العُبْدة وواحدهم عُبَيْدي ، من أشهر قبائل هُذَيْل اليمن ، ويقطنون وادي الشرقة شمال هدأة الطائف بنحو 15 كم ، ولهم شفا يعرف باسم شفا العبدة وهو جزءٌ من شفاء هُذَيْل ، وقد ذكر قبيلة العبدة عددٌ من الباحثين والكتاب ومنهم :
1ــ الشّيخ عاتق بن غيث البلادي .
2ــ الأستاذ محمد بن علي بن هلال الحتيرشي الهذلي .
3ــ الأستاذ عطيّة الشيبي المطرفي .
4ــ الشريف محمد بن منصور.
5ــ الشيخ حمد الجاسر .
6ــ الأستاذ حمّاد بن عبد الله الخاطري
وغيرهم .
وممّا جاء عن هذه القبيلة العريقة في كتابي :
( قبيلة هُذَيْل وأصولها القديمة
في بلاد الحجاز حتى آخر عهد الأشراف عام 1344 هــ )
والعمدة فيه على النصوص والوثائق حتى عام 1344 هــ 1925 م ما يلي :
العُبْدة .
العُبْدة وواحدهم عُبَيْدي ، فرع من قبيلة هُذَيْل لا زال معروفاً مشهوراً إلى يومنا هذا ، ومن أخبارهم :
قال رضيّ الدين الموسويُّ الموصليُّ في ذكر النزاع في أواخر شهر جمادى الآخرة سنة 1146 هــ بين الشريف محمد بن عبدالله أمير مكة وعمّه الشريف مسعود بن سعيد : " ... فلمّا كان صُبْح اليوم السادس والعشرين من جمادى الثانية صبّح الطائف .... فلمّا بلغ الشريف محمداً دخوله الطائف مشى من بندر جدّة الى مكة المشرّفة ، ثمَّ عين من عسكره جماعة ، وجعل عليهم أميراً من السادة الاشراف ، وأرسلهم إلى الطائف ، فلمّا صعدوا عقبة يَعْرِج ، بلغهم أن الرجل في نهاية القوة فتحصنوا في حصن العبدة ، برأس عقبة يَعْرِج ، واستمرّوا هناك مدّة طويلة لا يقدرون عليه لانحياز ثقيف وغيرهم من العرب إليه " ، وقال : " صعدوا على عقبة يَعْرِج ، واقاموا في حصن نائف لقبيلة تُسمّى العبدة " .
وقال ابن عبد الشكور في ذكر القتال بين الشريف محمد وعمه الشريف مسعود ، ثمّ دخول الشريف مسعود إلى مكة بتاريخ 23 رمضان 1146 هــ : " .... وتوجّه إلى مكّة حاذراً من الخلاف ، وفي ثاني يوم وصوله أرسل رتبة على عمّه بالطائف وظهر الحال أنّ أمرها غير نائف ، وكان طريقها على يعرج ، فبلغهم أنّ الأمر قويٌّ مزعج فتحصّنوا بحصن العبدة ، وأقاموا به أيّاماً وفرائصهم مرتعدة ، وما زالوا بذلك المكان ، والحرب لم تنبت له نيران ، ومولانا الشريف محمد مقيمٌ بمكّة محافظ لكلّ ناحية وسكّة ... " .
وقال السَّيّْد أحمد زيني دحلان : " ... فلمّا بلغ الشريف محمداً دخوله الطائف توجّه من جدّة الى مكّة ، ثمَّ عيّن من عساكره جماعة وجعل عليهم أميراً من السادة الاشراف ، وأرسلهم إلى الطائف ، فلمّا صعدوا عقبة يَعْرِج ، بلغهم أنَّ الشريف مسعودا في غاية القوّة فتحصّنوا في حصن العبدة برأس عقبة يَعْرِج ، واستمرّوا هناك مدة طويلة لا يقدرون عليه لانحياز ثقيف وغيرهم من العرب إليه " .
قلت : هذا الخبر يدلّ على الوجود القديم لقبيلة العبدة في هذه الأنحاء بما يزيد عن ثلاثة قرونٍ ، بل إنّ وجود حصنٍ لهم يلجأ إليه كلّ من يشعر بالخطر يدلّ على ترسّخ وجودهم بل وقدمه في تلك الأنحاء .
هذه المادّة قيد التحديث حسبما يستجدّ من نصوص أو وثائق والله الموّفق .
ويمكن التواصل مع الباحث على العنوان التالي :
alahaywiy@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق