تهتم هذه المدونة وتعنى بأنساب وتاريخ وأعراف وتقاليد وأخبار وأعلام وشؤون قبائل المساعيد

الأربعاء، يناير 29، 2014

قصة أبو راس المسعودي مع ضيوفه ، بقلم الأستاذ محمد بن سليم السحب الفرحاني المسعودي


هذه القصة أحببت إيرادها ليتعرف أبناء هذه القبيلة على معاناة وقلّة الحال لمن سبقونا من الرجال العظماء الذين سطّروا لنا من التاريخ أهم معاني الحياة والذين كانوا يعيشون فيها ، علماً بأننا لا نقدر أن نعيش حياتهم كما عاشوها فلهذا نحن نتعلم من عثرات هؤلاء الأبطال .

والقصة وقعت بحدود 1330هــ مع سليم بن سالم أبو راس من الروسة من ذيو عبد الله من الفراحين من مساعيد شمال الحجاز ، وهي عن قلّة الحال وشجاعة هؤلاء الرجال وكرمهم وسخائهم مع ضيفهم ، فقد كان أبو راس يسكن فرعة قيال أثناء الربيع ، ولا يوجد حوله أحد من جماعته إلاّ نفر قليل يسكنون قيال ، ومرّ به قوم من الطقيقات من الحويطات ، وكان كبيرهم ابن موسي ، وأثناء مرورهم بديار أبو راس دعاهم أبو راس للغداء ، فقالوا يلزمك الميسرة أي قبلوا بالضيافه ، فقلطهم أبو راس ببيته ، وهو يعلم بأنه لا توجد لديه قهوة ، فذهب وارداً بئر الشمالي لعلّه يلقى من يعرفه ، ويأخذ منه قهوة،  فبحث فلم يجد أحداً ، فقام بملىء قربته من الشمالي ، واتجه إلى الشمال حائراً بقهوة ضيوفة ، فإذا بذلول ظهر له من الشمال ، ففرح أبو راس ، وعجّل بخطاه باتجاه الذلول ، فقابله فسلّم عليه ، وتعرّف عليه ، وهو رجل من الطورة ، قادم من الطور قبل بضعة أيام ، فسأل أبو راس فقال له : إنني أبحث عن رجل اسمه سليم أبو راس من المساعيد هل تدلني عليه ؟ قال أبو راس أنا الرجل الذي تبحث عنه ، قال الطوري : فخذ هذا الكيس من سالم أبو غضيّة المسعودي ، ففتح أبو راس الكيس ، وإذا في الكيس عمامة وكيلو قهوة ، ففرّج الله على أبو راس ليقوم بتكريم ضيوفه بالقهوه قبل الغداء حسب عوايد الباديه ، فهذه القصة تروي لنا قلّة الحال لدى هؤلاء الرجال وصبرهم وقوّة إيمانهم ، ودعوة ضيوفهم ، وهم لايجدون بمراحهم شيء لكن الصبر مفتاح الفرج .
 
ملتقى قبائل المساعيد والأحيوات :
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق