وادي عربة .. الأرض
الثرية
قال الأستاذ مفلح العدوان : " كل مساحة في وادي
عربة لها دلالة مرتبطة بإرث يسكن تحته نبض يشير الى الأهمية التي كانت، وما زالت
منطقة وادي عربة تشكلها على أصعدة كثيرة؛ سياسية، واقتصادية، وثقافية، واجتماعية،
ولذا فلا من التأني عند الكتابة عن هذا الفضاء الثري، إذ أن البوح حول وادي عربة،
يتشكل من تلك التفاصيل المتناثرة في كل قرية من تلك القرى التي تستطيع أن تبوح عن
ذاكرتها، لتكون فسيفساء التاريخ هناك مكتمل من تلك الأحاديث المتعددة.
هنا، في هذا المقام، تجيء رسالة تفاعلية من الباحث مهند ثلجي المجالي، يحاول فيها المجالي أن يضيف على ما تم كتابته، ليضيء بشكل علمي بعض الجوانب الضرورية في منطقة وادي عربة، التي تعتبر أرضا ثرية، وغنية بموقعها، وبتاريخها، وقد كنا في ''بوح القرى''، مررنا على بعض القرى الساكنة هناك، وهي قطر ورحمة وبئر مذكور، وهو يمر أيضا على تلك القرى، وغيرها، من خلال إطلالته بشمولية أكثر على كل وادي عربة الذي يشير في رسالته/بحثه بأنه ''يقع وادي عربة في الجزء الجنوبي من الأردن، وإلى الشمال من مدينة العقبة، ويعتبر امتدادا للأخدود الكبير الذي يمتد من حدود تركيا شمالا وحتى كينيا جنوبا، والذي يشمل بالإضافة الى وادي عربة؛ وادي الأردن، والبحر الميت، والبحر الأحمر. وتبلغ مساحة وادي عربة حوالي 2400كيلو مترا مربعا، تمتد من خليج العقبة في الجنوب، وغور فيفا في الشمال. وتمتد قرى وادي عربة على طول الطريق المؤدي الى عمان عبر البحر الميت، ويطغى الطابع الصحراوي على معظم المناطق المحيطة بالطريق وهي كل من قرى: قطر، رحمة، الريشة، أبو خشيبة، بئر مذكور، القريقرة، فينان.
ويعتبر وادي عربة من المناطق الجافة في الأردن، ويبلغ المعدل العام لدرجات الحرارة حوالي 24 درجة مئوية، ويعتبر المناخ هناك شبه صحراوي، يميل الى الجفاف، كما أن المنطقة تتسم بتدني وتذبذب معدلات هطول الأمطار في فصل الشتاء.
النحاس حول جانب الثروات المعدنية في وادي عربة، يشير مهند المجالي الى أنه يوجد فيه النحاس الذي يوجد في عدة مواقع في وادي عربة ، وعلى مسافة 0 كيلومترا بمحاذاة الجانب الشرقي لوادي عربة من البحر الميت شمالا وحتى غرندل جنوبا، ويتركز هذا المعدن في كل من فينان و''أبو خشيبة'' وسلوان-الحيسية. كما يوجد المنغنيز في فينان ووادي ضانا وخربة النحاس ووادي سلوان. وهناك أيضا الجبس في منطقة اللسان والرمل الزجاجي في وادي السيك، وكذلك الجرانيت.
الخريطة الاجتماعية
وعلى صعيد الفسيفساء السكانية في منطقة وادي عربة فإن الوادي يسكنه العديد من ا لقبائل، حيث يمكن رصد الخريطة السكانية بالإشارة الى أنه توجد في وادي عربة كل من قبيلة السعيديين، وقبيلة الاحيوات، وعشيرة العمارين، وعشيرة الرشايدة، وقبيلة العزازمة، وكذلك عشائر العصيفات والرواجفة والمناجعة والمرازقة، وكل هؤلاء موزعون على تجمعات مستقرة هي قريقرة، وفينان، والريشة، ورحمة، وبئر مذكور، وقطر، والغويبة، إضافة الى تجمعات مرتحلة في مناطق أبو خشيبة، والكهوف الجبلية، ووادي أبو السكاكين، وفينان.
وبخصوص التقسيم الإداري للمنطقة، فإن وادي عربة هو قضاء يتبع إداريا الى محافظة العقبة، ويحتوي على كل من بلدية وادي عربة التي تشمل كلا من الريشة، وهي مركز القضاء، وبئر مذكور، وغرندل، وأبو خشيبة، بينما بلدية قريقرة وفينان، فتشمل كلا من قريتي قريقرة وفينان، وتبقى كل من قريتي رحمة وقطر تتبعان تنظيميا الى منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
العيون والسيول
وللماء ذاكرة، وحضور في وادي عربة، حيث أنه توجد في الوادي العديد من السيول وعيون الماء، والآبار، وقد انتعشت فيها المزارع، والشركات الزراعية، وهنا يمكن رصد العديد من السيول وعيون الماء مثل عين خنزيرة، وسيل طلاح، وعين ضحل، وعين الفوارة، وعين أم رشراش، وعين أم العظام، وعين الطرفة، وعين البويردة، وسيل طاسان، وعين عودة، وعين أم ذبانة، ووادي فينان، وعين الخريقية، وعين الطيبة، وعين مشيط، وعين الغويبة، وعين الضمان، وعين الذوي، وعين وادي موسى، وعين الفرس، وعين أبو عروق، وعين السادة، وعين غرندل، وعين حميلة.هذا بالإضافة الى الكثير من الآبار الأرتوازية المنتشرة على كافة مناطق وادي عربة.
القصر الروماني.. والفندق البيئي
وفي إطار الجانب السياحي يمكن القول بأن منطقة وادي عربة تزخر بإمكانيات سياحية وأثرية كبيرة نظرا لوجود العديد من المواقع السياحية والأثرية والتاريخية فيها، بالإضافة الى المواقع الطبيعية الساحرة التي تشكل جذبا للسياح من خارج المنطقة بشكل خاص، حيث يتردد على المنطقة مجموعات سياحية للوصول الى البتراء من الطرق الجبلية التاريخية، وكذلك للوصول الى محمية ضانا، وهناك فندق سياحي بيئي في فينان، يصنف من أوائل الفنادق البيئية في العالم.
ويمكن الإشارة هنا الى أنه في منطقة ضحل يوجد آثار لقصر روماني قديم، وبركة تجميعية، وهناك بالقرب من الموقع مقام الصحابي كعب بن عمير الذي يعتقد أنه استشهد في هذا الموقع، وفي القصر الروماني بالتحديد.
جريدة الرأي 24 / 11 / 2009 م :http://archive.alrai.com/pages.php?news_id=304655
هنا، في هذا المقام، تجيء رسالة تفاعلية من الباحث مهند ثلجي المجالي، يحاول فيها المجالي أن يضيف على ما تم كتابته، ليضيء بشكل علمي بعض الجوانب الضرورية في منطقة وادي عربة، التي تعتبر أرضا ثرية، وغنية بموقعها، وبتاريخها، وقد كنا في ''بوح القرى''، مررنا على بعض القرى الساكنة هناك، وهي قطر ورحمة وبئر مذكور، وهو يمر أيضا على تلك القرى، وغيرها، من خلال إطلالته بشمولية أكثر على كل وادي عربة الذي يشير في رسالته/بحثه بأنه ''يقع وادي عربة في الجزء الجنوبي من الأردن، وإلى الشمال من مدينة العقبة، ويعتبر امتدادا للأخدود الكبير الذي يمتد من حدود تركيا شمالا وحتى كينيا جنوبا، والذي يشمل بالإضافة الى وادي عربة؛ وادي الأردن، والبحر الميت، والبحر الأحمر. وتبلغ مساحة وادي عربة حوالي 2400كيلو مترا مربعا، تمتد من خليج العقبة في الجنوب، وغور فيفا في الشمال. وتمتد قرى وادي عربة على طول الطريق المؤدي الى عمان عبر البحر الميت، ويطغى الطابع الصحراوي على معظم المناطق المحيطة بالطريق وهي كل من قرى: قطر، رحمة، الريشة، أبو خشيبة، بئر مذكور، القريقرة، فينان.
ويعتبر وادي عربة من المناطق الجافة في الأردن، ويبلغ المعدل العام لدرجات الحرارة حوالي 24 درجة مئوية، ويعتبر المناخ هناك شبه صحراوي، يميل الى الجفاف، كما أن المنطقة تتسم بتدني وتذبذب معدلات هطول الأمطار في فصل الشتاء.
