تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الأربعاء، يناير 07، 2015

تحقيق نسب الفرير أصل الفرحان من قبيلة المسعود

 

طفى على السطح في الآونة الأخيرة منازعات في نسب بعض أقسام قبيلة المسعود في بلاد العراق ، وممّا يؤسف له أنّ بعض الأطراف المسعودية أخذت تجترّ بعض الأقوال بحقّ بعضها البعض حتى ليخال للمرء أنه لا يوجد قبيلة اسمها المسعود نسباً ، بل هي مؤلّفة من فرق ذات أنساب مختلفة لا يجمعها نسبٌ واحدٌ ، ولا تنحدر نسباً من المسعود ، فما يجمعها هو الاسم فقط أي أنّها من أصول مختلفة يجمعها التحالف تحت هذا الاسم .

ولزعامة المسعود والتنافس عليها نصيب الأسد من هذا الخلاف المستشري ، ومن بين هذه الأقسام التي تعرّضت للغمز واللمز في نسبها قسم الفرير ، وهو قسمٌ من أكبر وأهمّ فروع قبيلة المسعود وأشهرها ، وفي هذه الدراسة سنميط اللثام عمّا قيل في نسبهم ، ثمّ نبيّن حقيقة هذا النسب ، فنقول وبالله التوفيق :
1ــ أوّلاً : قبيلة المسعود عند الإطلاق اسم يعني ثلاث مجموعات في عدّة أقطار هي :
1ــ قبيلة المسعود في العراق .
2ــ قبيلة المسعود في نجد .
3ــ قبيلة المسعود في بلاد الشام ، ويُعرفون بالمساعيد ، وهم جزء من المسعود في بلاد العراق .
وقبيلة المسعود في العراق وقبيلة المساعيد في منطقة جبل العرب في بلاد الشام كانتا في الأصل قبيلة واحدة انقسمت إلى قسمين حيث هاجر المساعيد من بلاد العراق إلى بلاد الشام .
وكلّ قبيلة من القبائل الثلاثة مستقلة تماماً في الديار والأجداد والمشيخة ، وليست هناك أي فروع مشتركة بين أي قبيلتين منها ، بل كلّ منها منفصلٌ عن الآخر تماماً .
2ــ ثانياً : اتفقت الأقسام المسعودية في بلاد العراق على هجرتها من بلاد الحجاز ، بعد صدام مع شريف مكّة المكرّمة ، وقد سبق نشر بعض المواضيع المتعلّقه بهذا ومنها :
1ــ الديار الأصليّة لقبيلة المسعود :
2ــ الشيخ صباح السمرمد شيخ قبيلة المسعود : قبيلة المسعود نزحت من اليمن واستقرّت في الحجاز :
3ــ  الشيخ شهاب بن أحمد العلاوي المزعل المسعودي : هاجر المسعود من بلاد الحجاز على إثر خلافٍ مع شريف مكّة :
4ــ مشجّر قبيلة المسعود للنسّابة السيّد كاظم ونّاس الموسوي المعموري :
وغيرها من المواضيع المتعلّقة بقبيلة المسعود في بلاد العراق .
3ــ ثالثاً : تتفق الأقسام المسعودية في بلاد العراق على صلة النسب بينها وبين قبيلة المساعيد في بلاد الشام .
4ــ رابعاً : للأقسام المسعودية ثلاث روايات حول سبب هجرتها من بلاد الحجاز إلى بلاد العراق وهي كما يلي :
1ــ رواية مسعود غليص ، وهي تذكر الهجرة من بلاد الحجاز بعد نزاعٍ مع شريف مكّة .
2ــ رواية القوّام وجماعتهم ففي موروثهم أنّ هجرة المسعود تمّت بقيادة عطيش بن شبرم المسعودي عام 1010 هــ .
3ــ رواية الفرير ، وهي تذكر الهجرة من بلاد الحجاز أيضاً .
ولكلّ رواية سياقها التاريخي وزمنها المختلف عن الأخرى وفيما يلي ايضاح ذلك :
1ــ أوّلاً : هجرة المسعود بقيادة الشيخ غليص المسعودي .
تفيد المعلومات المتيسّرة على قلّتها إلى أنّ هجرة مسعود غليص هي أقدم الهجرات المسعودية من الحجاز إلى بلاد العراق ، ويظهر أنّ ذلك كان في أوائل القرن العاشر للهجرة ، وكان ذلك بعد نزاع مع شريف مكّة المكرّمة ، وقد استقرّ غليص بمن معه في منطقة كربلاء ، وكان ذلك قبل دخول العثمانيّين إلى بغداد عام 941 هــ ، وخلال وجود الشيخ غليص المسعودي هناك نزل عليه سعد ابن قشعم ، وهو سعد راعي الذلول الذي أنقذه غليص ، ولمّا تبيّن له نسبه أكرمه وزوّجه أخته وعلى قول ابنته ، فأنجبت المسعودية لسعد ابن قشعم ولدين هما غرة وغزي ، وقد وقع خلاف فيما بعد بين الشيخ غليص وصهره سعد ابن قشعم ، فكان أن قتل غرة بن سعد القشعمي خاله ( أو جدّه ) غليص فانتهى عهد غليص ليبدأ عهد آل قشعم ، وقد آل الأمر إلى أن شاخ آل قشعم على المسعود وغيرهم .
قال الدكتور علي شوّاخ إسحاق الشعيبي في ذكر سعد القشعمي : " وهو معروف عند بعض البدو باسم سعد راعي الذلول " ( [1]  ) ، وتفيد الروايات أنّه اختلف مع أبناء عمّه وأنّه نزل على غليص ثمّ تزوّج ابنته فأنجبت له غزي الذي قتل جدّه غليص ( [2]  ) ، قال الشعيبي في ذكر سعد راعي الذلول : " سعد راعي الذلول صاحب القصّة المشهورة هو آخر أمير لهم ، لم يرض عن انتقال الشيخة ، فقال ما قال ، وخرج " ( [3]  ) ، وقال : " إنّ سعداً المعروف براعي الذلول ، حين رأى الأمور بدأت تفلت من يديه ، وأن أبناء عمومته من الجعفر ، الذين بدأوا يظهرون كقوّة لا يستهان بها ، هاجر إلى جنوب العراق " ، وقال : " لم يخرج مع سعد أحد من عشيرته " ( [4]  ) .
وقال الأستاذ محمد منير بن عبد المجيد لكود : " سعد راعي الذلول هو أحد شيوخ القشعم القدامى ، اشتهر باسمه مقروناً بملكيته لهذه الناقة التي أجاد استخدامها في الحرب والكرّ والفرّ والسبق والتنقل في الأسفار .
خرج غاضباً لما رأى من بلوغ السيل الزبى في تمادي الأعوان أو أبناء العمومة على شيوخهم ذوي الأفضلية بالرئاسة لإدارة شؤون القبيلة " ( [5]  ) ، وقال : " يبدو أن سعد راعي الذلول هو آخر شيوخ أمارة القشعم حين زاحموه على مشيخة القبيلة أبناء عمومته من آل علي فرع الجعفر ( [6]  ) ، وقال : " رحل سعد راعي الذلول من نجد إلى العراق ، وهو من شيوخ القشعم القدامى " ، وقال : " ذهب إلى العراق وتزوج ابنة غليص بن مسعود " ( [7]  ) ، وقال : " هاجر ، من نجد إلى العراق " ، قال : " وتزوج ابنة غليص بن مسعود " ( [8]  ) ، وقال : " سعد راعي الذلول الذي هاجر من نجد إلى العراق وحيداً " ( [9]  ) .
وقال الأستاذ عبد السلام المسعودي : " حدثني الشيخ محسن سلطان هدروس الويسي شيخ فخذ الويسي من عشيرة الجشعم إن غليص بن رباح كان رئيس عشيرة المسعود ........ و قد تزوج غليص  متأخراً وأعقب بنت وعندما كبرت  تزوجها رجل من شيوخ عشيرة الجشعم " ( [10]  ) ، ونقل عن الشيخ محسن الهدروس : " أنه كان في كربلاء " ( [11]  ) .
وقال الأستاذ غازي النفاشي : " جاء دور سعد ... وهو في أوائل القرن العاشر ، وكان بيتهم قد ضعف ..... فلم يرق لسعد المقام بينهم ... فسار سعد وهو الملقب راعي الذلول إلى العراق ، ونزل قرب كربلاء عند قبيلة المسعود ..... لمّا استقر به الأمر في العراق بدأت عربانه بالتوافد عليه حتى صار قوة عظمى يحسب لها ألف حساب ، وتوفي سعد وهو في أعزّ ما يكون أمير من أمراء العرب ، وتولّى الامرة بعده ولده محمد بن سعد ، فلما فتح السلطان سليمان القانوني بغداد وتسلم أمر العراقين لم يكون في جنوب العراق غير أميرين هما : ابن مغامس في البصرة وابن جشعم مقرّه بين المشهدين ( كربلاء والنجف ) .. وكان محمد بن جشعم يلقب بشيخ العراقيين ، وأمير العرب . وفي سنة 953 هــ لم يرق للدولة العثمانية أن يمسك فم الخليج أمير عربي فأوعزت إلى والي بغداد إياس باشا بالمسير الى البصرة ، واخضاعها للحكم العثماني المباشر فسار سالكا طريق الفرات ، وعلم أن وجود مثل ابن جشعم في ظهره إذا وصل إلى البصرة يعد خطراً على الجيش العثماني ، فقرّر التخلّص من الأمير محمد بن جشعم قبل المسير إلى البصرة ، فلمّا عسكر الباشا بين المشهدين أرسل إلى ابن جشعم ، فجاء إليه وقتله غدرا ، ثم سار إلى البصرة واستولى عليها . تولّى الحكم بعد محمد بن سعد ولده مهنا بن محمد بن سعد ابن جشعم ، وحكم قرابة الاربعين سنة من سنة 953 هـ الى سنة 993 هــ ، وباسمه تسمّت منطقة المهناوية ، وشطّها ... وتولى الحكم بعده ولده ناصر بن مهنا ابن جشعم وهو من أكثرهم شهرة وقدرة ، وقد دام حكمه من أواخر القرن العاشر حتى أوائل القرن الحادي عشر الهجري .. وكان يلقب بشيخ العراقيين لقب جدّه محمد ، واللقب المشهور له هو : ( المشورب ) لطول شاربيه ومنه جاءت نخوة عبد المشورب " ( [12]  ) .
شياخة ابن قشعم :
كان الشيخ غليص هو شيخ قبيلة المسعود ، وفي عهده برز ابن قشعم الذي حظي بمحبة واحترام قبيلة المسعود ، وبعد فتح الأتراك العثمانيّين بغداد في جمادى الآخرة عام 941 هــ استدعى والي بغداد وعلى قول السلطان العثماني شيوخ القبائل ، فانتدب غليص صهره ابن قشعم للذهاب بدلاً ، وقد ذهب ابن قشعم لمقابلة السلطان ، وأثبت جدارته أمامه ، مما أثار إعجاب السلطان ، فلقّبه بشيخ الشيوخ وأنعم عليه ، فلما عاد ابن قشعم وعلم غليص بما كان حسده على هذا ، ونشب خلاف بين الاثنين انقسمت فيه قبيلة المسعود بينهما ، ووقع نزاع قتل فيه الشيخ غليص وآلت الشياخة إلى ابن قشعم ، وقد حيكت أسطورة حول هذه المقابلة لتبرير كيفية حصول ابن قشعم على لقب شيخ الشيوخ .
قال الأستاذ عبد السلام المسعودي في ذكر غليص : " ذات يوم أمره الوالي الحضور إلى الأستانة فتوقع أن السلطان يريد الغدر به ويقتله فأرسل زوج ابنته الذي تبرع بالذهاب ، وعندما وصل كان معه الكثير من الشيوخ المدعوين إلى هناك ، فقابلوا السلطان ورحّب بهم وجعل مع كل شيخ امرأة جميلة في غرفته ، فلم يقترب منها زوج ابنته ( ابن جشعم ) ووضع بينه وبينها السيف ، وعندما أصبح الصباح سألها السلطان فأجابت انه لم يقترب منها .
وفي الظهيرة قدّموا لهم الغداء ووضع لهم ثلاثة أطباق كبيرة أحدها فيها الرزّ والمرق والثاني فيه الحنظل  والثالث فيه الدم ، فأكل الشيوخ من طبق الرزّ والمرق إلاّ ابن جشعم فشرب من طبق الدم فسأله السلطان ، ما معنى  طبق الحنظل ؟ فأجابه : رُبّ رجل في العشيرة لا يمكنك تجرعه وتحمّله فهو كالحنظل .
فسأله ، وما هو معنى طبق الرزّ والمرق ؟ أجاب : معناه رُبّ رجل طيّب الطباع تضعه في قلبك كطيب هذا الطعام .
فسأله ، وما هو معنى الدم ؟ أجاب : معناه إني لا استطيع أن أكون شيخا وأسيطر إلا بالدم .
فقال له السلطان لماذا لم تقترب من الفتاة ليلة أمس ؟
قال : لأنني شيخ ولا يتناسب هذا العمل معي ، إني الرجل المُطاع بين الناس ويتبعني الكثير ويستشيرونني فكيف أفعل ذلك وهو مخالف للدين والمجتمع ؟
قال له السلطان : عيّناك شيخاً لمشايخ العشائر ، فألبسه الطربوش العثماني وبعث معه ( الجندرمه ) لحمايته ، وبعثه إلى مضارب عشيرته الجشعم التي كانت متحالفة مع قبيلة الأسلم ، فلما وصل إلى مضارب عشيرته ورآه غليص صعق لرؤيته الطربوش على رأس الجشعمي لأنه علم أنه صار شيخاً ، وكان يظن أنه سيُقتل ، وعندما رآه زوج ابنته هجم عليه وقطع رأسه وهكذا انتهت حقبة غليص " ( [13]  ) .
وقال الأستاذ محمد منير بن عبد المجيد لكود : " أثناء وجوده في العراق دعا الوالي أربعين شيخاً بينهم ، سعد راعي الذلول ابن قشعم ، وبنى لكل منهم بيتاً ووظف له خادمة ، ويقال لها صلبية ، تقضي له حوائجه وتحسن خدمته ، وكان قد طلب الوالي أن ترفع الواحدة منهن راية سوداء على البيت في حال مسّ شرفها الشيخ الذي تقوم على خدمته ، وذلك لاختبار هؤلاء الشيوخ ، فرُفِعَت الرايات السوداء إلاّ على بيت ابن قشعم سعد راعي الذلول رفعت الراية البيضاء ، ثم أمر الوالي بإحضار الغذاء ، فقدّم للشيوخ ثلاث أنواع منفصلة وهي : دم ، حنظل ، مرق ، فلم يرق هذا الطعام للشيوخ إلاّ ابن قشعم ، فأخذ يسكب هذه الأنواع ويخلطها ، وهمّ بتناولها ، فمُنِع عنه ، ثم أمر الوالي بتقديم الطعام الحقيقي ، حيث كان ما ذكرت اختباراً لهم جميعاً .
وحين حضر مُضيف القهوة ، قال الوالي : صُبّ القهوة لشيخ الشيوخ ابن قشعم الذي حفظ الأمانة ، واتّسع صدره للصالح والطالح من القوم .
ومن هنا جاءت تسمية " شيخ الشيوخ محفوظ الأمانة " ( [14]  ) .
وثمّة رواية جاءت في كتاب موسوعة قبيلة شمّر في الماضي والحاضر ، الصادر باسم الدكتور فياض الصايحي ، ج 1 ، ص 131 ــ 132 تفيدنا أنّ غليص المسعود ذهب الي كربلاء في العراق ، وكان شديد الثراء واشترى أكثر أراضيها ، وكان يملك مائها ومرعاها ، ومن القبائل المحاذية له عشيرة الزقاريط من عبدة والشريفات ، وفي وقت المرعي كانوا يفاوضون غليص ويأخذون نحو شهرين أو ثلاثة للمرعي ، حيث كان يسمح لهم بذلك ، وكانت تحيط بغليص وتجاوره النعيم ، وفي أحد الايام حينما كانت الحروب مستمرة بين المنتفق والقبائل المحيطة بكربلاء عثر غليص علي إنسانٍ مصابٍ في الخلاء ، وقد اصابه ظمأ شديد ، فأنقذه وخيط جراحه حتي شُفي تماماً ...عرف غليص انه محمد بن جشعم من الجعفر من عبدة ، وهو مع المنتفق منذ زمن طويل .
في أحد الأيام سولت له نفسه عندما تقدّم السنّ بغليص طمعا بإبل غليص وهنّ السواريت ، وكانت لها شهرة في العراق عند البادية عموما ، بعدها قتل ابن جشعم غليص ، فصار مثلاً عند بادية جنوب العراق : ( لقطة غليص ) .
ورغم أنه لا يؤخذ بما ورد في المصادر المجهولة إلاّ أنّ ما ورد في هذه الموسوعة يتّفق إلى حدٍّ ما مع ما هو معروف بشأن غليص .
ومن أقدم أخبار ذريّة سعد ابن قشعم خبر ورد عن ناصر بن مهنّا سنة 1013 هــ 1604 م ( [15]  ) ، وهو كما ذكره عقاب شيخ القشعم ناصر بن مهنّا بن سعد بن غزي ( [16]  ) ، قال يعقوب سركيس : " الصحيح غزي بن سعد " ( [17]  ) ، وهو الذي نزح من نجد إلى ديار العراق ( [18]  ) ، ومن نسله مهنّا وله آثار منها وديان المهنّا ( [19]  ) والمهناوية ( [20]  ) ، وجاء لناصر بن مهنّا خبر آخر في عام 1025 هــ 1616 م ( [21]  ) .
وثمّة خبر آخر لأحد شيوخ القشعم ورد عام 953 هــ 1546 م حيث قتل والي بغداد ذلك الشيخ ( [22]  ) ، ووفقاً للموروث القبلي فإنّ سعد راعي الذلول ابن قشعم هو من شارك في لقاء السلطان العثماني ، فإن صحّ هذا فمن المحتمل أنّ الشيخ المقتول من والي بغداد هو أحد أبنائه والله تعالى أعلم ، حيث لم يكن قد مضى على دخول الأتراك إلى بغداد إلا نحو 12 عاماً .
وكان الشيخ ناصر بن مهنّا يقطن بلاد كربلاء ( [23]  ) ، ويصفه الرحّالة الانجليزي بدرو تكسيرا في رحلته عام 1013 هــ 1604 م بأنّه ملك عربي رافد للأتراك ( [24]  ) .
وبعد مقتل الشيخ غليص التفّت قبيلة المسعود حول ابن قشعم فهو ابن أختهم كما التفّ حول زعامته غيرهم من القبائل .
 
2ــ ثانياً : هجرة المسعود بقيادة الشيخ عطيش بن شبرم المسعودي .
كُتب الكثير عن هذه الهجرة ، ومن ذلك ما ذكره الشيخ عزيز الطرفي في مقالة له بعنوان ( نبذة تاريخية عن ناحية الحسينية ) حيث قال : " أما سكان هذه الناحية فقد شهدت سكن الكثير من العشائر العربية أيام هجرة القبائل لطلب الماء والكلأ ، وقبل حوالي أربعة قرون توطنت فيها قبيلة آل مسعود التي جاءت مهاجرة من الحجاز على أثر خصومة مع شريف مكة ، فهاجرت هذه القبيلة وظلّ الشريف يتعقّبهم من مكان إلى آخر حتى وصلوا إلى خان العطيشي ، وحدثت معركة دامية بينهم وبين الشريف حسن قُتل على أثرها الشريف وعطيش بن شبرم رئيس المسعود وذلك عام 1010 هــ 1601 م ، ويظهر خان العطيشي ربوة أثرية عالية هي قبر عطيش المذكور ، وبعد هذه المعركة توطّنت قبيلة المسعود والتي تشغل القسم الكبير من أراضي الحسينية حيث تعتبر حاضرتهم " ( [25]  ) .
لماذا اتّجه عطيش بن شبرم المسعودي بقومه إلى بلاد كربلاء ؟
لعلّ هذا السؤال لم يسبق طرحه للبحث في سبب هجرة المسعود إلى منطقة كربلاء في العراق دون غيرها ، وقد كان بالإمكان الهجرة إلى بلاد نجد أو شمال الحجاز أو اليمن وغيرها من البلاد التي لا تبعد كثيراً عن ديارهم الأصلية ولكنها لا تخضع لحكم شريف مكّة المكرّمة .
والحقيقة أنّ ما دفعهم للهجرة إلى بلاد العراق وتحديداً إلى بلاد كربلاء هو وجود أبناء عمّهم مسعود غليص ، ويبدو أن التواصل بين الفريقين كان مستمرّاً ، وقد كان مسعود العراق آنذاك بقيادة ابن قشعم ابن أختهم ، وقد صاهر الشيخ عطيش بن شبرم المسعودي ابن قشعم فأنجبت القشعمية للشيخ عطيش ولده عويضة الذي وُلد بعد مقتل أبيه في بلاد كربلاء .
وقد ظلّ الاتحاد والتلاحم بين المسعود والقشعم إلى عهد يومنا هذا ، فالطارش من قبيلة المسعود لا زالوا في عداد القشعم في بلاد الكويت ، وجدّة الطارش وهم من ذرية عطيش بن شبرم المسعودي قشعمية ، فقد تزوّج جدّهم طارش المسعودي من امرأة من القشعم .
3ــ ثالثاً : هجرة حمد العضّاض المسعودي .
وسيأتي الحديث عنها .
ومن خلال ما تقدّم بيانه يتّضح أن هجرات قبيلة المسعود إلى منطقة كربلاء في بلاد العراق تمّت خلال ثلاثة مراحل :
1ــ المرحلة الأولى : في مطلع القرن العاشر للهجرة ، وكانت هذه الهجرة بقيادة الشيخ غليص المسعودي ، وهناك عشائر عديدة تنتسب إلى غليص المسعودي في بلاد العراق وبلاد نجد إلى يومنا هذا .
2ــ المرحلة الثانية : في مطلع القرن الحادي عشر في عام 1010 هــ ، وكانت هذه الهجرة بقيادة الشيخ عطيش بن شبرم المسعودي ، وهذه المجموعة تمثّل قسماً كبيراً من قبيلة المسعود في بلاد العراق في يومنا هذا ، ومنهم عائلات في بلاد الكويت .
3ــ المرحلة الثالثة : هجرة حمد العضّاض المسعودي ، في الربع الأوّل من القرن الثاني عشر بعد عام 1118 هــ .
وأقدم ذكر موثّق لقبيلة المسعود في منطقة كربلاء يعود إلى عام 1153 هــ 1740 م ، حيث وقعت قصّة لرجل مسعودي مع الحاكم الإيراني نادر شاه ، وفي الخبر أنّ قبيلة المسعود تقيم خارج كربلاء على نحو 11 ــ 16 كم ، وهذا يعني قدم وجودهم وترسّخه في هذه المنطقة ، وقد سبق بيان هذا في هذه المدوّنة هنا :
قبيلة المسعود في بلاد العراق عام 1153 هــ 1740 م
http://alahaywiy.blogspot.com/2014/02/1153-1740.html
ويظهر أنّ مساعيد الأردن جزءٌ من مسعود غليص ، ذلك أنّ وجودهم في منطقة جبل العرب في بلاد حوران يعود لزمنٍ أقدم من عام 1112 هــ ، ولا ريب أنّهم استوطنوا بلاد العراق لزمن مما يعني أن وجودهم في بلاد العراق فارتحالهم إلى منطقة جبل العرب يمتدّ تاريخيّاً إلى ما قبل هجرة المسعود بقيادة عطيش بن شبرم المسعودي عام 1010 هــ  ممّا يعني أنّهم من مسعود غليص والله تعالى أعلم .
الفرير من قبيلة المسعود
ذكر غير واحدٍ من الكتّاب والباحثين أنّ الفرير من قبيلة المسعود يعودون بنسبهم إلى بني فرير من سنبس من قبيلة طيء ، ورغم أنّ العرب كانوا يميّزون في تسمياتهم للقبائل والعشائر بين قديمها وحديثها إلاّ أنّ من تناول نسب الفرير لم يتنبّه لهذا .
قسم القلقشندي أسماء القبائل إلى خمسة أقسام فقال : أسماء القبائل في اصطلاح العرب على خمسة أضرب :
1ــ أولها : أن يطلق على القبيلة لفظ الأب كعاد وثمود ومدين ومن شاكلهم ، وبذلك ورد القرآن الكريم ( وإلى عاد ) ( وإلى ثمود ) ( وإلى مدين ) يريد بني عاد وبني ثمود وبني مدين ونحو ذلك ، وأكثر ما يكون ذلك في الشعوب والقبائل العظام لا سيما في الأزمان المتقدمة بخلاف البطون والأفخاذ ونحوها " ( [26]  ) .  
قلت : ومن القبائل التي عرفت باسم الأب من قبائل زماننا هذا :
عتيبة وسبيع وزبيد وعسير ومطير  وتميم وزعب وشمر وبلي وجهينة وهذيل وثقيف وحرب وعنزة وغامد وزهران ، وغيرها من قبائل العرب المعاصرة .
وقال القلقشندي :
2ــ وثانيها : أن يطلق على القبيلة لفظ البنوّة فيقال بنو فلان وأكثر ما يكون ذلك في البطون والأفخاذ والقبائل الصغار لا سيما في الأزمان المتأخرة " ( [27]  ) .   
قلت : القبائل آنفة الذكر كلها كان يقال لها بنو عتيبة وبنو سبيع وبنو زبيد ... الخ فلما تكاثرت أعدادها وتقادم عهدها اقتصر اسم القبيلة على اسم الأب دون البنوّة ، فأكتفي بذكر اسم أبي القبيلة للدلالة على القبيلة . ومن القبائل التي لا تزال تحمل اسم البنوّة :
بنو صخر وبنو عطية وبنو رشيد وبنو هلال وبنو مالك ،وغيرها من قبائل العرب المعاصرة .
وقال القلقشندي :
3ــ وثالثها : أن يرد ذكر القبيلة بلفظ الجمع مع الألف واللام كالطالبيين والجعافرة ونحوهما وأكثر ما يكون ذلك في المتأخرين دون غيرهم " ( [28]  ) .   
قلت : ليس هذا على إطلاقه فالجعافرة كان يقال لهم بنو جعفر كحال القبائل التي يُطلق عليها لفظ البنوّة إلا أنه جُمع اسم الجد في أسماء بعض القبائل ، فجمع جعفر جعافرة ، ولهذا أمثلة كقولهم في بني خالد الخوالد وفي بني صخر الصخور وفي بني سهل السهول وفي بني عطية العطوات وفي بني رشيد الرشايدة ، وهلم جرّا لهذا لا بد من التمييز بين من كان يحمل لفظ البنوة وبين من لم يُعرف بغير لفظ الجمع مع الألف واللام ومن الأمثلة على هذا :
الجحادلة والشرارات والحويطات والشلاوي والعجمان والفضول والعوازم والمسارحة ، وغيرها من قبائل العرب المعاصرة .
وقال القلقشندي :
4ــ ورابعها : أن يُعبّر عنها بآل فلان كآل ربيعة وآل فضل وآل مرا وآل علي وأكثر ما يكون ذلك في الأزمنة المتأخرة لاسيّما في عرب الشام والمُراد بالآل الأهل " ( [29]  ) .   
قلت : لا يختص بهذا عرب الشام بل هو في عرب الجزيرة والعراق وهو في الجزيرة أظهر وأخصّ ومن القبائل التي حملت اسم الآل : آل ظفير وآل غزي وآل أجود وآل برجس وآل جناح وآل دعيج وآل رفيع وآل مسعود وآل منيع وآل يزيد ، وغيرها من قبائل العرب الأخرى .
ونلاحظ أن لفظة آل قد أصبحت أل التعريف لأسماء هذه القبائل فآل ظفير أصبحت تعرف بالظفير وآل غزي بالغزي وآل أجود بالأجود .... الخ القبائل الأخرى .
وقال القلقشندي :
5ــ وخامسها : أن يعبر عنها بأولاد فلان ولا يوجد ذلك إلاّ في المتأخرين من أفخاذ العرب على قلّة كقولهم أولاد زعازع وأولاد قريش ونحو ذلك " ( [30]  ) .   
قلت : ومن القبائل التي عرفت بأولاد فلان القبائل التالية :
أولاد أبو الليل وأولاد راشد وأولاد الطائية وأولاد عسكر وأولاد غانم وأولاد نجيب ، وغيرها من القبائل الأخرى .
قلت : وممّا تقدّم بيانه يظهر لنا أنّ اسم الفرير هو اسم متأخرّ حديث العهد ، بخلاف اسم بني فرير ، فالفرير وفقاً لهذا هم آل فرير وهذا لا يطلق على اسمٍ قديمٍ جدّاً كاسم بني فرير فهناك فارق زمنيّ كبير بين طريقة استعمال الاسمين في اصطلاح العرب في أسماء القبائل .
ورغم هذا فقد تمّ الربط بين الفرير من قبيلة المسعود وبني فرير من قبيلة طيء ، ففي حديثه المفصل عن عشائر سنبس قسم الأستاذ عبّاس العزّاوي سنبس إلى 13 قسماً وفي حديثه عن الفرع الأوّل من سنبس قال العزّاوي : " الضريس : رئيسهم حسن العباوي ، ومنه حصلت على المعلومات وعدّ لي منهم :
اليسار .
والبو عامر .
والحريث .
والفرير من رؤساء المسعود .
وتفرّعوا قديما من سنبس ، فانفصلوا من مدّة ، واستقلوا عن سنبس وإن كانوا منهم " ( [31]  ) .
قلت : في هذا النص نقل العزّاوي عن حسن العباوي رئيس الضريس من سنبس أنّ الفرير من المسعود هم من فرير سنبس .
وهذا النصّ نقله بحرفه الأستاذ يونس الشيخ إبراهيم السامرائي ( [32]  ) .
ثمّ قال العزّاوي في ذكر الفرع الرابع من سنبس وهو فرع الراشد : " الراشد : نخوتهم مرشود ، وموطنهم سورية . ورئيسهم عبد الله الحسّو .
منهم في قضاء مخمور، ومنهم في الكوير ، وفروعهم :
1ــ البرّي .
2ــ المسعود . ورؤساء المسعود وهم الفرحان يرجعون اليهم " ( [33]  ) .
قلت : في هذا النص نسب العزّاوي رؤساء المسعود وهم الفرحان إلى المسعود من الراشد من فروع سنبس .
وهذا النصّ نقله بحرفه الأستاذ يونس الشيخ إبراهيم السامرائي ( [34]  ) .
وقد نقل هذا النصّ عن يونس الشيخ الأستاذ جاسم محسن ملاّ عبّود في معرض عرضه لجُمَلِ في منتهى الركاكة والفجاجة ثمّ قال : " وغيرها كثير ، ولا تليق هذه التعابير والجمل بفقيه أبداً " ( [35]  ) .
ثم ذكر العزّاوي الفرير في ثلاث فقرات عدّ في اثنتين منهما الزرازير من الفرير برئاسة حموش بن رومي ، والفرير برئاسة ابراهيم بن رومي من فروع سنبس كما يتضح فيما يلي :
1ــ قال العزّاوي في ذكر الفرع السابع من فروع سنبس : " الزرازير : رئيسهم حموش بن رومي " ( [36]  ) .
وهذا النصّ نقله بحرفه الأستاذ يونس الشيخ إبراهيم السامرائي ( [37]  ) .
2ــ وقال العزّاوي في ذكر الفرع السابع عشر من فروع سنبس : " بنو فرير : رئيسهم الشيخ ابراهيم بن رومي في نفس الموصل ، ومنهم في سورية " ( [38]  ) .
وهذا النصّ نقله بحرفه الأستاذ يونس الشيخ إبراهيم السامرائي ( [39]  ) .
ثمّ عدّهم قسماً منفصلاً عن سنبس وإن كان يعود كغيره من الأقسام إليها ، حيث قال في ذكر القسم السابع من أقسام سنبس : " الغرير : ومن هؤلاء  : الفرير رؤساء المسعود . ويقال لهم بنو فرير ، والزرازير ، وهؤلاء من سنبس ، وهم قليلون ليس لهم مجموعة كبيرة ، وقسم منهم في الموصل رئيسهم الشيخ ابراهيم بن رومي . والباقون في سورية ، وفي كربلاء ذكرتهم في المجلد الاول " ( [40]  ) .
قلت : الذين في كربلاء هم الفرير من قبيلة المسعود ( [41]  ) .
وتسميته هذا الفرع بالغرير تصحيف والصواب الفرير .
ونخلص إلى أنّ العزّاوي ساق نسبين لرؤساء قبيلة المسعود :
1ــ أوّلهما : أنهم من الفرير من فروع سنبس .
2ــ ثانيهما : أنّهم من المسعود من الراشد من سنبس .
قلت : الراشد في سنبس ليسو من سنبس نسباً ، بل يعودون بنسبهم إلى قبيلة النعيم وفيما يلي بيان ذلك :
الراشد من سنبس حلفاً ومن النعيم نسباً
1ــ قال المستشرق الألماني أوبنهايم في ذكر طيّ نصيبين أن من بين فرقها :
الراشد وشيخها محمد سعيد بن حسّو وعدد بيوتها 500 بيت ( [42]  ) .
وذكر أنّهم من النعيم ( [43]  ) .
وذكر من بين فروع طيّ الشمامك : الراشد ، وعدد بيوتها 200 بيت ( [44]  ) .
وذكر أنهم من النعيم أيضا ( [45]  ) .
2ــ وقال الأستاذ ثامر العامري في حديثه عن الراشد : " هذه العشيرة الطائية التي لو رجعنا إلى تاريخها القديم لوجدناها تنتسب إلى السادة النعيم ، فقبل أكثر من اثني عشر ظهراً جاءت هذه العشيرة وسكنت الموصل وأطرافه " ، وذكر أفخاذ هذه العشيرة ومن بينها : فخذ المسعود ( [46]  ) .
3ــ وقد ذكر الأستاذ  أحمد وصفي زكريّا أنّ الراشد ليسو من طيء بل هم من لواحقها حيث قال : " : " عشيرة طيء الموجودة في الجزيرة مؤلفة من فرق مختلفة المنابت فبعضها أمثال العسّاف والحريث وسنبس وبني فرير واليسار من الطائيّين الأقحاح ، أمّا البقية فإنّها ليست بالنسب من طيء  ، وإنّما هم حلفاء أو مستجيرون ، أو أعوان رؤساء طيء ، وقد غلبتهم التسمية ، وتقادم الزمن عليهم ، فاصبحوا من طيء ، وهم من عشائر يعثر على أصولها أو فروعها في مناطق أخرى ، كالراشد وحرب وبني سبعة ، فإنّ أصول هؤلاء موجودون في شبه الجزيرة العربية " ( [47]  ) .
وقال : : " أمّا لواحق طيء من حيث المكانة الحلاجمة فالراشد فالجوالة فحرب فبني سبعة فالأبي عاصي ..... يليهم الراشد وهذه فرقة كبيرة جليلة القدر في طيء 350 بيتا ، ذات أربعة أفخاذ أشهرها البري والغثيث ، ورئيس الراشد عبد الرازق الحسّو والراشد يقطنون قرى الحصويات والعمري والدلاوية والصافية وتلّ سطيح " ( [48]  ) .
وذكر أنّ فروع طيء أربعة ، والبقية أحلاف فقال : " إنّ عشيرة طيء الحالية وخاصّة بطونها الأصلية الأربعة سنبس وبنو اليسر ( اليسار ) والفرير والحريث ومعها أحلاف عديدون مختلفو المنابت ... " ( [49]  ) .
ومن فروعها الأربعة فإنّه لا يوجد من سنبس وفرير إلاّ قلّة حيث قال : " لا يوجد في بلاد الشام ( محافظة الجزيرة ) من سنبس وبني فرير  إلاّ أفراد قلائل " ( [50]  ) .
4ــ ونقل الأستاذ أنور عبد الحميد العسكر الشمّري عن الشيخ فوّاز بن حميد الحسّو الراشدي شيخ عشيرة الراشد من سنبس قوله : " عشيرة الراشد أصلها نعيميّة " ( [51]  ) .
وهذا ما أكّده شيوخ وعوارف عشيرة الراشد وغيرهم من وجهاء عشائر طيء ( [52]  ) ، ومن هؤلاء عارفة قبيلة طيء نوّاف ثلاج العارفة ( [53]  ) .
5ــ وقال الأستاذ تركي علي الربيعو وهو باحث طائي في حديثه عن طيء : " العشائر المتحالفة مع طيء ، والتي أصبحت جزءاً أساسيّاً من طيء وشكّلت بمجموعها قبيلة طيء فهي عشائر : الراشد وحرب وبني سبعة .... " ( [54]  ) .
والخلاصة أنّ الراشد ليسو من سنبس خاصة ، وليسو من طيء أصل سنبس عامّة ، ولا صلة لهم بفرير من سنبس البتّة .
وممّا تقدّم بيانه يتّضح لنا أنّ النسبين الذين ساقهما العزّاوي وهما :
1ــ أنّ الفرير من قبيلة المسعود هم من الفرير من سنبس .
2ــ وأنّ الفرير من قبيلة المسعود هم من الراشد وهم ليسو من سنبس البتّة بل هم من حلفائهم ، وينتسبون إلى النعيم .
نسبان متعارضان أحدهما يدخل الفرير المسعود في بني فرير من سنبس نسباً ليجعلهم من بني فرير من سنبس ، فيما يدخلهم النسب الآخر في فرع آخر محالفٍ لسنبس ليجعلهم فرعاً من الراشد من أحلاف سنبس .
وممّا يلاحظ أنّ كلا النسبين قائم على تشابه الأسماء ففي سنبس فرير وفي أحد فروعهم المحالفة لهم مسعود حيث نجد ما يلي :
1ــ تشابه اسم الفرير من قبيلة المسعود مع اسم فرير من قبيلة سنبس ، واعتماد تشابه الأسماء لا يصحّ دليلاً ولا شبه دليل في تحقيق الأنساب .
2ــ تشابه اسم قبيلة المسعود مع اسم المسعود من فروع الراشد من أحلاف سنبس ، حيث أدّعي وزُعم أن رؤساء المسعود في كربلاء هم من المسعود من الراشد وهذه دعوى باطلة ، فإن كانت هناك صلة محفوظة عند الراشد بقبيلة المسعود فإنّها تفيد بأن فخذ المسعود في الراشد من قبيلة المسعود في كربلاء والله تعالى أعلم .
وممّا يؤسف له أنّ بعض الكتّاب والباحثين كرّروا ونقلوا بلا تحقيق ما نقله العزّاوي ومن هؤلاء :
1ــ الأستاذ غزال مهدي مضعن المساري حيث قال  : " بنو فرير : ومن هؤلاء الفرير رؤساء المسعود .
ويقال لهم بنو فرير والزرازير وهؤلاء مع سنبس ، منهم في الموصل ، رئيسهم الشيخ إبراهيم بن رومي ، والباقون في سوريا ، وقسم منهم في كربلاء " ( [55]  ) .
2ــ الأستاذ يونس السامرّائي وقد تقدّمت نصوصه .
3ــ الأستاذ رعد الطائي حيث قال فيما كتبه بتاريخ 16 / 1 / 2012 م في بحثه قبائل طيء وعشائرها ( 3 ) : " بني فرير : وهم بنو فرير بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء، ومنهم العشائر التالية :
‌أ. عشيرة الزرازرة : ويسكنون في الموصل ، زمار ، ربيعة ، بغداد ، كربلاء ، النجف ، البو كمال في سوريا ، يرأسهم الشيخ محسن حموشي الرومي ، وهم ( 6 ) ستة أفخاذ .
‌ب. عشيرة الهلال : وتسكن جنوب العراق " ( [56]  ) .
قلت : المراد بمن في كربلاء هم الفرير من قبيلة المسعود ، وهو ما بيّنه الأستاذ رعد الطائي فيما كتبه بتاريخ 17 / 3 / 2012 م  حيث قال : " يضاف ما يلي إلى الفقرة 5. بني فرير تسلسل ( أ ) عشيرة الزرازرة : وبعد وفاة الشيخ محسن حموشي الرومي ( رحمه الله ) عام 2011 م ، تولى رئاسة العشيرة الشيخ معن عبد المعين محمد أمين الرومي ، وأن أفخاذ عشيرة الزرازرة هي :
فخذ الرومي ويرأسه زاهر جلال حموشي .
فخذ الجلبي ويرأسه يحيى حميد الجلبي .
فخذ العنتر ويرأسه منير محمد طه .
فخذ آل موسى ويرأسه نبيل يونس علي .
إضافة إلى عدد من البيوتات والأسر منهم : آل أحمدة ، آل يونس التتنجي ، بيت الفيل ، بيت دريخ ، وغيرهم .
هذا بالإضافة إلى أن آل هتيمي ومنهم الشيخ أحمد علاوي المزعل رؤساء عشائر المسعود في العراق هم من عشيرة الزرازرة من بني فرير ، وكما ذكرنا سابقاً أن عشائر المسعود هم من غزية الطائية وحالياً من ضمن قبيلة الأسلم الشمرية الطائية " ( [57]  ) .
قلت : نلاحظ هنا أن الأستاذ رعد الطائي لم يكتف بالفرير بل جعل فرعي قبيلة المسعود من الفرير ، ذلك أنّ آل هتيمي هم من الفرير ، وأنّ آل علاوي المزعل من القوّام ( الكوّام ) .
مما يعني أنّ مقولة أنّ الفرير من المسعود توسّعت لتشمل القوّام أيضاً ، وقد زاد الأستاذ رعد الطائي على من سبقه بقوله أنّ الفرير من قبيلة المسعود هم من الزرازرة من بني فرير ، وهو ما لم يسبقه إليه أحد .
 ما هو نسب بني فرير ؟
تعود قبيلة فرير بنسبها إلى فرير بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء ، وكانت تقطن منطقة جبل أجأ أحد جبلي طيء ، قال الكلبي في ذكر عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن عمرو بن الغوث بن طيء : " ولد عنين بن سلامان عتوداً ، وفريراً ، وخالداً ، درج " ( [58]  ) ، ومن ديارهم في جبل أجأ عنكب ورحبة والحفير ، ويقع الحفير في منطقة حائل على نحو 70 كم شمال غرب حائل ، قال ياقوت الحموي : " عنكب بالفتح ثم السكون والكاف مفتوحه وهو أصل حروف العنكبوت وباقيه زوائد وهو ماء لبني فرير بأجإ أحد جبلي طيء وهو فرير بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء " ( [59]  ) .
وقال : "  الحفير أيضا ماء بأجإ يقول فيه شاعرهم إن الحفير ماؤه زلال أبحره تراوح الرجال يعني تراوحهم في حفره وقيل هو لبني فرير من طيء وبين الحفير والنخيلة والمعنية ثلاثة أميال " ( [60]  ) .
وقال : " رحبة بضم أوله وسكون ثانيه وباء موحدة ماء لبني فرير بأجأ " ( [61]  ) .
ومن ديارهم عباقل ، قال ياقوت الحموي : " عباقل موطن لبني فرير من طيء بالرمل " ( [62]  ) ، قرب حائل ، قال الهجري : " حايل : رمل حايلٍ بين المرّوت والرمل " ( [63]  ) .
وقد ترك بنو فرير منطقة جبل أجأ منذ عهد مبكّر ، وهارجوا إلى بلاد الشام ، وآلت ديارهم إلى فروع أخرى من قبيلة طيء ، قال الدكتور مصطفى الحياري : " يرد في حاشية الورقة 248 من كتاب معجم ما أستعجم لأبي عبيد البكري ( مخطوط نسخة راغب باشا باستنبول رقم 1066 ) شيء ... هذا نصّه : وادي فرير بين حماة وعرض من أرض الشام ، بينه وبين حماة ثمانية فراسخ فيه مياه وقرى ومياهه جفار نزله بنو فرير بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء " ( [64]  ) .
وكان رحيلهم من ديارهم في بلاد نجد قديمٌ جدّاً ، قال جورج أوغست فالن في رحلته إلى بلاد قبيلة شمّر في شهر أيلول عام 1845 م : " إن السكان الحاليين من مختلف القبائل التي نزلت هذه الديار يذكرون بني تعمر وبني سعادة أو السعادة وبني فرير أو الفرير بأنها أقدم القبائل الرئيسية ولكنهم لا يعلمون أية منها سبقت الاخرى ، ولا متى وصلت وكم أقامت هنا . والأحاديث المنقولة لا تعلمنا عنها أية حقيقة تاريخية ، ولا ما إذا كانت أسماؤها هي أسماء قبائل أم أسماء أفخاذ رئيسية منها مرت بالمنطقة كما هو الحال عند عشيرتي العبدة وآل رشيد " ( [65]  ) .
وقد كانت عشائر سنبس والحريث وفرير في عهد الحمداني ( 602 ــ 700 هــ ) من أحلاف آل فضل من ربيعة من طيء ، قال الحمداني في ذكر آل فضل : " ... وأمّا من ينضاف إليهم ويدخل فيهم فمن يذكر وهم : ... والحريث ... وخالد حمص وطائفة من سنبس وسعيدة وطائفة من فرير " ( [66]  ) ، وكانت فرير وحارثة من سنبس في عداد آل مرا من ربيعة من طيء ، قال الحمداني في ذكر آل مرا : " ... ويدخل في إمرتهم من يذكر وهم : حارثة .... وفرير ... " ( [67]  ) . ومن أخبارهم في بلاد الشام ما ذكره ابن كثير عام 763 هــ حيث قال : " وفي ثاني المحرم قدم نائب السلطنة بعد غيبة نحو من خمسة عشر يوما ، وقد أوطأ بلاد فرير بالرعب ، وأخذ من مقدميهم طائفة فأودعهم الحبس ، وكان قد اشتهر أنه قصد العشيرات المواسين ببلاد عجلون ، فسألته عن ذلك حين سلمت عليه فأخبرني أنه لم يتعد ناحية فرير ، وأن العشيرات قد اصطلحوا واتفقوا ، وأن التجريدة عندهم هناك " ( [68]  ) .
وورد لهم خبر في منطقة الجولان عام 892 هــ قال ابن طوق في ذكر أخبار يوم الاثنني من شهر جمادى الأولى عام 892 هــ : " وفيه ركب سيدي الشيخ إلى الكافل لأجل قضية عرب فرير وسعيدة ، لمساعدة ابن الشيخ القوّاس النازل بشقحب ، أن لا يدخلوا إلى وادي العجم وأن يتفطّموا من الصنمين " ( [69]  ) .
وشقحب والصنمين في ريف دمشق إلى الجنوب من دمشق .
وقد أصبح بنو فرير من مكوّنات طيء الأربعة في بلاد الشام وهي :
2ــ بنو فرير .
3ــ الحريث .
4ــ العسّاف .
3ــ اليسار .
قال الأستاذ أنور عبد الحميد الشمري : " أن عشائر طيء الصحاح هي أربعة عشائر :
1ــ آل عساف .
2ــ الحريث .
3ــ اليسار .
4- بنو فرير .
والكلّ في جدّهم سنبس " ( [70]  ) .
وقال : " أربع عشائر تشكّل قبيلة طيء الصحاح :
1ــ آل عساف أمراء طي .
2ــ الحريث .
3ــ اليسار ... .
4- بني فرير والذين هم بالعراق ولا يوجد أحد منهم بسوريا " ( [71]  ) .
وقال الأستاذ تركي علي الربيعو في حديثه عن طيء : " تتكوّن قبيلة طيء من مركز وأطراف .... وتمثيل المركز بعشيرة طيء الأصلية والتي تنحدر من نسب واحد ... وتتمثّل هذه العشيرة بعدّة أفخاذ منها : العسّاف وهو الفخذ المركزي ...إلى جانب فخذ العسّاف هناك فخذ الحريث واليسار من الطائيّين الأقحاح ، بالإضافة إلى فخذين آخرين هما سنبس وبني فرير وقد هاجروا إلى العراق منذ زمن بعيد " ( [72]  ) .
وهم اليوم يقطنون الجزيرة الفراتية في شمال سورية .
والغريب أنّ الذين ذكروا بني فرير لم يبيّنوا نسبهم بل ذكروهم في سنبس باستثناء الأستاذ رعد الطائي ، وقد تقدّم نصّه .
وممّا تقدّم يتّضح أن قبيلة فرير غادروا بلادهم في جبل أجأ في بلاد نجد إلى بلاد الشام ليستقرّ بهم المقام أخيراً في بلاد الموصل في شماليّ العراق ، وأصبحوا يُعدّون من قبيلة سنبس ، فإن ادّعى أحدٌ أنّه ظلّت لهم بقية في ديارهم القديمة في منطقة جبلي طيء طالبناه بالدليل .
الفرير المسعود
في تاريخ الفرير أنّ عبد الله بن راشد بن فرير بن مرموص المسعودي قتل رجلاً من أبناء عمومته في جبل سلمى في بلاد نجد فجلى شمالاً ، ونزل على قبيلة السرحان في بلاد الشام ، وكان معه ابنه حسين ، وقد زوّج ابنه من فتاة من قبيلة السرحان ، فأنجبت السرحانية لحسبن بن عبد الله المسعودي حمد وحمدة ، وقد عُرف حمد بالعضّاض ، وقد غادر حمد العضّاض المسعودي بلاد أخواله السرحان ، وسار إلى بلاد العراق ونزل على الشيخ شبيب أمير القشعم .
قلت : نصّب الوزير علي باشا والي بغداد الشيخ شبيب آل قشعم شيخاً على آل قشعم عام 1118 هــ ( [73]  ) .
وعام 1118 هــ يوافق عام 1706 م .
وقد تمّ تفصيل الكلام في هذا الموضوع :
نبذة عن عشائر الفرحان من قبيلة المسعود في بلاد العراق ، بقلم الأستاذ عبد السلام المسعودي
http://alahaywiy.blogspot.com/2014/03/blog-post_3977.html
ولا ريب أنّ حمد العضّاض المسعود نزل على الشيخ شبيب بعد هذا التاريخ أي خلال فترة شياخته على القشعم وغيرهم من العربان ، وكان ذلك في الربع الأوّل من القرن الثاني عشر بعد عام 1118 هــ ، وقد شكّلت هجرته مساراً جديداً في تاريخ قبيلة المسعود فقد خرج من نسله شيوخ كبار آلت إليهم شياخة قبيلة المسعود في بلاد العراق .
يعود الفرير من قبيلة المسعود إلى جدّهم فرير بن مرموص المسعودي ، قال الأستاذ عبد السلام المسعودي : " كان شيخ عشيرة المسعود هو الشيخ حمد بن حسين بن عبد الله بن راشد بن فرير بن مرموص بن مسعود " ( [74]  ) .
وقال الأستاذ غازي النفاشي الشمّري : فرير بن مرموس " ( [75]  ) .
وقال الأستاذ علي مخراز شهاب الشمري : " غرير بن مرمض " ( [76]  ) .
قلت : غرير تصحيف فرير ، ومرمض تصحيف مرموص .
وجاء في مشجرة خاصة بعشيرة الصوفان من قبيلة المسعود أنّها تنحدر من فرحان بن فرير بن مرموص .
وهجرة الفرير من جبل سلمى ذكرها لويس موسل في رحلته في نيسان 1915 م حيث قال : " عشيرة مسعود ... برئاسة عائلة ابن هتيمي ، ويؤكّد هؤلاء أنهم سبق أن هاجروا إلى هناك من جوار منطقة حايل " ( [77]  ) .
ومن هذا يتحّقق لنا أنّ الفرير من قبيلة المسعود هم سلالة فرير بن مرموص المسعودي ، وأنّه لا علاقة لهم البتّة ببني فرير بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء القبيلة الطائية القديمة التي كانت تقطن بلاد الشام واستقرّ بها المقام في بلاد الموصل في شماليّ العراق ، وأنّ كل ما قيل حول نسب الفرير هو نقل بلا تحقيق ولا دليل أو شبه دليل والله تعالى أعلم .  




[1] القشعم ، حاشية ص 346 ــ 347
[2] المصدر السابق ، ص 144 ــ 145
[3] المصدر السابق ، ص 146
[4] المصدر السابق ، ص 147 ــ 148
[5] لكود القشعم ،ج 1 ، ص 337
[6] المصدر السابق ،ج 1 ، ص 338
[7] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 156
[8] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 337
[9] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 163
[10] المؤثل في أنساب بعض العرب ، ص 336
[11] المؤثل في أنساب بعض العرب ، ص 337
[12] النسابون العرب :
[13] المؤثل في أنساب بعض العرب ، ص 336 ــ 337
[14] لكود القشعم ،ج 1 ، ص 156
[15] مباحث عراقية ، ج 1 ، ص 93 ، القشعم ، ص 200 ــ 201 و 318
[16] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 93 ، البدو ، ج 3 ، ص 588 ، القشعم ، ص 199
[17] المصدر السابق ، ج 1 ، حاشية ص 93
[18] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 93 ، القشعم ، ص 199
[19] القشعم ، ص 145
[20] عشائر العراق ، ج 3 ، ص 236
[21] مباحث عراقية ، ج 1 ، ص 94 ، القشعم ، ص 200
[22] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 131 ، عشائر العراق ، ج 3 ، ص 235 ، القشعم ، ص 159 و 204 و 209 و 315 و 317
[23] القشعم ، ص 318
[24] المصدر السابق ، ص 318
[25] جريدة كربلاء اليوم ، العدد رقم 25 ، الأسبوع الثالث / آذار / 2006 م
[26] نهاية الأرب ، ص 21 و 22 ، قلائد الجمان ، ص 22 ، صبح الأعشى ج 1 ، ص 311
[27] نهاية الأرب ، ص 22 ، قلائد الجمان ، ص 23 ، صبح الأعشى ج 1 ، ص 311
[28] نهاية الأرب ، ص 22 ، قلائد الجمان ، ص 23 ، صبح الأعشى ج 1 ، ص 311
[29] نهاية الأرب ، ص 22 ، قلائد الجمان ، ص 23 ، صبح الأعشى ج 1 ، ص 311
[30] نهاية الأرب ، ص 22 ، قلائد الجمان ، ص 23 ، صبح الأعشى ج 1 ، ص 311
[31] عشائر العراق ، ج ، ص 238
[32] القبائل العراقية ، ج 1 ، ص 321
[33] عشائر العراق ، ج 3 ، ص 238
[34] القبائل العراقية ، ج 1 ، ص 321
[35] هوازن وبنو سعد ، ص 297
[36] عشائر العراق ، ج 3 ، ص 239
[37] القبائل العراقية ، ج 1 ، ص 322
[38] عشائر العراق ، ج 3 ، ص 241
[39] القبائل العراقية ، ج 1 ، ص 321
[40] عشائر العراق ، ج 3 ، ص 259
[41] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 252
[42] البدو ، ج 1 ، ص 275
[43] البدو ، ج 1 ، ص 276 حاشية رقم 5
[44] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 275
[45] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 277 حاشية رقم 14
[46] موسوعة العشائر العراقية ، ج 1 ، ص 42 ــ 43
[47] عشائر الشام ، ص 638
[48] المصدر السابق ، ص 640
[49] المصدر السابق ، ص 637
[50] المصدر السابق ، ص 639
[51] قبيلة طي : الأصول ... إيقاع الرحيل ... الاستقرار ، ص 607 ــ 608
[52] المصدر السابق ، ص 640
[53] المصدر السابق ، ص 607
[54] مجله الاجتهاد ، خریف 1413 ، العدد 17 ، ص 163
[55] قبيلة المسارّة الطائية في العراق وعشائر سنبس الأخرى ، ج 1 ، ص 65
[56] النسابون العرب :
http://www.alnssabon.com/t25126.html
[57] النسّابون العرب :
http://www.alnssabon.com/showthread.php?t=25977
[58] نسب معد واليمن الكبير ، ج 1 ، ص 205
[59] معجم البلدان : رسم عنكب
[60] المصدر السابق: رسم الحفير
[61] المصدر السابق: رسم رحبة
[62] المصدر السابق: رسم عباقل
[63] التعليقات ولنوادر ، القسم الثالث ، ص 1381 و 1479 و 1593
[64] الإمارة الطائية في بلاد الشام ، حاشية ص 62
[65] صور من شمال جزيرة العرب ، 112
[66] العرب في القرنين السابع والثامن الهجريّين ، ص 115 ، نهاية الأرب ، ص 110 ، قلائد الجمان ، ص 77
[67] العرب في القرنين السابع والثامن الهجريّين ، ص 137 ، نهاية الأرب ، ص 112 ، قلائد الجمان ، ص 80
[68] البداية والنهاية ، المجلّد السابع ، ج 14 ، ص 304
[69] التعليق ، يوميّات شهاب الدين أحمد بن طوق ، ج 2 ، ص 697
[70] قبيلة طي : الأصول ... إيقاع الرحيل ... الاستقرار ، ص 252
[71] المصدر السابق ، ص 322
[72] مجله الاجتهاد ، خریف 1413 ، العدد 17 ، ص 162 و 163 
[73] القشعم ، ص 161
[74] المؤثل في الأنساب ، ص 283
[75] النسّابون العرب :
http://alnssabon.com/showthread.php?t=22276
[76] منتديات أهل الأنبار
 http://www.ahlalanbar.net/showthread.php?t=115496
[77] الفرات الأوسط ، ص 179

هناك تعليقان (2):

  1. بارك الله فيك لهذا المجهود العظيم والتحقيق المكثف والمصادر الموثقه التي ادرجتموها في مدونتكم الرائعه -حفظكم الله لهذا البحث المفصل---

    ردحذف
  2. أحسنتم وبورك فيكم على تفاعلكم العطر

    ردحذف