حسني بين النجمات الأحيوات والمعّازة

 

ومن حساني قبيلة الأحيوات حسني عيد بن حسين من كبار النجمات الأحيوات مع المعّازة وكان ذلك حينما قام المعّازة بغزو بلاد التياها واخذوا نياق عتيّق البريكي التيهي ومرّوا في طريق عودتهم ببئر القرّيص الذي كان يقيم فيه الأحيوات فلما علموا لزمهم حسب عرف العرب ردّ الإبل المسلوبة قال نعوم شقير : " لزم الأحيوات حسب عرف العرب ردّ الإبل المسلوبة لأهلها فطاردوا المعّازة واستردّوا الإبل منهم عنوة وقد قتل منهم سليمان بن عليوية فهبّ النجمات لأخذ الثأر وكان غزاة المعّازة قليلين فاطنبوا على عيد بن حسين من كبار النجمات فاصبح مجبورا بسلو العرب أن يحميهم من قومه فجاء إلى النجمات طالبي الثار وسالهم أن يؤذوا المعّازة وهم في بيته فيجلبوا له العار بل ينتظروا حتى يخرجوا فيفعلوا بهم ما أرادوا فقعد النجمات لهم في الطريق منتظرين خروجهم من البيت وكان عيد بن حسين واسع الحيلة سديد الراي فلمّا دخل الليل ذبح نعجة من نعاجه وعلّقها امام خيمته وأوقد النار ليوهم النجمات أنّه يصنع ضيافة للمعّازة واوعز إلى المعّازة أن يتسلّلوا واحدا بعد واحد تحت جنح الظلام ففعلوا ونجوا بانفسهم فنقل المعّازة هذا الفعل ( حسنى ) لعيد بن حسين إلى اليوم " ( تاريخ سيناء ، ص 574 ــ 575 )