النحاس حول جانب الثروات المعدنية في وادي عربة، يشير مهند المجالي الى أنه يوجد فيه النحاس الذي يوجد في عدة مواقع في وادي عربة ، وعلى مسافة 0 كيلومترا بمحاذاة الجانب الشرقي لوادي عربة من البحر الميت شمالا وحتى غرندل جنوبا، ويتركز هذا المعدن في كل من فينان و''أبو خشيبة'' وسلوان-الحيسية. كما يوجد المنغنيز في فينان ووادي ضانا وخربة النحاس ووادي سلوان. وهناك أيضا الجبس في منطقة اللسان والرمل الزجاجي في وادي السيك، وكذلك الجرانيت.
الخريطة الاجتماعية
وعلى صعيد الفسيفساء السكانية في منطقة وادي عربة فإن الوادي يسكنه العديد من ا لقبائل، حيث يمكن رصد الخريطة السكانية بالإشارة الى أنه توجد في وادي عربة كل من قبيلة السعيديين، وقبيلة الاحيوات، وعشيرة العمارين، وعشيرة الرشايدة، وقبيلة العزازمة، وكذلك عشائر العصيفات والرواجفة والمناجعة والمرازقة، وكل هؤلاء موزعون على تجمعات مستقرة هي قريقرة، وفينان، والريشة، ورحمة، وبئر مذكور، وقطر، والغويبة، إضافة الى تجمعات مرتحلة في مناطق أبو خشيبة، والكهوف الجبلية، ووادي أبو السكاكين، وفينان.
وبخصوص التقسيم الإداري للمنطقة، فإن وادي عربة هو قضاء يتبع إداريا الى محافظة العقبة، ويحتوي على كل من بلدية وادي عربة التي تشمل كلا من الريشة، وهي مركز القضاء، وبئر مذكور، وغرندل، وأبو خشيبة، بينما بلدية قريقرة وفينان، فتشمل كلا من قريتي قريقرة وفينان، وتبقى كل من قريتي رحمة وقطر تتبعان تنظيميا الى منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
العيون والسيول
وللماء ذاكرة، وحضور في وادي عربة، حيث أنه توجد في الوادي العديد من السيول وعيون الماء، والآبار، وقد انتعشت فيها المزارع، والشركات الزراعية، وهنا يمكن رصد العديد من السيول وعيون الماء مثل عين خنزيرة، وسيل طلاح، وعين ضحل، وعين الفوارة، وعين أم رشراش، وعين أم العظام، وعين الطرفة، وعين البويردة، وسيل طاسان، وعين عودة، وعين أم ذبانة، ووادي فينان، وعين الخريقية، وعين الطيبة، وعين مشيط، وعين الغويبة، وعين الضمان، وعين الذوي، وعين وادي موسى، وعين الفرس، وعين أبو عروق، وعين السادة، وعين غرندل، وعين حميلة.هذا بالإضافة الى الكثير من الآبار الأرتوازية المنتشرة على كافة مناطق وادي عربة.
القصر الروماني.. والفندق البيئي
وفي إطار الجانب السياحي يمكن القول بأن منطقة وادي عربة تزخر بإمكانيات سياحية وأثرية كبيرة نظرا لوجود العديد من المواقع السياحية والأثرية والتاريخية فيها، بالإضافة الى المواقع الطبيعية الساحرة التي تشكل جذبا للسياح من خارج المنطقة بشكل خاص، حيث يتردد على المنطقة مجموعات سياحية للوصول الى البتراء من الطرق الجبلية التاريخية، وكذلك للوصول الى محمية ضانا، وهناك فندق سياحي بيئي في فينان، يصنف من أوائل الفنادق البيئية في العالم.
ويمكن الإشارة هنا الى أنه في منطقة ضحل يوجد آثار لقصر روماني قديم، وبركة تجميعية، وهناك بالقرب من الموقع مقام الصحابي كعب بن عمير الذي يعتقد أنه استشهد في هذا الموقع، وفي القصر الروماني بالتحديد.
جريدة الرأي 24 / 11 / 2009 م :http://archive.alrai.com/pages.php?news_id=304655
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق