تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الأربعاء، يناير 29، 2014

حسني بين الغراقين الأحيوات وبين الزوايدة



جاء رجلان من الزوايدة سكّان منطقة الديسة وجوارها وهما : صبّاح ابن مزنة من المزنة والقعير من القعيرات وسارا إلى بلاد الأحيوات بجهات راس النقب فلمّا وصلا هناك قاما بالاستيلاء على بعض الإبل من جهة المالحة وسارا بالإبل عائدين ولم يكونا مسلّحين فلمّا وصلا جهة الطِبق التقاهم رجلان بواردية من الكرادمة من قبيلة الأحيوات فقبضا عليهما وأسروهما وسارا بهما إلى الطِبق ودخلوا وادي الطبق وكان الغراقين ومنهم سالم بن حسن أبو غريقانة وعليّان بن فرّاج أبو غريقانة يسكنون في رأس الطِبق فلما وصلوا مساءً إلى العرب وكان الرجلان يريدان قتل الأسيرين فقد كانت الحرب قائمة بين الأحيوات والزوايدة فلمّا أبصرا الرجال ومنهم سالم بن حسن أبو غريقانة وعليّان بن فرّاج أبو غريقانة وكانوا يجلسون تحت شجرة طلح فرّا إليهم ودخلا عليهم فقال الغراقين للكرادمة خذوا الإبل واتركوهما فقالا لهم : الأحيوات والزوايدة حرابة !! فقال الغراقين : وإن كانت حرابة ؟ ، لقد دخل الرجلان علينا ، فتركوهما وسارا بالإبل ، وقد بات الأسيران عند الغراقين الذين صنعوا لهما عشاءً وفي اليوم التالي أعطوهما بعض الطحين وقربة ماء وقالوا لهما : حدّثوا بما رأيتم ، فسارا سالمين وقد نقلا هذا الصنيع حسني للغراقين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق