للِّشيخ سليمان بن علي بن سليمان البحيري المسعودي ( 1335 ــ 1428 هــ 1917 ــ 2007 م ) تاريخٌ جليلٌ ومواقف مُشرّفةٌ في شماليّ الحجاز ، وهي تحتاج إلى توثيق لحفظها من الضياع ، ومن بين هذه الموافق والمآثر ما ذكره الشيخ المؤرّخ الفرضي إبراهيم بن عبيد آل عبد المحسن في رحلته إلى البدع قبل خمسين عاماً .
في شهر شعبان عام 1392 هــ الموافق لشهر آب عام 1972 م وصل الشيخ إبراهيم بن عبيد آل عبد المحسن إلى البدع في رحلته إلى شماليّ الحجاز ، وكان أميرها يومذاك متعب بن زيد الأيداء العنزي ، وكان ابن تسعة عشر عاماً ، وكان يقوم مقامه لغيابه أخوه سلطان بن زيد ( محافظ حقل ، ومستشار الأمير فهد بن سلطان فيما بعد ) ، وكان قاضي البدع الشيخ محمد بن مِسْلم ــ بإسكان السين ــ بن سعيد بن عثيمين الدوسري وكان في آخر العقد السادس من عمره ، وقد أعدّ لهم الأمير الشيخ سلطان مأدبة غداء .
قال الشيخ المؤرّخ الفرضي إبراهيم بن عبيد آل عبد المحسن : " وبعد صلاة الظهر ذهبنا إلى دعوة الأمير التي حضرها الزعماء ومشائخ القبائل ومن ضمن هؤلاء شيخ البلد ورئيسه سليمان بن علي البحيري، أما قبيلة العميرات فشيخهم الحاضر بن فايز وخضر بن حماد، أما قبيلة المساعيد فشيخها الطرفاوي وسليمان بن علي الدهينة جعل أولئك الرؤساء يقدمون دعواتهم ويطلبون تمديد الإقامة غير أنا أقنعناهم بأن لبثنا إلى صلاة العشاء الآخرة، أما ما كان عن شيخ البلدة ورئيسها سليمان بن علي البحيري فلم يقنع وجعل يبدي أسفه الشديد بحيث لم يكن له فرصة لجلوسنا في بيته وكان يقول أيها يا ابن مسلم وابن أيدا لم يكن لي حظ من الشيخ ورفقته وكان رجلًا أبيض اللون طويل القامة ممتلئ الجسم على رأسه غترة بيضاء وفوقها العقال الأسود وكان كريمًا سخيًّا من رجالات مدين فأقنعته بحيث لم نتمكن من البيتوتة والجلوس من الغد بأن سنشرف بيته بعد العصر إذا سمحت الظروف " .
وقال : " ثم رجعنا إلى مدين وذهبنا مساءً إلى الزعيم سليمان البحيري بحيث كان بانتظارنا حيث تناولنا عنده الشاي والقهوة وشيئًا من الفاكهة وقدم لنا قنوان النخل فيها رطب وبسر وأتي أيضًا قنوان النخلة الحلوة التي ملئت السيارة يقول تصدقوا به على من وجدتم " أ . هــ
قلت : سليمان بن علي الدهينة أظنه تصحيف عيد بن سليمان الدهينة رحمه الله تعالى
هل يوجد مصدر من كتاب او شي على هذا الكلام ؟
ردحذفبالطبع . والنص في كتاب المؤرّخ المذكور
ردحذف