تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الخميس، يناير 30، 2014

قصة نجاح .. محمود المساعيد النهوض بلا قدمين

 
عواد الخلايلـة - ابتلاه الله بالإعاقة؛ بعد صحة الجسد.. إعاقةٌ أصابته في ساقيه فأصبح مُقعداً؛ نتيجة خطأ طبي كاد يودي بحياته.. ويستذكر الفنان محمود المساعيد ''كانت لحظات قاسية؛ فما بين الصحة والإعاقة خيطٌ طويلٌ''.. ويستدرك ''أحمد الله على إعاقتي التي هي نعمةٌ من نِعَمه؛ فالمنع في أحيان كثيرة عطاءٌ''.. فـ''قبل الإعاقة كنت إنساناً يخلو من الطموح؛ وبعدها لا حدود لطموحي''.
ويضيف ''لم أجعلها تسيطر على حياتي وتفكيري؛ تأقلمتُ ونهضتُ من جديد ولكن.. بلا قدمين''.
ويدلل على ذلك ''التحقت بمركز تأهيل وتشغيل المعوقين في الرصيفة، وتعلمت فنَّ الخياطة وافتتحت مشغلاً خاصّاً''.
المساعيد لم يتوقف عند هذه النقطة، بل بدأ سطراً جديداً ''انتسبت لأحد مراكز تعليم الكاراتيه وفن الأرنيس وحصلت على واحد دان في الأرنيس''.
ويتابع ''تطلعت إلى رياضة الكونغ فو وتدربت على يدي المدرب الدولي محمد سعيد، وتم فحصي في الاتحاد الأردني للرياضات القتالية وحصلت على اثنين دان قتال شوارع'' فكان - كما يقول - أول شاب معاق حركياً على مستوى الشرق الأوسط يحصل على ذلك.
من هنا؛ من الرياضة؛ غذاء الروح، وبتشجيع المحيطين وتأكيدهم أنه يمتلك صوتاً جميلاً؛ وقبل ذلك من المعاناة التي عاشها؛ انطلق المساعيد إلى عالم الغناء والكتابة والتلحين بإحساس قاعدته ''إذا لم تبكني الكلمات؛ لا أغنيها''.
''ايدينا بيدك عبدالله''.. ألبومه الأول الذي صدر قبل أسبوعين.. وهو غناءٌ للأردن والمليك.
ويعكف حالياً على إصدار ألبوم ثانٍ؛ صبغته عاطفية.
الدعم المعنوي هو ما يطلبه المساعيد؛ فبه ''أستطيع مواصلة الطريق.. بلا قدمين''.
جريدة الرأي ، 27 / 3 / 2008 م :http://archive.alrai.com/pages.php?news_id=203148&select=\"محمود المساعيد\"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق