من بعيد تبدو هالات سوداء بمحيط متوازن بظواهر الطبيعة واثبات الحياة في بيداء أمطرها البرد صمتاً يهرب منها ساكن ديارها في بطن هذه الهالة أو تلك فهي المقر المؤقت والملاذ الآمن من برد يلسع ومطر يهطل وريح يخــــــفق.
إنها بيوت الشعر في الأراضي الشاسعة والواسعة وهي منصوبة بعمادها في هذا التوقيت من كل عام لتعلن تحديها لقوة الطبيعة مع مولد شتاء كل عام في مشاهد تكاد تعلن رحيلها من بوادي العرب.
وبيت الشعر هو مسكن البدوي في الصحراء ينصبة أواخر الخريف ليقي تقلبات الشتاء من برد ومطر وريح وعواصف عاتية وطويلة إذا ما حل فصل الربيع ليبدأ بعدها الانطلاقة من قيود الشتاء والرحيل بحثا عن منبت الكــــلأ.
يقول الحاج وضاح المساعيد: العناية بالتحضير لمسكن الشتاء في البادية تبدأ في العادة مبكراً أواخر فصل الصيف وقبيل الخريف تنشط (مغازل) البدويات وهن وراء أغنامهن في المراعي يفتلن خيوطاً من شعر الماعز والأغنام طويلة يكون منها لفائف من الحبال المفتولة بعناية ودقة من الصوف أو الشعر أو الوبر ويقمن بعد ذلك بشد هذه الحبال ورصها بجانب بعضها البعض وإحكام ربطها من الطرفين بقطعة خشبية مثبتة بأوتاد من الطرفين ومن ثم نسجها بعضها مع بعض باستخدام (قرن غزال) إلى أن تنسج مكونة قطعة متكاملة مستطيلة الشكل بأطوال وأعراض مختلفة حسب الحاجة إليها فيما بعد عند نصب بيت الشعر.
وأضاف, بيت الشعر عند بنائه يتألف من وحدات منسوجة من هذه القطع بجانب بعضها البعض ويختلف موضع اسمها حسب موقعها وهي.
الشقق – جمع شقة: وهي الجزء العلوي من البيت (السقف) والذي يتألف من مجموعة من الشقق متصلة ببعضها البعض بحسب حجم البيت وتنسج الشقة من شعر الماعز الأسود وهو ما يضفي على البيت طابع السواد المهيب المعروف عنه الرواق أو الزافر أو المنساب: وهي ما يغطى بها الجانب الخلفي من البيت وتنسج من صوف الأغنام البيضاء أو وبر الإبل وتتصل بسقف البيت الرفراف: وهو جانبي للبيت الأيمن والأيسر وتنسج أيضا من صوف الأغنام أو وبر الإبل.
الغدفة: وهي الستارة التي تسدل على مقدمة البيت في حالة سقوط المطر أو البرد والريح الشديد وفي العادة بيت الشعر يبقى مفتوحاً من الأمام.
أما الحاج صقر المحمد فقال مشيراً إلى المعاند: وهي التي تفصل غرف البيت عن بعضها البعض وتحاك أيضا من الصوف أو الوبر, والبيت نفسه ينصب على أعمدة مكونة هيكل البيت ويختلف عددها وطولها بحسب حجمة وهي: الو اسط : وتعتبر أعلى أعمدة البيت ارتفاعاً وعليها مهمة حمل البيت وتقع في المنتصف .
المقدم : وهي أعمدة المقدمة ومكانها بصدر البيت.
زافرة أو منيحر: وهي أعمدة مؤخرة البيت.
العامر: وهي الأعمدة الجانبية الموازية لأعمدة الو اسط من الجانبين.
ويشد البيت على هذه الأعمدة بحبال غليظة تتصل بأطراف البيت بقطعة قماش ملفوفة تسمى (نعلة) وتثبت في الأرض بأوتاد حديدية محكمة.
وقال الشيخ زيد الدرويش: تختلف أسماء البيوت باختلاف عدد الأعمدة قلتها أو كثرتها كما يختلف المسمى في البادية من مكان لآخر ففي بادية الشام مثلاً يسمى البيت ذو العمد الواحد باستثناء العامودين الجانبيين قطبة، وإذا كان صغيراً ورثاً ومن دون عامود متوسط يدعى: خر بوشا، كما هو لدى الارولة وأمثالهم، وذو العامودين يدعى: مقوراً وفي بعض العشائر: جرنين أو مدو بل ودبل الشيء بمعني كبر وزاد حجمه، وإذا كان له ثلاثة أعمدة: مثولث أو خمسة: (مخمس) وهكذا، مسبع ومتوسع، وأكثر رؤساء العشائر الكبيرة بيوتهم من صنف المسبع ويبدو أن هذا العدد هو الحد الأقصى لدى عشائر الشام طراً وبيت الذين يلونهم من الكبراء من صنف المخمس أو المثولث وهكذا وتبلغ مساحة هذه البيوت من 60 إلى 100 متر مربع.
وبيت الشعر هو مسكن البدوي في الصحراء ينصبة أواخر الخريف ليقي تقلبات الشتاء من برد ومطر وريح وعواصف عاتية وطويلة إذا ما حل فصل الربيع ليبدأ بعدها الانطلاقة من قيود الشتاء والرحيل بحثا عن منبت الكــــلأ.
يقول الحاج وضاح المساعيد: العناية بالتحضير لمسكن الشتاء في البادية تبدأ في العادة مبكراً أواخر فصل الصيف وقبيل الخريف تنشط (مغازل) البدويات وهن وراء أغنامهن في المراعي يفتلن خيوطاً من شعر الماعز والأغنام طويلة يكون منها لفائف من الحبال المفتولة بعناية ودقة من الصوف أو الشعر أو الوبر ويقمن بعد ذلك بشد هذه الحبال ورصها بجانب بعضها البعض وإحكام ربطها من الطرفين بقطعة خشبية مثبتة بأوتاد من الطرفين ومن ثم نسجها بعضها مع بعض باستخدام (قرن غزال) إلى أن تنسج مكونة قطعة متكاملة مستطيلة الشكل بأطوال وأعراض مختلفة حسب الحاجة إليها فيما بعد عند نصب بيت الشعر.
وأضاف, بيت الشعر عند بنائه يتألف من وحدات منسوجة من هذه القطع بجانب بعضها البعض ويختلف موضع اسمها حسب موقعها وهي.
الشقق – جمع شقة: وهي الجزء العلوي من البيت (السقف) والذي يتألف من مجموعة من الشقق متصلة ببعضها البعض بحسب حجم البيت وتنسج الشقة من شعر الماعز الأسود وهو ما يضفي على البيت طابع السواد المهيب المعروف عنه الرواق أو الزافر أو المنساب: وهي ما يغطى بها الجانب الخلفي من البيت وتنسج من صوف الأغنام البيضاء أو وبر الإبل وتتصل بسقف البيت الرفراف: وهو جانبي للبيت الأيمن والأيسر وتنسج أيضا من صوف الأغنام أو وبر الإبل.
الغدفة: وهي الستارة التي تسدل على مقدمة البيت في حالة سقوط المطر أو البرد والريح الشديد وفي العادة بيت الشعر يبقى مفتوحاً من الأمام.
أما الحاج صقر المحمد فقال مشيراً إلى المعاند: وهي التي تفصل غرف البيت عن بعضها البعض وتحاك أيضا من الصوف أو الوبر, والبيت نفسه ينصب على أعمدة مكونة هيكل البيت ويختلف عددها وطولها بحسب حجمة وهي: الو اسط : وتعتبر أعلى أعمدة البيت ارتفاعاً وعليها مهمة حمل البيت وتقع في المنتصف .
المقدم : وهي أعمدة المقدمة ومكانها بصدر البيت.
زافرة أو منيحر: وهي أعمدة مؤخرة البيت.
العامر: وهي الأعمدة الجانبية الموازية لأعمدة الو اسط من الجانبين.
ويشد البيت على هذه الأعمدة بحبال غليظة تتصل بأطراف البيت بقطعة قماش ملفوفة تسمى (نعلة) وتثبت في الأرض بأوتاد حديدية محكمة.
وقال الشيخ زيد الدرويش: تختلف أسماء البيوت باختلاف عدد الأعمدة قلتها أو كثرتها كما يختلف المسمى في البادية من مكان لآخر ففي بادية الشام مثلاً يسمى البيت ذو العمد الواحد باستثناء العامودين الجانبيين قطبة، وإذا كان صغيراً ورثاً ومن دون عامود متوسط يدعى: خر بوشا، كما هو لدى الارولة وأمثالهم، وذو العامودين يدعى: مقوراً وفي بعض العشائر: جرنين أو مدو بل ودبل الشيء بمعني كبر وزاد حجمه، وإذا كان له ثلاثة أعمدة: مثولث أو خمسة: (مخمس) وهكذا، مسبع ومتوسع، وأكثر رؤساء العشائر الكبيرة بيوتهم من صنف المسبع ويبدو أن هذا العدد هو الحد الأقصى لدى عشائر الشام طراً وبيت الذين يلونهم من الكبراء من صنف المخمس أو المثولث وهكذا وتبلغ مساحة هذه البيوت من 60 إلى 100 متر مربع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق