تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الخميس، أبريل 27، 2017

نصوص لوريمر الإنجليزي حول قبيلة المسعود في العراق

 كانت الحكومة البرطانية في زمان استعمارها للبلاد العربيّة وغيرها قد كلّفت بعض موظفّيها لجمع معلومات عن مستعمراتها وعن سكّان هذه المستعمرات ، ومن بين هؤلاء جون غوردون لوريمر (John Gordon Lorimer  ) المعروف اختصاراً بــ ج . ج . لوريمر ( J . G . Lorimer ) الذي أعدّ مع فريق عمل كتاباً ضخماً وهو دليل الخليج وكان يتألّف من قسمين جغرافي وتاريخي . وممّا جاء فيهما عن قبيلة المساعيد نصوصٌ متفرّقة فيما يلي بيانها . 

قال لوريمر ( 1870 ــ 1914 م ) في ذكر قبيلة المسعود في بلاد العراق قبل ما يزيد عن قرنٍ من الزمان : " مسعود : قبيلة عربية في العراق التركي في الأماكن المجاورة لكربلاء وتقيم على شاطىء قناة الحسينية في الفرات إلى بول سفيد ، وكذكلك في بعض الأراضي على قناة مشورب غرب شطّ الهنديّة ، ويبدو أنّهم يوجدون أيضا على الشاطىء الأيسر للفرات أعلى المسيّب بقليل ، وتسكن غالبية القبيلة أكواخاً من القشّ او الحصير وهي منتشرة على طول شواطىء قناة الحسينية ، ويملك رجالها البارزون قلاعاً مبنية من الطوب ، وعدد قبيلة المسعود حوالي 7000 نفس ، وهم معروفون بالشجاعة والكرم وقرى الضيف ، ويملكون حوالي 1000 جواد ، ولدى الشيوخ أسلحة نارية حديثة ، وهم من الشيعة ، ويحترفون الزراعة والرعي ويملكون بعض الماشية والجاموس والغنم ، وهم في حالة عداء مع قبيلة اليسار ، ويعيشون في صداقة وتحالف مع الجنابيين ، وتتبع قبيلتا الخضيرات والزميلات الصغيرتان سياسياً قبيلة المسعود ، حتى إن البعضض يعدّونهما من المسعود ، وقد انضمّ المسعود إلى أهل كربلاء في ثورتهم ضدّ الحكومة التركية سنة 1840 ، وهم معفون من التجنيد الإجباري للخدمة العسكرية التركية ، والشيخ الرسمي والمعترف به من الأتراك هو ابراهيم بن الحاج حاتمي ، ولكن الشيخ الحقيقي هو الحاج سعود الابن الأكبر للحاج حاتمي ، وعلى ايّ حال فليس هناك أي خصومة بين الاثنين ، وفروع القبيلة هي :

آل بو غانم
وحرير
والعقابات
وقريد
وشوكان

وهي تضمّ 15 فرعاً صغيراً ، ويقال إنّ القبيلة تنتمي إلى شمّر " ( دليل الخليج ، القسم الجغرافي ، ج 4 ، ص 1510 ــ 1511 (    
وقال : " المسعود : في قضاء كربلاء على طول قناة الحسينيين من الفرات حتى بو السفيد وفي قضاء الهندية على الجانب الغربي لشطّ الهندية ، وربّما أيضاً على الضفّ’ اليسرى لنهر الفرات أعلى المسيّب قليلاً ، عددهم حوالي 150 رجلاً ، وهم شيعة ، يعملون بصناعة القوارب وصيد الأسماك ، ويتعبرهم البعض جزءاً من بني حسن " ( دليل الخليج ، القسم الجغرافي ، ج 3 ، ص 975 ــ 976 )    

وقال : " وحدث في أكتوبر سنة 1902 اضطراب خطير للأمن في الولاية بين كربلاء والمسيب التي كانت مسرحاً لمدّة يومين أو ثلاثة لقتال بين قبيلة العنزة الرحّل وقبائل مسعود المستوطنة ، وكانت قبائل شمّر الشمالية تساعد الأخيرة لأنّها في وقت من الأوقات كانت تخيّم في أراضيها ، ولقد نجا الكابتن كوكس جرّاح المقيمية البريطانية في بغداد بصعوبة من التشليح على يد أحد العصابات المتحاربين خلال هذه الحوادث ، وفي النهاية أستعيد النظام بحضور فرقة فرسان من الحلّة إلى مواقع الاشتباكات " ( دليل الخليج ، القسم التاريخي ، ج 4 ، ص 2211   ) 

وقال لوريمر : " الخضيرات :  بين قبيلة المسعود ، قبيلة شيعية تابعة لقبيلة المسعود وتعيش بينهم ويعملون بالزراعة وعدد رجالها 150 " ( دليل الخليج ، القسم الجغرافي ، ج 3 ، ص 973 )   

وقال : " الزميلات : مع قبيلة المسعود ، قبيلة صغير تابعة لقبيلة المسعود ، ومع أنّهم مستقرّون إلاّ أنّهم يمتهنون اللصوصية ، عدد رجال القبيلة 50 " ( دليل الخليج ، القسم الجغرافي ، ج 3 ، ص 983 )    

قلت : لا ريب أنَّ هناك نقصٌ في معلومات لوريمر عن قبيلة المسعود خاصّ’ فيما يتعلّق بأسماء فروعها لكن يبقى ما أورده من معلومات إضافة جيّدة عن قبيلة المسعود في ذلك العهد . 



هناك تعليقان (2):

  1. احسنت هناك نقص كبير في مجمل الحديث والمعلومات

    ردحذف
  2. بالفعل أخي العزيز . لا ريب أنّ هناك نقص وهو ما نتمنى أن يستدركه أبناء القبيلة العزيزة

    ردحذف