تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الثلاثاء، يوليو 03، 2012

صائحة الضحى ... صائحة الليل ... نماذج وصيغ ومواقف مختلفة للأستاذ حاتم عبد الهادي السيّد


( صيغة شكوي صائحة الضحي )

تقول الشاكية ( صائحة الضحي ) إذا اشتكت بعد أن صاحت مستحجة : ( أنا ما شية ورفاقتي سارحة بغنمي ، واستَخْلَي بىّ ، وَ وقَّفْي ، وبالشيطان رماني ، وسَوَيّ ما كاد ، وهَمَّل ماراد وعاودت بصحيتي .. هادي شكوتها ، أي أتها تتحدث بألفاظ مخصوصة ، ونحن نلحظ أن الكلام هنا مسجوع ، وهو مطبوع وغير متكلف ، إذا البدو أهل الفصاحة والبلاغة ، وبلغتهم نزل القرآن الكريم مصداقاً لقوله تعالي : " بلسان عربي مبين " وقوله تعالي : " بلسان غير ذي عوج " ومعني هذا أن البدو هم أصل اللغة فكيف لا يطوعونها سجعها وجناسها وطباقها وكناياتها واستعاراتها ، وهذا ليس بغريب عليهم ، ولا بعيد عن بيعتهم ، ففي حض اللغة عاشوا ، فكانوا حكماء ، تعلموا الفراسة والقيامة والعيافة والفلك وكلها من علوم الصحراء العظيمة .
( صائحة الضحي التي تخفي ما حدث لها )
إذا أخفت المرأة الاعتداء عليها ، ولم تصيح ، ونتج عن كتمانها حمل فهذه ليس حق وفيها يستجي قائلين : اللي ما تظهر صحيتها ، غير كبرحسنتها ن عشارتها ، وما تصيح غير وهي معبية ( حامل ) هيدي من الهايفات اللي مالها حقان ، ولا سوالف عربان غير كبر بطنها .
أي ليس لها حقوق عند المناشه لأنها لم تصيح وقتها وانتظرت حتى جاء الحمل فليس لها اية حقوق .

(صائحة الليل )

وصائحة الليل هي المرأة التي يتم الاعتداء عليها ليلاً ، أو يحاول أحد الاعتداء عليها ، وهذه كما يقول الشيخ / عميرة سلامة : ( هيدي تخط جيرتها ، وجيزة للوالي ، وجيزة للزوج في البيت اللي بتصيح وأهلها اللي في البيت ، هادي من المخففات في حقها ، أما اللي بتحرث نار هل ، وتهب ( توقظ ) جار هل ، وفي ظلام الليل تصُرّ شكوتها في طرف قنعتهي ، وتروح بِتْعَلَّم زوتهي علي الصباح والناس نيام نومة هيدي محقها :
1- أربعين وقوف .
2- غلام مكتوف .
3- أو أربعين فدوة للغلام المكتوف .
4- وعيد وخادم .
5- وخمسة ابل يتربطو اقدام البيت ( أي ابل شديدة ) .
6- والمال اللييتوجد تحت الفراش ( أي لو قالت أخذ مالاً من بيتها يعيده ) .
7- والراجل اللي ينقتل تحت الفراش ( أي حيرة للزوج ) .

حاتم عبدالهادى السيد
المؤرخ المصرى
مؤلف كتاب المساعيد والقضاء العرفى فى سيناء

ملتقى قبائل المساعيد والأحيوات :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق