( صيغة ألفاظ الاستحجاج )
( في العار اللي ما بتلحقه حقوق )
( في العار اللي ما بتلحقه حقوق )
وايش قولك ياقاضي العرب ، يا فكاك النشب ، في اللي طبعهي وحزامهي خيط ، وبتلبس الألوان ، وتتمرغ باللبان ، وبتسهر قدام الدكان ، في وسط الشبان ، وما يروحهي عيز نقارهي ، ونومهي هيدي من اللي ما تلحق إن شاء الله ، لا حقان ، ولا سوالف عربان .
هذا ولفد أسلفت من قبل بأن هذه تطلق علي المرأة الموشوشة أي التي تسير بالليل بمفردها ولا يضيرها أن تجلس في مجالس الشبان ، ومعروف عنها هذا ومشهور ، فهذه ليس لها حقوق ، لأنها تريد ذلك ، وهذا النموذج غير موجود في المرة بين بنات المساعيد في الديار المصرية ولم نعثر علي أي امرأة من هذا النوع ، وهذه شهادة نسطرها للتاريخ ، ولكن القاضي العرفي وضع لها التشريع وسن لها القانون وأسقط حقها في القصاص لأنها مهتمة بذلك ، بل هي بارادتها دوامت وعرفت بذلك فلا يجب أن تعطي الحقان ، ولا لها في سوالف العربان أي ميزان أو حقوق توجب لها .
( حجة المعتدي عليها من صاحب زوجها )
يقول الرجل المستنحج أو ولي المرأة عندما رأي صاحبة يحاول أن يخونه في زوجته : والله يامنشد جاتك ( أي جئت أطلب القصاص ) ما بين جير ومجير ، واجيك هدي واصدر ما عندك قدمي ، في اللي جاء لعاري ، وهو راجل من أصحابي وعقبني علي بيتي ، ( أي ذهب إلي بيتي بعد أن خرجت ) .
وخانني بالمسية ، والدرب الردية ، وهمل الرحمن ، وتولاه الشيطان والله أخلي خرجهي بداد ، وفرج علي أثرها العباد ، وسوي فيها ما كاد ، وخلي صيتها في الجبال الثلوم ، وفي السهل السهوم ، وقول من النهار قلادة ، وداخلهي عليك في ها الوالد الفالح ، والمال السارح في حق تقيّ عليك ، ويبين لك ، وحجة بليم عند راجل فهيم .
وهنا يحكم القاضي له بحكم المنشد ، وبما يراه من حكم يصدره حسب حجة المستنحج ، وقوة القضية .
حاتم عبدالهادى السيد
المؤرخ المصرى
مؤلف كتاب المساعيد والقضاء العرفى فى سيناء
ملتقى قبائل المساعيد والأحيوات :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق