عُرفت قبيلة هذيل بالفصاحة على مرّ التاريخ ، ومن بين المواقف الطريفة التي تدلّ على هذه الفصاحة التي ورثها الخلف عن السلف ما ذكره الشيخ إيهاب فكري مدرّس القرآن والقراءات بالمسجد النبوي حيث قال في حديثه عن ( الحكمة من إنزال القرآن على سبعة أحرف رحمة ومعافاة ونعمة ومعجزة ) : " ... ومن هذا ما شاهدته بنفسي أن أحد العرب من قبيلة هذيل كنت في مجلس معه بمكة - وكان عمره وقتئذ نحوا من سبعين عاماً - وطلب منه بعض من في المجلس أن يقرأ سورة الفاتحة فقرأها حتى بلغ ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) فقرأها بضم الهاء عَلَيْهُمْ فأعاد عليه الحضور الكلمة بكسر الهاء كما هو شائع في كل البلاد الإسلامية في وقتنا هذا عَلَيْهِمْ ذلك أنهم كانوا يرون أن الرجل قد لحن في قراءة الفاتحة ، وقد يخشى عليه البعض من بطلان صلاته عند بعض العلماء ، فظلوا يكرّرون على الرجل ليصحّح نطقه بكسر الهاء وهو لا ينطقها إلا بالضم ، فقلت لهم : دعوه فهي قراءة متواترة عن حمزة ويعقوب . ثم قلت لهم : من الطرافة في الأمر أنك لو رجعت إلى كتب توجيه القراءات ستجد أنَّ العلماء يعّللون الضم في الهاء بدلا من الكسر بأنه لهجة قبيلة هذيل ، وهذا الرجل كان كذلك من هذيل ، شاهدت هذا بنفسي فتيقنت من رحمة الله بالأمة إذ وسع عليها في النطق بالأحرف السبعة " أ . هــ
الأربعاء، نوفمبر 20، 2019
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردحذفجزاك الله خير على ماتقدمه
أنا من بني مسعود والقصة ذكرتني بالوالد عندما كنا نريد أن نصحح له سورة الفاتحة كان يضم ( عليهم )نفس ماذكرت (:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ردحذفولكم بالمثل أخي الكريم ، وأنعم وأكرم بكم وبقبيلة بني مسعود