتـيـال
معـه مــن هـذيـل مجمـوعـة نـهـار المـغـار
فالصبح واليوم الأخر عصر جاء الأحتـلال


ملاحظة :
أعتذر ذلك الشايب عن بقية القصيده

مجالس قبيلة هذيل :
http://www.hothle.com/vb/showthread.php?p=434816

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق