تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الاثنين، سبتمبر 28، 2020

قبيلة العبدة في كتاب قبيلة هُذَيْل وأصولها القديمة في بلاد الحجاز حتى آخر عهد الأشراف عام 1344 هــ

 


العُبْدة وواحدهم عُبَيْدي ، من أشهر قبائل هُذَيْل اليمن ، ويقطنون وادي الشرقة شمال هدأة الطائف بنحو 15 كم ، ولهم شفا يعرف باسم شفا العبدة وهو جزءٌ من شفاء هُذَيْل ، وقد ذكر قبيلة العبدة عددٌ من الباحثين والكتاب ومنهم : 

1ــ الشّيخ عاتق بن غيث البلادي .

2ــ الأستاذ محمد بن علي بن هلال الحتيرشي الهذلي .

3ــ الأستاذ عطيّة الشيبي المطرفي .

4ــ الشريف محمد بن منصور.

5ــ الشيخ حمد الجاسر . 

6ــ الأستاذ حمّاد بن عبد الله الخاطري

وغيرهم .


وممّا جاء عن هذه القبيلة العريقة في كتابي :


( قبيلة هُذَيْل وأصولها القديمة

في بلاد الحجاز حتى آخر عهد الأشراف عام 1344 هــ ) 


والعمدة فيه على النصوص والوثائق حتى عام 1344 هــ 1925 م ما يلي :


العُبْدة .


العُبْدة وواحدهم عُبَيْدي ، فرع من قبيلة هُذَيْل لا زال معروفاً مشهوراً إلى يومنا هذا ، ومن أخبارهم : 


قال رضيّ الدين الموسويُّ الموصليُّ في ذكر النزاع في أواخر شهر جمادى الآخرة سنة  1146 هــ بين الشريف محمد بن عبدالله أمير مكة وعمّه الشريف مسعود بن سعيد : " ... فلمّا كان صُبْح اليوم السادس والعشرين من جمادى الثانية صبّح الطائف .... فلمّا بلغ الشريف محمداً دخوله الطائف مشى من بندر جدّة الى مكة المشرّفة ، ثمَّ عين من عسكره جماعة ، وجعل عليهم أميراً من السادة الاشراف ، وأرسلهم إلى الطائف ، فلمّا صعدوا عقبة يَعْرِج ، بلغهم أن الرجل في نهاية القوة فتحصنوا في حصن العبدة ، برأس عقبة يَعْرِج ، واستمرّوا هناك مدّة طويلة لا يقدرون عليه لانحياز ثقيف وغيرهم من العرب إليه " ، وقال : " صعدوا على عقبة يَعْرِج ، واقاموا في حصن نائف لقبيلة تُسمّى العبدة " .


وقال ابن عبد الشكور في ذكر القتال بين الشريف محمد  وعمه الشريف مسعود ، ثمّ دخول الشريف مسعود إلى مكة بتاريخ 23 رمضان 1146 هــ : " .... وتوجّه إلى مكّة حاذراً من الخلاف ، وفي ثاني يوم وصوله أرسل رتبة على عمّه بالطائف وظهر الحال أنّ أمرها غير نائف ، وكان طريقها على يعرج ، فبلغهم أنّ الأمر قويٌّ مزعج فتحصّنوا بحصن العبدة ، وأقاموا به أيّاماً وفرائصهم مرتعدة ، وما زالوا بذلك المكان ، والحرب لم تنبت له نيران ، ومولانا الشريف محمد مقيمٌ بمكّة محافظ لكلّ ناحية وسكّة ... " .


وقال السَّيّْد أحمد زيني دحلان : " ... فلمّا بلغ الشريف محمداً دخوله الطائف توجّه من جدّة الى مكّة ، ثمَّ عيّن من عساكره جماعة وجعل عليهم أميراً من السادة الاشراف ، وأرسلهم إلى الطائف ، فلمّا صعدوا عقبة يَعْرِج ، بلغهم أنَّ الشريف مسعودا في غاية القوّة فتحصّنوا في حصن العبدة برأس عقبة يَعْرِج ، واستمرّوا هناك مدة طويلة لا يقدرون عليه لانحياز ثقيف وغيرهم من العرب إليه " .


قلت : هذا الخبر يدلّ على الوجود القديم لقبيلة العبدة في هذه الأنحاء بما يزيد عن ثلاثة قرونٍ ، بل إنّ وجود حصنٍ لهم يلجأ إليه كلّ من يشعر بالخطر يدلّ على ترسّخ وجودهم بل وقدمه في تلك الأنحاء . 


هذه المادّة قيد التحديث حسبما يستجدّ من نصوص أو وثائق والله الموّفق .


ويمكن التواصل مع الباحث على العنوان التالي :

alahaywiy@yahoo.com



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق