تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الأربعاء، يناير 29، 2014

الحاج نمر صالح سعادة المساعيد

 
كتب الأستاذ إبراهيم سعادة المساعيد في ذكر عمّه الحاج نمر صالح سعادة المساعيد فقال : " أما عنْ سـيرةِ عمّي ( الحاج نمر صالح سعاده ) رحمهُ الله .. فأقـــول : بأنني لا أعرفُ عنْ حياتهِ أكثـرَ مما تعرفهُ أنت .. أعرف ، وكما سمعتُ منَ الكبار ، بأنهُ جُنـّدَ في الجيْشِ التركيّ في أوائل القرن العشرين.. ومكـــــثَ فيهِ ســنواتٍ ، لا أعرفُ عددَها.. ثمّ أسِـرَ منَ الجيْش المُـعادي.. ثمَ أفـْلـِتَ منَ الأسـر ، وذهبَ الى اليمـن .. وهناكَ تزوّجَ ، وأنجبَ بنتاً واحدة ً،وربما بنتيْن ..وظلّ مقيمـاً هناك ، وكما علمت ، أكثرَ منْ خمسةَ عشرَ عاما .. ثمّ عاد الى مسقطِ رأسهِ ، قريتهِ (ديرْأبان)، بعدَ غيبـةٍ طويلةٍ.. ثمّ تزوجَ مـنْ
جديد .. وأنجبَ ثلاثَ بناتٍ ، وابناً واحداً ، هو (أبوك) الطيب ، أمدّ اللــــهُ في عمره .. ثمّ توفاهُ اللهُ ، كما أعتقدُ في أواخر الثلاثينات منَ القرن الماضي، رحمهُ اللهُ .. وفي مسْــتقرّ الرحمةِ ، انْ شـاءَ الله .
وهذه بعضُ الأبيات الشعريةِ ، كتبتها على عجل ، في عمي الحاج نمــر ،
رحمة ُ اللهِ عليْهِ ، تلبية ً لطلبك :
 
أعمّـي كنـتَ فـي الدنيـا حمـيـداً
وأنـتَ الآنَ فـي كـنَـفِ الحمـيـدِ
وفي الجنّاتِ تنعمُ فـي ظـلال ٍ
وتلـكَ الـحـورُ حـوْلـكَ بالعـديـدِ
وفي الدنيـا بـررْتَ وكنـتَ مثْـلاً
لأهلِ الفضـل ِوالزهـدِ المديـدِ
لبسْتَ(الشّاشَ) رمْزَكَ في ولاءٍ
الـى اللهِ السميـعِ وذي الوجـودِ
مـعَ الأتـراكِ كـنـتَ فـتـىً كَمِـيّـاً
تُـحــاربُ بالـبـنـادقِ والـبُـنــودِ
فيا(نمْرَ)البـريّـةِ أنــتَ  (نـمْــرٌ)
وفيكَ البأسُ منْ بـأس الجـدودِ
الى اليمـنِ السعيـدِ غـدوْتَ فـلاً
وبعـدَ الحـرْبِ مـنْ أسْــرٍ أكـيـدِ
تزوّجْـتَ الحـرائـرَ فــي رُبـاهـا
وأنجـبْـتَ الـبـنـاتِ بـــلا  نَـديــدِ
وعشـتَ هنـاكَ أعـوامـاً طــوالاً
تـتـوقُ الــى الـبـلاد وللـعُـهـودِ
رجعْتَ وقـد غـزاكَ الشيْـبُ كـلاً
وذا (الطرْبوشُ)أحمرُ كالـوُرودِ
وجدّدتَ الزواجَ ببنـتِ أصْـل ٍ
عمـرْتَ الـدارَ بالنـسـل الجـديـدِ
فخـلّـفـتَ الـبـنـاتِ ثـــلاثَ عـــدٍّ
مع(اسماعيلَ)في الدار الوحيـدِ
الـى اللهِ القـديـرِ تــؤوبُ  كـهـلاً
مدى الأزمانِ ذكرُكَ في صُعـودِ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق