آثار ( أم الجمال ) .. تلفها عباءة
النسيان
حمدة الزعبي - موقع أم الجمال الأثري في لواء
البادية الشمالية الشرقية يشي بالكثير من الأهمية والمكانة الرفيعة لمناطق محافظة
المفرق باعتبارها تقع على ملتقى مجموعة طرق وتربط بين الدول الشقيقة المجاورة كما
هو الحال بالنسبة لسورية والعراق والمملكة العربية السعودية.
لكن المفارقة الكبيرة هو أن الموقع بالرغم من حضوره، وثكناته العسكرية أيام الأمويين والعثمانيين، وحجارته الزرقاء التي لا تزال تقف بشموخ وتشهد بتميز على عراقة وأصالة المواقع الأثرية يبقى يعاني من غبار الزمن المتراكمة عليه وتلفه بعباءة النسيان.
الزائر إلى موقع آثار أم الجمال يتساءل عن سبب تقصير وزارة السياحة والآثار والمعنيين تجاه أحد الكنوز التي تزخر بها بيئتنا الجميلة في اقليم الشمال.
الطالبة شهد مشاقبة من جامعة آل البيت تؤكد أن آثار أم الجمال التي تتجاوز عشرات وربما مئات الدونمات لا تقل أهمية عن المواقع الأثرية الأخرى المنتشرة على أراضي المملكة في مختلف أقاليمها، داعية الجهات المتخصصة إيلاء منطقة أم الجمال اهتماماً أكبر ورصد المبالغ اللازمة لتطويرها وتلبية احتياجاتها.
ويطالب المواطن محمد المساعيد بإنشاء متحف في موقع آثار أم الجمال يعزز اهتمامات السياح وزائري المنطقة للاطلاع والتعرف على مقتنيات وآثار وتاريخ أم الجمال، مبيناً أهمية التعريف بموقع أم الجمال وطباعة الكتيبات حول تاريخ وآثار الموقع.
ويقول مدير منطقة الكوم الأحمر التابعة لبلدية أم الجمال عودة منيجل إن المنطقة متخلفة كثيراً عن غيرها من المواقع الأثرية في الأردن وأن السياح والزوار لا يجدون اهتماماً؛ إذ أن الخدمات المشجعة واللوجستية شبه معدومة في محافظة المفرق من حيث عدم توافر المطاعم والفنادق ومحلات بيع التحف للأجانب وكل ذلك يقلل من مكوث الزوار في المحافظة ولا تمكن تجار المفرق من الاستفادة من صناعة السياحة.
ويؤكد رئيس بلدية أم الجمال صالح المساعيد دور وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة ووزارة البلديات في تنشيط المنطقة سياحياً وتزويد الموقع بالخدمات العامة بتوفير مرافق عامة إلى جانب إنشاء أسواق لبيع المنتجات المحلية لسكان المنطقة وتصنيع قطع آثار مشابهة ومماثلة للقطع الأصلية يتم عرضها أمام الزوار وبيعها كهدايا تذكارية.
ويبيّن أن البلدية أسست في العام الماضي مهرجان أم الجمال للفت الانتباه إلى الموقع وجعله تقليداً سنوياً تتناوله وسائل الإعلام لتسويق المنطقة وجعلها حيَّة في ذاكرة أبناء الوطن وزوارها.
بدوره دعا محافظ المفرق الدكتور زيد زريقات الجهات المسؤولة إلى الاهتمام بمواقع محافظة المفرق الأثرية وتنشيطها لينعكس ذلك ايجابا على أهالي المفرق ومؤسساتهم التجارية وخلق فرص عمل لشباب قضاء أم الجمال للحد من البطالة والفقر الذي تعاني منه المنطقة باعتبارها إحدى مناطق المملكة الأشد فقراً إضافة إلى أهمية التعريف بالمنطقة ودورها عبر العصور.
جريدة الرأي 23 / 10 / 2008 م :
http://archive.alrai.com/pages.php?news_id=236924&select=\"أم الجمال\"
لكن المفارقة الكبيرة هو أن الموقع بالرغم من حضوره، وثكناته العسكرية أيام الأمويين والعثمانيين، وحجارته الزرقاء التي لا تزال تقف بشموخ وتشهد بتميز على عراقة وأصالة المواقع الأثرية يبقى يعاني من غبار الزمن المتراكمة عليه وتلفه بعباءة النسيان.
الزائر إلى موقع آثار أم الجمال يتساءل عن سبب تقصير وزارة السياحة والآثار والمعنيين تجاه أحد الكنوز التي تزخر بها بيئتنا الجميلة في اقليم الشمال.
الطالبة شهد مشاقبة من جامعة آل البيت تؤكد أن آثار أم الجمال التي تتجاوز عشرات وربما مئات الدونمات لا تقل أهمية عن المواقع الأثرية الأخرى المنتشرة على أراضي المملكة في مختلف أقاليمها، داعية الجهات المتخصصة إيلاء منطقة أم الجمال اهتماماً أكبر ورصد المبالغ اللازمة لتطويرها وتلبية احتياجاتها.
ويطالب المواطن محمد المساعيد بإنشاء متحف في موقع آثار أم الجمال يعزز اهتمامات السياح وزائري المنطقة للاطلاع والتعرف على مقتنيات وآثار وتاريخ أم الجمال، مبيناً أهمية التعريف بموقع أم الجمال وطباعة الكتيبات حول تاريخ وآثار الموقع.
ويقول مدير منطقة الكوم الأحمر التابعة لبلدية أم الجمال عودة منيجل إن المنطقة متخلفة كثيراً عن غيرها من المواقع الأثرية في الأردن وأن السياح والزوار لا يجدون اهتماماً؛ إذ أن الخدمات المشجعة واللوجستية شبه معدومة في محافظة المفرق من حيث عدم توافر المطاعم والفنادق ومحلات بيع التحف للأجانب وكل ذلك يقلل من مكوث الزوار في المحافظة ولا تمكن تجار المفرق من الاستفادة من صناعة السياحة.
ويؤكد رئيس بلدية أم الجمال صالح المساعيد دور وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة ووزارة البلديات في تنشيط المنطقة سياحياً وتزويد الموقع بالخدمات العامة بتوفير مرافق عامة إلى جانب إنشاء أسواق لبيع المنتجات المحلية لسكان المنطقة وتصنيع قطع آثار مشابهة ومماثلة للقطع الأصلية يتم عرضها أمام الزوار وبيعها كهدايا تذكارية.
ويبيّن أن البلدية أسست في العام الماضي مهرجان أم الجمال للفت الانتباه إلى الموقع وجعله تقليداً سنوياً تتناوله وسائل الإعلام لتسويق المنطقة وجعلها حيَّة في ذاكرة أبناء الوطن وزوارها.
بدوره دعا محافظ المفرق الدكتور زيد زريقات الجهات المسؤولة إلى الاهتمام بمواقع محافظة المفرق الأثرية وتنشيطها لينعكس ذلك ايجابا على أهالي المفرق ومؤسساتهم التجارية وخلق فرص عمل لشباب قضاء أم الجمال للحد من البطالة والفقر الذي تعاني منه المنطقة باعتبارها إحدى مناطق المملكة الأشد فقراً إضافة إلى أهمية التعريف بالمنطقة ودورها عبر العصور.
جريدة الرأي 23 / 10 / 2008 م :
http://archive.alrai.com/pages.php?news_id=236924&select=\"أم الجمال\"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق