تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الأربعاء، يناير 29، 2014

عارف سليم .. لم أعهدك تخلف الوعد! ، بقلم الأستاذ خالد مسمار

 
تلقّفه استاذنا الكبير فؤاد ياسين (ابو صخر) وعيّنه فورا مذيعا ومحررا في اذاعة منظمة التحرير الفلسطينية .. حيث كان ابو صخر في ذات الوقت يرأس الاذاعتين: صوت منظمة التحرير الفلسطينية وصوت العاصفة.
فوجئت به يدخل عليّ في صوت العاصفة .. شاب وسيم جميل تسبقه ابتسامته العذبة .. قال انا عارف سليم .. أريد ان أتعلم منك فقد أعجبت بصوتك وأدائك! رحبت به وسمعت صوته .. قلت له: لك صوت قوي ونبرة محبّبة، بل انا المعجب بأدائك وصوتك.
ومنذ ذلك اليوم زاملنا عارف سليم واصبح أحد الرموز الاذاعيين الفلسطينيين ليس فقط في اذاعتنا ولكن في اذاعات بعض الدول العربية.
تنقّل، كما كنا نتنقل، من مكان الى آخر .. من بلد الى آخر. حسب ظروف الاذاعة.
تغلق في هذا البلد .. فينطلق البث من بلد آخر! عارف اليوم في القاهرة .. غدا في الجزائر فبغداد فدرعا في سوريا، الى ان استقر المقام به في ليبيا .. حيث أعجب الليبيون به وبصوته وأدائه .. فكان أحد أعمدة الاذاعة هناك.
لم يستمر هناك بل عاد الى عشه .. الى صوت الثورة الفلسطينية .. ثم الى الوطن .. فالاذاعة في رام الله، حيث التقى بزميله القديم المرحوم يوسف القزاز ليكونا من أعمدة صوت فلسطين في الوطن.
منذ أيام تهاتفنا، حيث كان في عمان، وتواعدنا على اللقاء في مكتبي في المجلس الوطني الفلسطيني لنستعيد ذكرياتنا في الاذاعة .. في صوت العاصفة .. وكان زميلنا الاذاعي الكبير حسين ابو شنب أخبرنا انه يجهز لندوة حول الاذاعة الفلسطينية ولتكريم الاذاعيين الأوائل .. لتكون في غزة الشهر القادم .. ولنوافيه بتجاربنا في هذا الميدان لتكون معينا للجيل الجديد من الاذاعيين الفلسطينيين ولتاريخ العمل الاذاعي الفلسطيني.
انتظرت عارف كثيرا .. ولكنه أخلف وعده!
لأول مرة عارف يخلف وعده معي ..
لماذا يا أبا الوليد ..
لماذا لم تأت بموعدك .. كنت في شوق الى لقائك .. لنستعيد أيام المجد والفخار والنضال والكفاح ..
لنستعيد مجد «العاصفة» ونستذكر استاذنا الكبير ابو صخر وزملاء الاذاعة في شارع الشريفين في القاهرة، من مذيعين ومذيعات ومحررين ومحررات ومهندسين ومخرجين .. شعراء وملحنين.
لماذا أخلفت الوعد ..
كنت أود ان أرى الشيب وقد علا فوديك بعد ان قضينا زهرة شبابنا في صوت العاصفة وفي حركتنا الرائدة .. حركة فتح.
نتبادل صور أحفادنا .. لقد كبرنا يا عارف .. لقد هرمنا ..
ولم ينطلق صوتنا من القدس!
كنا نتسابق .. من يكون له الحظ في ان يقول من وراء ميكروفون الاذاعة: هنا القدس.
ها أنت خرجت من السباق يا عارف،ولكن السباق مستمر ولا بد ان يصل الى نهايته.
رحمك الله يا أبا الوليد .. وأحسبك عند الله شهيدا - ان شاء الله -.
 
وقال الأستاذ سليمان بن صالح المسعودي أبو عبّاد :
كان دوره في خدمة المسجد والبلده واهله وعائلته كبير .فقد كان حاضر البديهيه خطيبا من طراز رفيع جهوري الصوت حافظا مثقفا ودودا لماحا يعرف واجبه جيدا رحمه الله رحمه واسعه وجزاه الله كل الخير والى جنلت الخلد عساه
 
رام الله - دنيا الوطن
قدم محافظ سلفيت عصام ابو بكر واجب العزاء باسم الرئيس محمود عباس، الى آل عبدالله بوفاة المناضل والاعلامي الكبير عارف سليم عبدالله .
وسلم المحافظ ابو بكر آل عبدالله برقية تعزية من الرئيس، جاء فيها: ‘ ببالغ الالم تلقينا نبأ رحيل المناضل الكبير والاعلامي المتميز عارف سليم الى رحمة الله تعالى بعد عمر حافل بالعمل المخلص والنضال الكبير والتفاني في خدمة شعبهوقضيته العادلة ، وفي كل المواقع التي تبوأها دفاعا عن شعبنا وحقوقه ، وكان مثالا للعطاء والالتزام برحيله خسرت فلسطين ابنا من ابنائها الاوفياء وقامة ثقافية واعلامية متميزة اسهم في تخريج الاجيال من ابناء شعبنا وامتنا واثرى المكتبة الفلسطينية والعربية بالكثير من اعماله المتميزة "نعزيكم جميعاً، بصادق تعازينا القلبية وبمواساتنا الأخوية، داعين عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم جميعاً الصبر والسلوان’.
واعرب ابو بكر عن صادق العزاء والمواساة، داعيا الله أن يسكن الفقيد في جنات الخلد، وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر وحسن العزاء.
من جانبهم، أعرب ذوي الفقيد عارف سليم عن شكرهم للسيد الرئيس على هذه اللفتة الكريمة، والمواقف المشرفة، معتبراً أن القيادة والشعب وحدة واحدة لا تتجزأ، مثمنين اهتمام سيادته بجميع شرائح المجتمع.
شبكة فلسطين الاخباريه
توفي المناضل والإعلامي عارف سليم خضر عبد الله 'أبو الوليد' (67 عاما)، مساء اليوم الأربعاء، إثر حادث سير في العاصمة الأردنية عمان بعد خروجه من بيت عزاء.
ونعت حركة 'فتح 'الإعلامي الكبير سليم، وحيت، في بيان صادر عنها، روح الفقيد الوطني التي انتقلت إلى بارئها حاملة معها كتابا من العطاء من أجل الوطن فلسطين وقضية شعبنا.
وقالت إنه برحيل المناضل أبو الوليد، فقد غادر ساحات العمل الوطني مناضل وطني كبير، وشاهد على هذه المسيرة المظفرة، وفقدت فلسطين والحركة ابنا من أبنائها المخلصين، وواحدا من أبرز الإعلاميين والصحافيين.
وأضاف البيان أن كل من عرف الفقيد سيظل يستذكر مناقبه وحياته الحافلة بالعمل والعطاء والتفاني في خدمة قضيتنا الوطنية، بفكره وقلمه كما في النضال والسلوك، وفي كل مواقع النضال التي تبوأها في صوت الثورة الفلسطينية (صوت العاصفة) من بيروت إلى ليبيا والأردن مقدما للأخبار ومذيعا ومعد برامج، ثم عاد إلى أرض الوطن ليشارك في تأسيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية حيث شغل مدير عام في الهيئة سابقا، وعمل محاضرا في جامعة بيرزيت تخرج على يده عدد كبير من الإعلاميين الذين يعملون الآن في وكالات إعلامية كبيرة.
يشار إلى أن الفقيد من مواليد بلدة دير بلوط 18/6/1946، تخرج من جامعة عين شمس كلية الآداب قسم اللغة العربية درجة بكالوريوس عام 1969، وحصل على ماجستير من كلية الإعلام في جامعة القاهرة قسم إذاعة وتلفزيون عام 1973، وحاصل على دبلوم عال، ورئيس مجموعة التنفيذ في صوت العاصفة 72-74، وله خبرات متعددة في مجال الإذاعة والصحافة الفلسطينية العربية.
وأشار البيان إلى أنه سيتم الدفن بعد صلاة ظهر غد مباشرة، كما سيقام بيت العزاء في ديوان آل مصطفى بدير بلوط غرب مدينة سلفيت.
ملتقى قبائل المساعيد والأحيوات :
http://allmsa3eed.com/showthread.php?t=7824
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق