تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الخميس، يناير 30، 2014

النقيب خالد حمود المساعيد : شهادة ثمينة

 
قال عدنان بدارين مدير تحرير مجموعة "الحقيقة الدولية" الاعلامية في مقال له تحدث فيه عن المطالب العادلة لقدامى المتقاعدين العسكريين :
أنهيت خدمتي العسكرية من إحدى كتائب المشاة حيث يصنع الرجال الرجال، وحيث لا مكان لمتخاذل، وقضيت مع رفقاء السلاح، الذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، لحظات لا يمكن عيشها في مكان آخر، وتعلمت من المقدم "في ذلك الوقت" محمد مصطفى الحايك الانضباط، ومن النقيب خالد حمود المساعيد، الصداقة، وتعلمت من الرقيب الأول احمد حمدان حسن الذي بكى حينما انتهت خدمتي، معنى الوفاء.
كنا نجلس ورفقاء السلاح على التلة المقابلة للجندي المجهول ويبدأ القدامى منهم برواية أحداث حرب الكرامة، بتفاصيلها كما وقعت، وكما عاشوها، وينتقلون للحديث عن الخنادق الدفاعية التي حفروها على خط النار، وعن المخاطر التي تعرضوا لها، ويتحسرون أنهم لم يقضوا شهداء في المعركة مع العدو.
أسوق هذه المقدمة للحديث عن أوضاع المتقاعدين العسكريين، ومدى الغبن الذي لحق بالقدامى منهم، والظروف المعيشية التي يعاني منها معظمهم، بعد ان افنوا زهرة شبابهم يذودون عن حمى الوطن.
هؤلاء المتقاعدون لم يركبوا السيارات الحكومية الفارهة التي تزهو بركابها في شوارع عمان، فهم معتادون على ركوب "الكونتنتال"، والروفر في أحسن الأحوال، وأصابعهم تعرف فقط الضغط على زناد الـ "م – 16"، وليس على لوحة "الكيبورد"، ويحملون في جيوبهم شهادة تعيين وليس بطاقة فيزا.
القدامى من المتقاعدين العسكريين "دبوا" الصوت بعد ان شعروا أن حقوقهم مهضومة، وأنهم أصبحوا غير قادرين على العيش بكرامة في وطنهم، مطالبين بمساواتهم بزملائهم المتقاعدين الجدد، بالإضافة إلى شمولهم في قرض الإسكان العسكري، وكذلك معالجة رواتب المصابين العسكريين الاعتلالية.
التقيت المقدم المتقاعد محمد الصعوب رئيس اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين وزملاءه المقدم حكمت المستريحي والوكيل جهاد الصرايرة، مرتين الأولى أمام الديوان الملكي أثناء تنفيذهم لاعتصام المتقاعدين، والثانية في "الحقيقة الدولية"، وتحدثوا بمرارة عن الظروف التي يعيشها قدامى المتقاعدين العسكريين، وتعرضهم للظلم، ورغم هذا فإنهم يرفضون تسييس حراكهم، ويرفضون أن يعتلي معاناتهم راغب بكرسي أو طامح بمنصب.
نحن واثقون ان أوضاع قدامى المتقاعدين العسكريين ستتحسن بعد أن وصل صوتهم إلى رفيقهم في السلاح جلالة الملك عبدالله الثاني، وان جلالته أوعز بإجراء دراسة شاملة للظروف التي يمرون بها، ونأمل بهذا أن تنتهي معاناتهم.
منقول عن موقع الحقيقة الدولية :
http://factjo.com/pages/print.aspx?id=5303

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق